(صُناااع المَشاهير)

لستُ أعجبُ هذه الأيامُ مِن شيئٍ ،فكل شيئٍ في ظل الحرب جائز.إنّما العجب العُجاب أن تتوقف كل الصناعاات ،والاعمال الإصِناعة الدُّمى البشرية.إنّها تكتسحُ السوق المحلية يوماً بعد آخر؛حتى أصبحت عَدوى تتناقلها وسائل الإعلام الجوفاء!!!نعم:لم أكن أدرك قديماً أنَّ هُناك صِناعة بشرية لأولئك المشاهير!!إنَّه زمن الحرب ،كل شيئٍ مُباح في الُحبِ والحرب هكذا يقولون!ولكن…إباحةُ صِناعة رِبورتات بشرية أمرٌ في غَايةِ الخُطورة!! إنَّهم صُناع المشاهير حيث يتنافسون في صِناعةِ العديد مِن الكُتَّابِ،الصحفيين،الإعلاميين ،وحتى المُحلليين السياسيين!!
فكم مِن اولئك المُقنعون بنجوم الإعلام؟!هُم في حقيقةِ الأمر مادةٌ مُصنعةٌ في أيدي السياسيين الكِبار!حيثُ يتم في تِلك المصانع استقطاب أفكارهم ،آراءهم ،هَويتهم ؛لِصالح فِئةٍ مُعينةٍ،او حِزبٍ معين !!يكونُ الثمنُ بِخس دراهم مَعدودة ،وتلميع زائف عبر وسائل إعلاميةٍخاصة.
هي مِن منظوري مَصنعٌ كبيرٌ.كل كائنٍ فيه يزحفُ عبر روموت التحكم !!ابتداءً مِن الحارس ،وحتى مُدير القناة.
هكذا أصبحت الحقيقة هذه الأيام ؛إن أردت الحُرية ،والسلام إنطق بلسانِهم،اكتب بحبرِهم !وإلّا فمصيرك ماوراء المجهول…
أن تكون ذو قلمٍ حُرٌ،ورؤيةٌ واضحةٌ فقد أسلمتَ نَفسكَ للعَدم!!
لَن تُعد كاتِباً ،ولا إعلامياً ،ولا حتى إنساناً.أنتَ فقط مُجرد سراباً لا ماء .حرامٌ عليك رُؤية النووور،بل وحذاري مِن التفكير أن تكون يَوماً إنساناً مَعروفاً،او مشهوراً؛لأنك مازلت صغيراً على إتقان لِعبة الشهرة ،بل تِجارة المشاهير….
فأنت ببساطة لم تدفع الثمن بعد!!..

🖊بقلم/راوية الفقية

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة