تعرف على الشروط التي وضعها الحوثيون مقابل الانسحاب من الحديده
اشتطرت مليشيا الحوثي الانقلابية شروطاً “معقدة” أمام جهود الأمم المتحدة لتفادي اندلاع معركة الحديدة (غرب اليمن).
وقالت “فرانس برس” نقلاً عن مصادر سياسية يمنية، أن الحوثيين طرحوا حزمة شروط على المبعوث الأممي مقابل الانسحاب من مدينة الحديدة، بينها “دفع رواتب الموظفين العسكريين والمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وإعادة فتح مطار صنعاء والسماح بحركة الطيران التجاري، ووقف الغارات الجوية للتحالف ورفع الحصار عن الموانئ اليمنية، إضافة إلى تقديم اعتذار عن مقتل صالح الصماد، أعلى مسؤول سياسي لدى الحوثيين، بغارة في إبريل/نيسان الماضي، في محافظة الحديدة”.
وتعليقاً على ذلك قال مسؤول حكومي يمني كبير في الرياض للوكالة، أن “الحوثيين أظهروا موقفاً متصلباً ووضعوا شروطاً تحول دون نجاح مساعي الحل السياسي”. مضيفاً أن “مساعي المبعوث الأممي لإقناع الحوثيين بتجنيب الحديدة معركة عسكرية والانسحاب منها دون قتال، وتسليم الميناء لوضعه تحت إشراف الأمم المتحدة فشلت حتى الآن، نتيجة الشروط”.
وكان المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، قد غادر أمس الثلاثاء، زيارة إلى صنعاء، معرباً عن قلقه من الهجوم على مدينة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، على بعد 230 كيلومتر من صنعاء والتي تعتبر نقطة حيوية للمساعدات الإنسانية التي تصل عبر مينائها.
ومن المقرر أن يرفع غريفيث إلى مجلس الأمن الدولي في 18 يونيو/حزيران الجاري تقريراً عن جهوده للحل في اليمن.
وتخوض القوات الحكومية اليمنية في الأثناء معارك للسيطرة على مركز محافظة الحديدة ومينائها، وسط انهيارات متسارعة للانقلابيين .