يحدث هذا في الجوالح مذيخرة

img

صلاح الأصبحي .......... في منطقة قابعة على شرفات مذيخرة استشعر أبناؤها حاجتهم الماسة للتعاضد والنظر لأنفسهم بعين يكسوها تشارك الهمّ المجتمعي في سد فراغ متطلبات حياتهم لحظة الانهيار الكبير وانحسار الدولة التي توفر لهم مشاريع التنمية تكفل أبناء الجوالح الموسرون ممن يحترفون التجارة أو الغربة بتدشين مبادرات مجتمعية تتضمن رعاية المنطقة وتسيير أمورها في التعليم بدفع رواتب عينية لأكثر من خمس مدارس للتربويين العاملين فيها بغية استمرار إقبال الطلاب على الدراسة لإدراك مخاطر اللحظة الحرجة التي تتربص بنا جميعاً ..وليس هذا فحسب بل تمدد الأمر ليشمل رص بعض الطرق الوعرة في المنطقة لأكثر من طريق لتخفيف عبء التواصل وقد تم الشروع في مثل هذه المشاريع وبعضها على وشك الاكتمال , أضف إلى ذلك ترميم بعض السدود القديمة التي أهملت وتم هجرها لاستعاة صلاحيتها والاستفادة منها بشكل أو بآخر . مبادرات مختلفة تجسدت في هذه المنطقة شملت توزيع سلال غذائية لكثير من الأسر المعوزة في المنطقة أكثر من مرة ولعلها خير شاهد على مدى الوعي الإنساني بالظرف الراهن واستشعار للمسؤولية الأخلاقية تجاه بعضنا وبفقدان هذا الحس ربما يسوء الحال أكثر .. ما جعلني أكتب هذه الكلمات هو الرقي الإنساني الذي ينم عن عطاء وطني وإنساني وقد اعتراني الحماس رغم صمتي طيلة المدة السابقة منذ بدأت هذه المبادرات تتشكل حيث كانت باعثة للتحفيز لدى كافة أبناء المنطقة للمشاركة فيها دون تردد .. ولقد كنت لفترة أستبعد أن يأتي يوم أسمع فيها تكافلاً اجتماعياً كهذا مما دفعني لأن أبدي إعجابي وامتناني الكبيرين بمثل هذه الأمور كونه يثبت أنه بمقدورنا التغلب على مشاكلنا وإثبات وجودنا مهما تعاظمت العوائق واشتدت الخيبات , ففي دمنا روح تنبض بالود والإنسانية ولا يمكن لها أن تتلاشى .. أستطيع أن أختم كلماتي هذه بشكر يرتقي لمستوى الذين مدوا يد العون وتكفلوا ببعث البهجة في منطقتهم ولهم الحق علينا في تمجيد صنيعهم هذا واستذكار فعلهم هذا بشيء من الحب والامتنان استحقاقاً لما بذلوه وما سيبذلوه في الآتي ,وكذلك شكر المنفذين والمتابعين لمثل هذه المبادرات وكل من سعى لترسيخها كوعي مجتمعي خالص من أية غاية أخرى .. هذا أقل ما يمكنني قوله لكل أبناء منطقتي ..دمتم لبعض دوماً .

صلاح الأصبحي
……….
في منطقة قابعة على شرفات مذيخرة استشعر أبناؤها حاجتهم الماسة للتعاضد والنظر لأنفسهم بعين يكسوها تشارك الهمّ المجتمعي في سد فراغ متطلبات حياتهم لحظة الانهيار الكبير وانحسار الدولة التي توفر لهم مشاريع التنمية تكفل أبناء الجوالح الموسرون ممن يحترفون التجارة أو الغربة بتدشين مبادرات مجتمعية تتضمن رعاية المنطقة وتسيير أمورها في التعليم بدفع رواتب عينية لأكثر من خمس مدارس للتربويين العاملين فيها بغية استمرار إقبال الطلاب على الدراسة لإدراك مخاطر اللحظة الحرجة التي تتربص بنا جميعاً ..وليس هذا فحسب بل تمدد الأمر ليشمل رص بعض الطرق الوعرة في المنطقة لأكثر من طريق لتخفيف عبء التواصل وقد تم الشروع في مثل هذه المشاريع وبعضها على وشك الاكتمال , أضف إلى ذلك ترميم بعض السدود القديمة التي أهملت وتم هجرها لاستعاة صلاحيتها والاستفادة منها بشكل أو بآخر .
مبادرات مختلفة تجسدت في هذه المنطقة شملت توزيع سلال غذائية لكثير من الأسر المعوزة في المنطقة أكثر من مرة ولعلها خير شاهد على مدى الوعي الإنساني بالظرف الراهن واستشعار للمسؤولية الأخلاقية تجاه بعضنا وبفقدان هذا الحس ربما يسوء الحال أكثر ..
ما جعلني أكتب هذه الكلمات هو الرقي الإنساني الذي ينم عن عطاء وطني وإنساني وقد اعتراني الحماس رغم صمتي طيلة المدة السابقة منذ بدأت هذه المبادرات تتشكل حيث كانت باعثة للتحفيز لدى كافة أبناء المنطقة للمشاركة فيها دون تردد ..
ولقد كنت لفترة أستبعد أن يأتي يوم أسمع فيها تكافلاً اجتماعياً كهذا مما دفعني لأن أبدي إعجابي وامتناني الكبيرين بمثل هذه الأمور كونه يثبت أنه بمقدورنا التغلب على مشاكلنا وإثبات وجودنا مهما تعاظمت العوائق واشتدت الخيبات , ففي دمنا روح تنبض بالود والإنسانية ولا يمكن لها أن تتلاشى ..
أستطيع أن أختم كلماتي هذه بشكر يرتقي لمستوى الذين مدوا يد العون وتكفلوا ببعث البهجة في منطقتهم ولهم الحق علينا في تمجيد صنيعهم هذا واستذكار فعلهم هذا بشيء من الحب والامتنان استحقاقاً لما بذلوه وما سيبذلوه في الآتي ,وكذلك شكر المنفذين والمتابعين لمثل هذه المبادرات وكل من سعى لترسيخها كوعي مجتمعي خالص من أية غاية أخرى ..
هذا أقل ما يمكنني قوله لكل أبناء منطقتي ..دمتم لبعض دوماً .

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة