لقاء صحفي مع رئيس جامعة تعز يكشف فيه معلومات وتفاصيل ويجيب على تساؤلات تنشر لأول مرة.

img

الجوزاء نيوز – خاص – حوار علي عزي ....................... جامعة تعز الصرح اليمني الشامخ، تجاسرت رغم الجراح، وتغلبت على أكثر الصعاب والمعوقات، وقفت على اقدامها رغم الاستهداف الممنهج الذي حاول أن يقعدها ويجعلها معاقة غير قادرة على العطاء، ذهبت كل تلك الأماني الصغيرة وبقيت الجامعة كما هي، عشرون ألف متقدم للدراسة هذا العام، رقم يصعب على العقل تخيله، مع أن الجامعة قدرتها لا تتعدى 30% من هذا الرقم، غير أن الجامعة تعد لاستيعاب هذا العدد رغم الظروف الكبيرة الذي تعيشه البلاد. في هذا الحوار مع رئيس جامعة تعز الذي لا تنقصه الصراحة، سيجد القارئ نفسه أمام همم كبيرة وتحديات بحجم المسؤولية وحجم المعاناة، جامعة تعز ليست مكاناً للدراسة أنها جامعة من نوع خاص، ستجدون مخرجات هذه الجامعة في كل صنوف المعرفة، يتوزع المتخرجون في كل انحاء اليمن، ينشرون رسالة اليمن الكبير. نترككم مع الحوار .. ....... س: جامعة تعز عانت من اوضاع صعبة خلال الفترة الاخيرة او الاعوام الاربعة الاخيرة، هل انتهت هذه المرحلة وما هي دلائل انتقالكم لمرحلة جديدة؟ ج: صحيح اننا دخلنا مرحله جديده ولكن لا زالت تواجهنا العديد من الصعوبات أهمها عدم اعتماد المخصصات التشغيلية للجامعة التي تعتمد عليها كافة الأنشطة والبرامج ومنها الدراسات العليا والبعثات والبحث العلمي والتأهيل والتدريب والتخطيط والصيانة والايجارات، وكذلك تسويات اعضاء هيئة التدريس والموظفين، وعدم صرف المخصصات التشغيلية أدى الى صعوبات في كل نشاط من أنشطة الجامعة. س: دكتور محمد الشعيبي الجامعة مشتتة وتعرضت لصنوف شتى من الحرب والخراب والدمار، وتكاد تكون الجامعة منقسمة الى قسمين قسم في الحوبان وقسم في مقر الجامعة كيف تتغلبون على هذه المشكلة العويصة؟ ج: إنشاء مركز الحوبان ساهم كثيرا في تخفيف معاناة الطلاب بسبب صعوبة التنقل، ورغم الاعباء استطاعت الجامعة ان تقوم بواجبها اتجاه الطلاب. ولا ننسى ان للجامعة فرع يضم عددا من الكليات والمراكز في مدينه التربة وكذا شعبة لكليه التربية في منطقة المخلاف، وكل ذلك لا يسمى شتاتا أو انقسام وانما تميز فرضته الحاجة الملحة المتمثلة باتساع رقعة محافظة تعز وكثافتها السكانية وزيادة في عدد الطلاب، فالمحافظة تحتاج الى جامعتين ان لم يكن ثلاث جامعات. س: بحسب جهات رقابية مجتمعية وطلابية هناك بعض الاشكالات الادارية والاجرائية فيما يتعلق بقبول الطلاب وهناك احاديث عن ان الوساطات والمحسوبية قائمة في الجامعة بشكل كبير ، فإلى ماذا ترجع الامر؟ ج: هذا كلام لا أساس له من الصحة، فإجراءات القبول والتسجيل تتم بالتنسيق عبر البوابة الإلكترونية لوزارة التعليم العالي، ويخضع المتقدمين لاختبارات قبول من عده نماذج وتتم المفاضلة وتصحيح أوراق الإجابة الكترونيا، وتعلن النتائج في اليوم التالي لإجراء الاختبار بكل شفافية. وهذا نظام تفردت به جامعة تعز كأول جامعة على مستوى الجمهورية، وفي النظام الآلي لا مجال للحديث عن وساطات أو محسوبيات كما تعلم ولا يوجد أي تجاوزات بهذا الجانب. وبإمكانكم وامكان كل مهتم التواجد في الجامعة أثناء القبول والتسجيل وملاحظة كيف تسير العملية بكل شفافية ودقة متناهية. س: الدكتور محمد الشعيبي كنت في الصف الاول في واحدة من الجامعات الخاصة الناجحة ، فما هو تصورك لجامعة تعز لتكون واحدة من مؤسسات التعليم العالي المتميزة في اليمن؟ ج: جامعة تعز متميزة محليا بأنشطتها وبرامجها المختلفة ولديها شبكة علاقات مع الجامعات المحلية والعربية، حيث أبرمت العديد من الاتفاقيات مع جامعات دول المشرق العربي وتركيا والمغرب العربي ومؤخرا ماليزيا. وكان لها نشاط كبير قبل الأزمة حيث حصدت المراكز الأولى في المشاركات الطلابية الثقافية والفنية والمسرحية والرياضية، ولكن في الوقت الحالي أصبح ذلك معقدا لدرجة كبيره بسبب عدم وجود موازنة تشغيلية تم الحد من المشاركات حتى في جانب مؤتمرات البحث العلمي. س: هل تأثرت الجامعة بانخفاض مخرجات الثانوية العامة لأعوام الحرب،، وهل انت متفائل بالمرحلة القادمة؟ ج: عدد الطلاب المتقدمين هذا العام بالنظام العام وصل إلى عشرون الف طالب وطالبة في جميع كليات الجامعة، وهذا عدد يفوق الطاقة الاستيعابية للجامعة التي لا تتجاوز عدد 4200 طالب وطالبة، وبالتالي لا يوجد تأثير ملحوظ بما ذكرت أنه انخفاض في مخرجات الثانوية العامة، وبالنسبة للمرحلة القادمة فستكون أفضل بمشيئة الله ونحن متفائلين. س: هناك مشكلات تتعلق بموضوع التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة،، بمعنى هناك اساتذة حصلوا على شهادة الدكتوراه منذ اكثر من سته اعوام فما فوق، ولم يحصلوا على تسويات ماليه،، كيف لهؤلاء ان يمارسوا مهامهم في وضع كهذا، وما الذي صنعتموه لحل هذه المشكلة؟ ج: تسويات أعضاء هيئة التدريس تشكوا منها كافة الجامعات اليمنية وسببها عدم توفر المخصصات المالية، وقد اعطينا هذا الامر بالغ الاهتمام واستطعنا انتزاع أكثر من توجيه من معالي رئيس الوزراء ومن معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتوجيه صريح باستكمال اجراءات اصدار الفتاوى وعمل التسويات المالية، وتم بالفعل صدور عدد من الفتاوى بموجب توجيهات رئيس الوزراء وعند وصولها للمالية دخلت أدراجها ولم تستكمل حتى الآن، والبعض الآخر ما زالت الملفات لدى الخدمة المدنية، وهذا الوضع لسنا راضين عنه وسنستمر في المتابعة. س: هناك أساتذة يشرفون على طلبة الماجستير والدكتوراه ولم يحصلوا على مستحقاتهم، بم تعللون ذلك ج: الرسوم الدراسية التي كانت مفروضة على طلاب الدراسات العليا في السابق بسيطة وكنا لا نستطيع أن نواجه مستحقات المشرفين منها وكنا نقوم بالرفع لوزارة المالية لمواجهة ذلك، الا انه وبسبب الأزمة الحاصلة تعذر ذلك واصبح من الصعب مواجهة جميع تلك المصاريف، والجامعة تعمل على توفير مستحقات المناقشين الخارجيين بالدرجة الأولى، ونحن على أمل بأن تتحسن الاوضاع ويتم تعزيز الجامعة بجميع المبالغ السابقة وصرفها لمستحقيها. س: هناك من يقول بأن جامعة تعز تجحف في طلباتها من الطلاب وتمارس تعقيدا عليهم وخصوصا طلبة الدراسات العليا ففي الوقت الذي تطلب جامعة تعز منفردة شهادة التوفل من الطلبة لا تطلبه الجامعات اليمنية الاخرى؟ ج: التوفل ليس شرطا من جامعة تعز وانما هو من ضمن شروط القبول والتسجيل في برامج الدراسات العليا بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 40 لسنة 2008م الصادر بشأن نظام الدراسات العليا في الجامعات اليمنية المادة رقم (12/أ/5) وبالتالي فإن جامعة تعز تطبق القانون بهذا الشأن، وقد سهلت جامعة تعز بهذا الجانب كثيرا حيث جعلت شرط التوفل شرط مناقشة وليس شرط تسجيل. س: لماذا تفرضون الحصول على التوفل في اقسام علوم انسانية او ادبية،، ما فائدة التوفل لطالب دراسات عليا في الإسلامية مثلا؟ ج: نكرر ان الجامعة تطبق القانون بهذا الخصوص، وعلى الدارسين في برامج الدراسات العليا بشكل عام أن يكون لديهم إلمام ولو بسيط باللغة الإنجليزية بالحد الذي يمكنهم من البحث بمختلف المراجع العربية والأجنبية بغض النظر عن التخصص، فذلك يعد تأهيلا يرفع مستوى الباحث في متابعه كل جديد وما ينشر ويطرح على الشبكة العنكبوتية وغيره، خاصة وأن وسائل البحث والاطلاع قد تطورت كثيراً ولم تعد المكتبة الورقية تحتل المرتبة الأولى في الاطلاع. س: هل أصبح للجامعة اليوم موازنة تشغيلية معتمدة من الحكومة الشرعية ام ان هذا الامر لايزال في إطار الوعود؟ ج: ما يزال الأمر في اطار الوعود ونأمل ان يتم النظر الى ذلك بعين الاعتبار لما فيه مصلحه العملية التعليمية بشكل عام. س: ماهي الأولويات الأكثر إلحاحاً اليوم في جامعتك؟ ج: رفد الجامعة بالمخصصات التشغيلية وغيرها، كما يوجد للجامعة كثير من الاحتياجات مثل ترميم بعض المباني وصيانتها والايجارات وغيرها من الاحتياجات التي لا مجال لذكرها والتي نأمل ان تتحسن الاوضاع في البلاد بشكل عام ليتسنى مواجهتها. س: هناك من المعيدين من مر على تعيينهم اكثر من خمس سنوات ولم يتم ابتعاثهم خصوصا معيدي كليات العلوم التطبيقية وهؤلاء بحاجة لدعمكم ومساندتكم ومخاطبة الجامعات وكليات العلوم التطبيقية باستيعابهم وتوفير منح التبادل الثقافي ماذا صنعتم لهم، وما خطتكم القادمة؟ ج: هذا الامر يتعلق بكافة التخصصات العلمية وليس بمعيدين كليه بعينها، وقد تم التوصل مؤخرا الى إمكانية الابتعاث بنظام البدل عن العائدين من الابتعاث الذين حصلوا على الدكتوراه، وكان ذلك في اللقاء الذي جمع بين معالي نائب وزير التعليم العالي ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا وبدأنا فعلا بإصدار قرارات الابتعاث بحسب الدور على أساس تاريخ التعيين. س: تعاني الجامعة من انقطاع بعض الكادر الأكاديمي بسبب أوضاع الحرب الراهنة, وقد تم اتخاذ اجراءات مجحفة في حقهم كما يقولون دون مراعاة لظروف الحرب التي تحول بينهم وبين العمل، وهناك عدد من المعيدات من قبل الحرب وليس لديهن مأوى داخل تعز و السفر من مدينة القاعدة الى تعز يوميا بات أمرا مستحيلا والمقصود هنا بعض الكليات التي ليس لديها فروع في الحوبان؟ ج: بداية نوكد ان قيادة الجامعة حريصة كل الخرص على كادرها الاكاديمي، وقد عملت في الفترة الماضية كل ما يلزم للحفاظ على عدم سقوط اسم احد منهم نظرا للظروف التي تمر بها البلد سواء في الفترة التي كانت تصل المرتبات من صنعاء او تلك التي من عدن. واستشعارا بالمسؤولية اوجدنا العديد الحلول، ويختار منها كل عضو ما يلائم ظروفه، وقد نجحنا في ذلك والحمد لله، حتى من لم تسمح ظروفهم اعطيناهم الفرصة خاصة في فترة انقطاع المرتبات التي استمرت حوالي سنة وثلاثة اشهر. لكن منذ بداية العام ٢٠١٨م وبدء انتظام صرف المرتبات وتحسن الاوضاع في المدينة الذي كان للجامعة الدور الاول والاكبر في تطبيع واعادة الحياة اليها، لاحظنا ان البعض غير آبيهن بأداء واجباتهم تجاه الجامعة رغم تواجدهم بالمدينة او قربهم منها وتحسن ظروفهم،، وقد وقف مجلس الجامعة امام تلك الممارسات من البعض وشكل لجنة وتم اعلانهم بالعودة الى اعمالهم والتواجد في كلياتهم لأداء واجباتهم الاكاديمية منذ بدء العام الجامعي ٢٠١٨_٢٠١٩م ومن تأخر عن الحضور حتى تاريخ ١٥/ ١٠ /٢٠١٨م قرر المجلس اتخاذ الاجراءات القانونية في مواجهته وانهاء خدمته باعتباره مستقيلا حكما، وتعيين بديلا عنه بطريق الاحلال، وغير ذلك من القرارات التي اثارت حفيظة البعض من المنتفعين وسعوا الى عدم اقرارها. س: دكتور محمد ماذا عن وضع الموفدين في الداخل وماذا قدمت لهم الجامعة خصوصا وان بعضهم قد استكمل الماجستير والدكتوراه وكثير منهم انفقوا من جيوبهم الخاصة وكواهلهم مثقلة بالديون؟ ج: ذكرنا سابقاً أن عدم صرف مخصصات الجامعة أدى الى الكثير من الصعوبات في كل نشاط من أنشطة الجامعة ومنها الابتعاث. س: هناك كليات لا تسدد مستحقات الدكاترة والمتعاقدين معها رغم مطالبتهم اليومية بها ورغم وجود ايرادات؟؟ ج: هذا الكلام غير دقيق، من يتم التعاقد معهم يتم صرف مستحقاتهم، انما هناك أحيانا تأخير بصرفها بسبب شحة الايرادات وبسبب ما ذكرنا سابقاً عدم صرف مخصصات الجامعة الذي أدى الى الكثير من الصعوبات في كل نشاط من أنشطة الجامعة. س: دكتور هناك عبارة تردد " ان على الكليات مساعدة من سيعودون للتدريس بحسب الإمكانيات المتاحة" تعني الموت جوعا.. لأن الكليات تفهم هذه العبارة على أنها "لا تعطوهم شيئا" .. والواقع الآن خير شاهد.. فالكليات لا تعطي المتواجدين.. فكيف ستعطي الجميع إن عادوا ؟ ج: هذا الكلام غير صحيح وطالما ان صرف المرتبات قد انتظم فلم يعد هناك إشكالية. س: دكتور وجهت لك النقابة اتهامات شخصية مختلفة بأنك استخدمت اساليب غير لائقة مع اعضائها ولوحظ خروج اعضائها يتظاهرون ضدك تضامنا مع زملائهم الذين منعوا من دخول المجلس مثلا واستخدمت مسلحين وهذه تعتبر بادرة خطيرة؟؟ ج: هذا الكلام غير صحيح فالجامعة توقفت عن التعامل مع ممثلي النقابة بسبب انتهاء فترتهم القانونية وزوال صفتهم النقابية وفقا للقانون، وقد طالبناهم اكثر من مرة بتصحيح اوضاعهم والدعوة لانتخاب هيئه اداريه وفقا للقانون الا انهم تجاهلوا جميع تلك الدعوات بالرغم من استياء الكثير من اعضاء هيئه التدريس من ذلك ومطالبتهم بانتخابات بسبب انتهاء فترتهم القانونية. ولذلك لم توجيه الدعوة لهم لحضور اجتماعات مجلس الجامعة كون صفتهم القانونية في تمثيل النقابة قد زالت بقوة القانون. وهذا ما اكد عليه مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بتعز وطالبهم بسرعة دعوة الجمعية العمومية للانعقاد لانتخاب هيئة ادارية جديده ولكن لا حياة لمن تنادي. رســــــــــــــــــــــــــــــالة أخيرة تود قولها؟ نتمنى من الجميع أن يكونوا بحجم المسئولية وأن يتم العمل لما فيه الصالح العام والابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة، وأن نتقي الله في شبابنا وأبنائنا الطلاب والعمل على تخفيف ما يمكن تخفيفه من المعاناة الحاصلة بسبب ظروف الحرب، وأن نكون يد عون لهم لا عليهم، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن وطننا الحبيب هذه الأزمة.

الجوزاء نيوز – خاص – حوار علي عزي
…………………..
جامعة تعز الصرح اليمني الشامخ، تجاسرت رغم الجراح، وتغلبت على أكثر الصعاب والمعوقات، وقفت على اقدامها رغم الاستهداف الممنهج الذي حاول أن يقعدها ويجعلها معاقة غير قادرة على العطاء، ذهبت كل تلك الأماني الصغيرة وبقيت الجامعة كما هي، عشرون ألف متقدم للدراسة هذا العام، رقم يصعب على العقل تخيله، مع أن الجامعة قدرتها لا تتعدى 30% من هذا الرقم، غير أن الجامعة تعد لاستيعاب هذا العدد رغم الظروف الكبيرة الذي تعيشه البلاد.
في هذا الحوار مع رئيس جامعة تعز الذي لا تنقصه الصراحة، سيجد القارئ نفسه أمام همم كبيرة وتحديات بحجم المسؤولية وحجم المعاناة، جامعة تعز ليست مكاناً للدراسة أنها جامعة من نوع خاص، ستجدون مخرجات هذه الجامعة في كل صنوف المعرفة، يتوزع المتخرجون في كل انحاء اليمن، ينشرون رسالة اليمن الكبير.
نترككم مع الحوار ..
…….
س: جامعة تعز عانت من اوضاع صعبة خلال الفترة الاخيرة او الاعوام الاربعة الاخيرة، هل انتهت هذه المرحلة وما هي دلائل انتقالكم لمرحلة جديدة؟
ج: صحيح اننا دخلنا مرحله جديده ولكن لا زالت تواجهنا العديد من الصعوبات أهمها عدم اعتماد المخصصات التشغيلية للجامعة التي تعتمد عليها كافة الأنشطة والبرامج ومنها الدراسات العليا والبعثات والبحث العلمي والتأهيل والتدريب والتخطيط والصيانة والايجارات، وكذلك تسويات اعضاء هيئة التدريس والموظفين، وعدم صرف المخصصات التشغيلية أدى الى صعوبات في كل نشاط من أنشطة الجامعة.
س: دكتور محمد الشعيبي الجامعة مشتتة وتعرضت لصنوف شتى من الحرب والخراب والدمار، وتكاد تكون الجامعة منقسمة الى قسمين قسم في الحوبان وقسم في مقر الجامعة كيف تتغلبون على هذه المشكلة العويصة؟
ج: إنشاء مركز الحوبان ساهم كثيرا في تخفيف معاناة الطلاب بسبب صعوبة التنقل، ورغم الاعباء استطاعت الجامعة ان تقوم بواجبها اتجاه الطلاب. ولا ننسى ان للجامعة فرع يضم عددا من الكليات والمراكز في مدينه التربة وكذا شعبة لكليه التربية في منطقة المخلاف، وكل ذلك لا يسمى شتاتا أو انقسام وانما تميز فرضته الحاجة الملحة المتمثلة باتساع رقعة محافظة تعز وكثافتها السكانية وزيادة في عدد الطلاب، فالمحافظة تحتاج الى جامعتين ان لم يكن ثلاث جامعات.
س: بحسب جهات رقابية مجتمعية وطلابية هناك بعض الاشكالات الادارية والاجرائية فيما يتعلق بقبول الطلاب وهناك احاديث عن ان الوساطات والمحسوبية قائمة في الجامعة بشكل كبير ، فإلى ماذا ترجع الامر؟
ج: هذا كلام لا أساس له من الصحة، فإجراءات القبول والتسجيل تتم بالتنسيق عبر البوابة الإلكترونية لوزارة التعليم العالي، ويخضع المتقدمين لاختبارات قبول من عده نماذج وتتم المفاضلة وتصحيح أوراق الإجابة الكترونيا، وتعلن النتائج في اليوم التالي لإجراء الاختبار بكل شفافية. وهذا نظام تفردت به جامعة تعز كأول جامعة على مستوى الجمهورية، وفي النظام الآلي لا مجال للحديث عن وساطات أو محسوبيات كما تعلم ولا يوجد أي تجاوزات بهذا الجانب. وبإمكانكم وامكان كل مهتم التواجد في الجامعة أثناء القبول والتسجيل وملاحظة كيف تسير العملية بكل شفافية ودقة متناهية.
س: الدكتور محمد الشعيبي كنت في الصف الاول في واحدة من الجامعات الخاصة الناجحة ، فما هو تصورك لجامعة تعز لتكون واحدة من مؤسسات التعليم العالي المتميزة في اليمن؟
ج: جامعة تعز متميزة محليا بأنشطتها وبرامجها المختلفة ولديها شبكة علاقات مع الجامعات المحلية والعربية، حيث أبرمت العديد من الاتفاقيات مع جامعات دول المشرق العربي وتركيا والمغرب العربي ومؤخرا ماليزيا. وكان لها نشاط كبير قبل الأزمة حيث حصدت المراكز الأولى في المشاركات الطلابية الثقافية والفنية والمسرحية والرياضية، ولكن في الوقت الحالي أصبح ذلك معقدا لدرجة كبيره بسبب عدم وجود موازنة تشغيلية تم الحد من المشاركات حتى في جانب مؤتمرات البحث العلمي.
س: هل تأثرت الجامعة بانخفاض مخرجات الثانوية العامة لأعوام الحرب،، وهل انت متفائل بالمرحلة القادمة؟
ج: عدد الطلاب المتقدمين هذا العام بالنظام العام وصل إلى عشرون الف طالب وطالبة في جميع كليات الجامعة، وهذا عدد يفوق الطاقة الاستيعابية للجامعة التي لا تتجاوز عدد 4200 طالب وطالبة، وبالتالي لا يوجد تأثير ملحوظ بما ذكرت أنه انخفاض في مخرجات الثانوية العامة، وبالنسبة للمرحلة القادمة فستكون أفضل بمشيئة الله ونحن متفائلين.
س: هناك مشكلات تتعلق بموضوع التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة،، بمعنى هناك اساتذة حصلوا على شهادة الدكتوراه منذ اكثر من سته اعوام فما فوق، ولم يحصلوا على تسويات ماليه،، كيف لهؤلاء ان يمارسوا مهامهم في وضع كهذا، وما الذي صنعتموه لحل هذه المشكلة؟
ج: تسويات أعضاء هيئة التدريس تشكوا منها كافة الجامعات اليمنية وسببها عدم توفر المخصصات المالية، وقد اعطينا هذا الامر بالغ الاهتمام واستطعنا انتزاع أكثر من توجيه من معالي رئيس الوزراء ومن معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتوجيه صريح باستكمال اجراءات اصدار الفتاوى وعمل التسويات المالية، وتم بالفعل صدور عدد من الفتاوى بموجب توجيهات رئيس الوزراء وعند وصولها للمالية دخلت أدراجها ولم تستكمل حتى الآن، والبعض الآخر ما زالت الملفات لدى الخدمة المدنية، وهذا الوضع لسنا راضين عنه وسنستمر في المتابعة.
س: هناك أساتذة يشرفون على طلبة الماجستير والدكتوراه ولم يحصلوا على مستحقاتهم، بم تعللون ذلك
ج: الرسوم الدراسية التي كانت مفروضة على طلاب الدراسات العليا في السابق بسيطة وكنا لا نستطيع أن نواجه مستحقات المشرفين منها وكنا نقوم بالرفع لوزارة المالية لمواجهة ذلك، الا انه وبسبب الأزمة الحاصلة تعذر ذلك واصبح من الصعب مواجهة جميع تلك المصاريف، والجامعة تعمل على توفير مستحقات المناقشين الخارجيين بالدرجة الأولى، ونحن على أمل بأن تتحسن الاوضاع ويتم تعزيز الجامعة بجميع المبالغ السابقة وصرفها لمستحقيها.
س: هناك من يقول بأن جامعة تعز تجحف في طلباتها من الطلاب وتمارس تعقيدا عليهم وخصوصا طلبة الدراسات العليا ففي الوقت الذي تطلب جامعة تعز منفردة شهادة التوفل من الطلبة لا تطلبه الجامعات اليمنية الاخرى؟
ج: التوفل ليس شرطا من جامعة تعز وانما هو من ضمن شروط القبول والتسجيل في برامج الدراسات العليا بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 40 لسنة 2008م الصادر بشأن نظام الدراسات العليا في الجامعات اليمنية المادة رقم (12/أ/5) وبالتالي فإن جامعة تعز تطبق القانون بهذا الشأن، وقد سهلت جامعة تعز بهذا الجانب كثيرا حيث جعلت شرط التوفل شرط مناقشة وليس شرط تسجيل.
س: لماذا تفرضون الحصول على التوفل في اقسام علوم انسانية او ادبية،، ما فائدة التوفل لطالب دراسات عليا في الإسلامية مثلا؟
ج: نكرر ان الجامعة تطبق القانون بهذا الخصوص، وعلى الدارسين في برامج الدراسات العليا بشكل عام أن يكون لديهم إلمام ولو بسيط باللغة الإنجليزية بالحد الذي يمكنهم من البحث بمختلف المراجع العربية والأجنبية بغض النظر عن التخصص، فذلك يعد تأهيلا يرفع مستوى الباحث في متابعه كل جديد وما ينشر ويطرح على الشبكة العنكبوتية وغيره، خاصة وأن وسائل البحث والاطلاع قد تطورت كثيراً ولم تعد المكتبة الورقية تحتل المرتبة الأولى في الاطلاع.
س: هل أصبح للجامعة اليوم موازنة تشغيلية معتمدة من الحكومة الشرعية ام ان هذا الامر لايزال في إطار الوعود؟
ج: ما يزال الأمر في اطار الوعود ونأمل ان يتم النظر الى ذلك بعين الاعتبار لما فيه مصلحه العملية التعليمية بشكل عام.
س: ماهي الأولويات الأكثر إلحاحاً اليوم في جامعتك؟
ج: رفد الجامعة بالمخصصات التشغيلية وغيرها، كما يوجد للجامعة كثير من الاحتياجات مثل ترميم بعض المباني وصيانتها والايجارات وغيرها من الاحتياجات التي لا مجال لذكرها والتي نأمل ان تتحسن الاوضاع في البلاد بشكل عام ليتسنى مواجهتها.
س: هناك من المعيدين من مر على تعيينهم اكثر من خمس سنوات ولم يتم ابتعاثهم خصوصا معيدي كليات العلوم التطبيقية وهؤلاء بحاجة لدعمكم ومساندتكم ومخاطبة الجامعات وكليات العلوم التطبيقية باستيعابهم وتوفير منح التبادل الثقافي ماذا صنعتم لهم، وما خطتكم القادمة؟
ج: هذا الامر يتعلق بكافة التخصصات العلمية وليس بمعيدين كليه بعينها، وقد تم التوصل مؤخرا الى إمكانية الابتعاث بنظام البدل عن العائدين من الابتعاث الذين حصلوا على الدكتوراه، وكان ذلك في اللقاء الذي جمع بين معالي نائب وزير التعليم العالي ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا وبدأنا فعلا بإصدار قرارات الابتعاث بحسب الدور على أساس تاريخ التعيين.
س: تعاني الجامعة من انقطاع بعض الكادر الأكاديمي بسبب أوضاع الحرب الراهنة, وقد تم اتخاذ اجراءات مجحفة في حقهم كما يقولون دون مراعاة لظروف الحرب التي تحول بينهم وبين العمل، وهناك عدد من المعيدات من قبل الحرب وليس لديهن مأوى داخل تعز و السفر من مدينة القاعدة الى تعز يوميا بات أمرا مستحيلا والمقصود هنا بعض الكليات التي ليس لديها فروع في الحوبان؟
ج: بداية نوكد ان قيادة الجامعة حريصة كل الخرص على كادرها الاكاديمي، وقد عملت في الفترة الماضية كل ما يلزم للحفاظ على عدم سقوط اسم احد منهم نظرا للظروف التي تمر بها البلد سواء في الفترة التي كانت تصل المرتبات من صنعاء او تلك التي من عدن. واستشعارا بالمسؤولية اوجدنا العديد الحلول، ويختار منها كل عضو ما يلائم ظروفه، وقد نجحنا في ذلك والحمد لله، حتى من لم تسمح ظروفهم اعطيناهم الفرصة خاصة في فترة انقطاع المرتبات التي استمرت حوالي سنة وثلاثة اشهر. لكن منذ بداية العام ٢٠١٨م وبدء انتظام صرف المرتبات وتحسن الاوضاع في المدينة الذي كان للجامعة الدور الاول والاكبر في تطبيع واعادة الحياة اليها، لاحظنا ان البعض غير آبيهن بأداء واجباتهم تجاه الجامعة رغم تواجدهم بالمدينة او قربهم منها وتحسن ظروفهم،، وقد وقف مجلس الجامعة امام تلك الممارسات من البعض وشكل لجنة وتم اعلانهم بالعودة الى اعمالهم والتواجد في كلياتهم لأداء واجباتهم الاكاديمية منذ بدء العام الجامعي ٢٠١٨_٢٠١٩م ومن تأخر عن الحضور حتى تاريخ ١٥/ ١٠ /٢٠١٨م قرر المجلس اتخاذ الاجراءات القانونية في مواجهته وانهاء خدمته باعتباره مستقيلا حكما، وتعيين بديلا عنه بطريق الاحلال، وغير ذلك من القرارات التي اثارت حفيظة البعض من المنتفعين وسعوا الى عدم اقرارها.
س: دكتور محمد ماذا عن وضع الموفدين في الداخل وماذا قدمت لهم الجامعة خصوصا وان بعضهم قد استكمل الماجستير والدكتوراه وكثير منهم انفقوا من جيوبهم الخاصة وكواهلهم مثقلة بالديون؟
ج: ذكرنا سابقاً أن عدم صرف مخصصات الجامعة أدى الى الكثير من الصعوبات في كل نشاط من أنشطة الجامعة ومنها الابتعاث.
س: هناك كليات لا تسدد مستحقات الدكاترة والمتعاقدين معها رغم مطالبتهم اليومية بها ورغم وجود ايرادات؟؟
ج: هذا الكلام غير دقيق، من يتم التعاقد معهم يتم صرف مستحقاتهم، انما هناك أحيانا تأخير بصرفها بسبب شحة الايرادات وبسبب ما ذكرنا سابقاً عدم صرف مخصصات الجامعة الذي أدى الى الكثير من الصعوبات في كل نشاط من أنشطة الجامعة.
س: دكتور هناك عبارة تردد ” ان على الكليات مساعدة من سيعودون للتدريس بحسب الإمكانيات المتاحة” تعني الموت جوعا.. لأن الكليات تفهم هذه العبارة على أنها “لا تعطوهم شيئا” .. والواقع الآن خير شاهد.. فالكليات لا تعطي المتواجدين.. فكيف ستعطي الجميع إن عادوا ؟
ج: هذا الكلام غير صحيح وطالما ان صرف المرتبات قد انتظم فلم يعد هناك إشكالية.
س: دكتور وجهت لك النقابة اتهامات شخصية مختلفة بأنك استخدمت اساليب غير لائقة مع اعضائها ولوحظ خروج اعضائها يتظاهرون ضدك تضامنا مع زملائهم الذين منعوا من دخول المجلس مثلا واستخدمت مسلحين وهذه تعتبر بادرة خطيرة؟؟
ج: هذا الكلام غير صحيح فالجامعة توقفت عن التعامل مع ممثلي النقابة بسبب انتهاء فترتهم القانونية وزوال صفتهم النقابية وفقا للقانون، وقد طالبناهم اكثر من مرة بتصحيح اوضاعهم والدعوة لانتخاب هيئه اداريه وفقا للقانون الا انهم تجاهلوا جميع تلك الدعوات بالرغم من استياء الكثير من اعضاء هيئه التدريس من ذلك ومطالبتهم بانتخابات بسبب انتهاء فترتهم القانونية. ولذلك لم توجيه الدعوة لهم لحضور اجتماعات مجلس الجامعة كون صفتهم القانونية في تمثيل النقابة قد زالت بقوة القانون. وهذا ما اكد عليه مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بتعز وطالبهم بسرعة دعوة الجمعية العمومية للانعقاد لانتخاب هيئة ادارية جديده ولكن لا حياة لمن تنادي.
رســــــــــــــــــــــــــــــالة أخيرة تود قولها؟
نتمنى من الجميع أن يكونوا بحجم المسئولية وأن يتم العمل لما فيه الصالح العام والابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة، وأن نتقي الله في شبابنا وأبنائنا الطلاب والعمل على تخفيف ما يمكن تخفيفه من المعاناة الحاصلة بسبب ظروف الحرب، وأن نكون يد عون لهم لا عليهم، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن وطننا الحبيب هذه الأزمة.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة