معركة تعز بين آلات الاعلام .. وآليات الجيش .!

✍عقيد / عبدالباسط البحر
هناك صعوبة في الفصل لدى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بين ما هو ” عسكري قتالي وخطط عسكرية ” .. وبين ما هو ” مدني إعلامي ” ..
نتج عن هذه الصعوبة خلطأ لدى تلك الوسائل في تناولها الإعلامي لقضايا الجيش الوطني كمؤسسة أو كخطط قتالية ؛ وتحويله الى مادة إخبارية ، وثكناته ومواقعه العسكرية إلى مواقع إعلامية مكشوفة للعدو ..
ولما يمثله الاعلام التقليدي أو الحديث بوسائل التواصل ، من أهمية في المجتمع أو في المعركة ودور في تكوين الرأي العام وتوجيهه ورفده بالرأي والمعلومة والتحليل …
فإننا ونحن نخوض معركة التحرر الوطني عامة والتحرير وكسر الحصار عن تعز خاصة .. فلابد أن تتكامل فيه وتتلاحم آلات الاعلام مع آليات الجيش .. وحرصا منا في المؤسسة العسكرية في تعز .. ألا يحدث لبسا يؤثر على طريقة الأداء الإعلامي أو يحدث ارباكا في الأداء العسكري أو اقلاقا للمجتمع وسلمه الاجتماعي .. فلسنا هنا بحاجة لتذكير وسائل الإعلام بمواثيق الشرف الإعلامية وأخلاقيات الاعلام المهنية ، في التزامها بالمقام الاول بأسس الرقابة الذاتية ورقابة الضمير ، وقيمها الأخلاقية المتلخصة في : النزاهة والمصداقية والموضوعية ، والتحلي بالمثل والقيم الاجتماعية والمسؤولية الوطنية ، و الانتصار لخيارات الناس في الثورة والمقاومة والتحرير ..
وإننا لنجد أنفسنا بحاجة إلى التذكير بالمحددات الإعلامية العسكرية _ المتعارف عليها في كل القوانين والأنظمة والادبيات العسكرية _ والتي توضح : المحرمات والممنوعات والضوابط العسكرية والتي يحرم ويجرم تداولها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نوجزها في التالي :
1. يمنع نشر الأسرار العسكرية وتداولها ، أو الكشف عن سير العمليات العسكرية وخططها وتكتيكاتها ..
2. لا يجوز الإفصاح عن تموضعات الوحدات العسكرية ، أو إعادة توزيعها وأماكن انتشارها .. أو تنقلاتها ..
3. يمنع النشر عن القدرة القتالية للجيش من عتاد عسكري أو عدد بشري أو دعم لوجستي .. كما يمنع الإفصاح عن مصادر التسليح ونوعه ، ومخازن القوات في العتاد والدعم اللوجستي ..
4. لايكون التعامل مع الجيش في اخباره او بياناته او معلوماته .. إلا من خلال الناطق الرسمي له .. أو من خلال البلاغات الصادرة عن قيادته ..
5. لا يجوز نشر أخبار عسكرية منسوبة لمصادر مجهولة أو لمن لا يحق له التصريح .. أو الترويج لمنشورات التحريض على القيادة العسكرية أو التشكيك في أدائها .. أو أضعاف ثقة المقاتلين بها ..
6. لا يجوز نشر اخبار واشاعات لغرض أحداث الفتنة بين وحدات وأفراد الجيش .. أو استغلال بعض الاختلالات الإدارية الناتجة عن طبيعة المرحلة التي تعيشها البلاد للتحريض على القادة العسكريين ..
7. يمنع على الصحفي _ إلا بإذن القيادة _ الدخول إلى أي موقع عسكري أو تصويره ، كما يمنع تصوير الآليات العسكرية أو الأفراد المقاتلون أو الكشف عن مواقعهم أو مهامهم ..
8. إذا اقتضت الضرورة دخول الصحفي للموقع العسكري فعليه أن يتقدم ب” طلب زيارة عمل” محددا فيه الهدف والزمن والمكان ” ويمنح على إثره ” تصريح دخول ” إذا رأت الجهة المختصة في المحور تلبية طلبه بحيث لا يؤثر على الأداء العملياتي والقتالي ..
9. ومن جرائم العلانية والنشر المتعلقة بالأمن القومي الداخلي للدولة .. إذاعة أسرار الدفاع .. أو الاخبار والمعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة لإضعاف قوة الدفاع أو إذاعة أخبار كاذبة أو مغرضة او تعمد دعاية مثيرة شأنها إلحاق الضرر بالاستعددات الحربية ..
11. إذاعة أخبار تدعو للعصيان المسلح أو التحريض على عدم الانقياد للأنظمة والقوانين العسكرية أو رفض الأوامر العسكرية أو فيها إعانة للعدو او اتصال الغير مشروع به ..
12. ومن جرائم العلانية والنشر بالسخرية او الإهانة لأي من الهيئات النظامية أو الجيش وقيادته او المحاكم … الخ .
13. جرائم مخالفات واجبات الخدمة العسكرية أو الحراسة .. أو الاعتداء على القادة ماديا او معنويا .. أو نشر الفتنة الماسة بالمؤسسة العسكرية ..أو التمارض أو الغياب أو التخلف أثناء خدمة الميدان أو الفرار او اقنع غيره بالفرار أو اطلع على عازم على الفرار ولم يبلغ …
وهذا في الأحوال الاعتيادية .. فما بالنا بأحوال الطوارئ والحرب !
* شعبة التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة