اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم على اهمية التعاون بين الجميع لبناء الوطن والحفاظ على استقراره ووئامه ورفض الفوضى ومظاهر حمل السلاح والقتل والاغتيالات، والعمل الجاد والفاعل لاستعادة مدينة عدن مكانتها التاريخية والحضارية والمدنية بين كافة المدن اليمنية.
وشدد بن دغر في الحفلً الفني والخطابيً بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة والذكرى الخمسين لعيد الاستقلال 30 نوفمبر،على ضرورة توحيد الموقف السياسي والعسكري في قرار واحد وهو قرار الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي وإعادة النظر وتوحيد كافة الألوية والوحدات العسكرية والأمنية التي نشأت على أساس مناطقي، سواء كانت في عدن أو حضرموت، حيث يجب دمجها لتقوم بواجبها في حماية عدن وحضرموت وتعز والضالع ولحج وكل مدن اليمن..
وحذر من مخاطر ظاهرة حمل السلاح، التي يجب أن يرفضها المجتمع، وأن يقف أمامها الجميع.. وقال مدينة عدن رمزا للمدنية والتعايش والسلام، لا تحتمل مزيداً من القتل والاغتيالات..مشددا على ضرورة وضع السلاح وامتثال الجميع للقانون.
وقال رئيس الوزراء” الذين لم يدركوا بعد أن الصراعات وأن نفي الآخر قد سبب الكثير من المتاعب، نريد أن نحتفل بأكتوبر مثلما احتفلنا بسبتمبر، نريد أن نحتفل بشيء من الاستقرار والامان بعيداً عن الفوضى وبعيداً عن الصراع والمناطقية”.
وأضاف “يجب أن يحترم بعضنا البعض وأن يقبل كلا منا الآخر كما هو لا كما يريده، هذه المسألة ضرورية، من حق الناس أن يعبروا عن وجهة نظرهم، فالحرية هي الانسان والانسان هو الحرية، فإذا سلبت حريته سلبت انسانيته، فالقبول بالآخر هو اللبنة الأولى في شرط بناء الدولة المدنية الحديثة”.
وأكد رئيس الوزراء أنه من المهم في هذه المرحلة أن ندرك أن قضيتنا تتطلب مزيداً من الوعي، فليس بامكان أحد أن يصنع قراراً وطنياً بمفرده، لكن نستطيع أن نوحد الصفوف تجاه العدو وتجاه الانقلابيين الذين يقاتلونا في كل مكان في تعز والمخا ومارب والبيضاء والجوف،واذا أردنا أن نحمي عدن فيجب علينا أن ننصر تعز، وإذا أردنا أن نحمي حضرموت وشبوة يجب علينا أن نناصر أهلنا في مارب الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية.
ولفت الى ان الأمن صناعة وطنية عظمى، ومهمة رئيسية لأي شعب يريد العيش في سلام، ولذلك نقول دائماً قضيتنا الراهنة هي هزيمة العدو، وغداً فليطرح كلاً مشروعه للشعب اليمني وليرى الشعب ما يراه مناسبا.