اليمن العظيم وفئران الخراب

img

اليمن العظيم وفئران الخراب
نشوان السقطري

دويلة الإمارات التي تشكلت من عدة خيام قبل أربعين سنة أن دخولها إلى اليمن تحت لافتة التحالف العربي لدعم الشرعية أن بمقدورها النيل من اليمن.. وكانت تلك حماقتها التي جرتها لارتكاب عدد من الجرائم وفي مقدمتها العمل على تعطيل الحياة العامة وعرقلة الحكومة والسيطرة المنافذ البحرية والجزر والمطارات.

منذ وطأت أقدام الاماراتيين الأراضي اليمنية منتصف العام ٢٠١٥، باسم التحرير بدأت تعد العدة للاستيلاء على المواقع المهمة في عدن وحضرموت وكافة السواحل الجنوبية والغربية بعد ما تمكنت من تجنيد آلاف المرتزقة المصنفين في الإعلام الدولي كارخص مرتزقة في العالم.

توجهت إمارات الشر والخديعة إلى مطار عدن أولا فعطلته بكل ما أوتيت من قوة ومكر وحيل شيطانية، ثم كانت سطوتها الثانية في موانئ عدن فاحكمت قبضتها وكانت بذلك تستكمل مخططها الإجرامي الذي بدأته في عام ٢٠٠٨ عندما استأجرت الميناء فقامت بتعطيل الحركة الملاحية واجبرت غالبية خطوط الملاحة الدولية على تغيير خطوط ابحارها بعيدا عن ميناء عدن، من أجل أن تخدم بذلك موانئها في جبل علي.

وكانت جريمتها الثالثة تتمثل بوضع المئات من المرتزقة في مداخل عدن ليقوموا باللازم من منع المواطنين اليمنيين من دخول عدن، وارتكاب جرائم الترحيل والخطف والاخفاء القسري وكذلك بدأ مسلسل تصفية قيادات المقاومة وخطباء المساجد ورموز المجتمع، واجبرت الباقين على الصمت على جرائمها أو النفي تحت التهديد بالقتل واقتحام المنازل ومصادرة الحقوق والحريات.

وامام هذا الوضع السيء والأسود خلا الجو لعصابات أبو ظبي وفئرانها كي تمارس كل الجرائم والأعمال الإرهابية من قتل واعتقالات واختطاف، وعملت لإخفاء جرائمها على إنشاء سجون سرية في مختلف المناطق التي تحكم سيطرتها عليها.

وكانت تعمل على محاربة الحكومة الشرعية ومنعت الرئيس هادي من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن وظلت الحكومة تتعامل بغض النظر عن حماقات أبو ظبي لأنها تركز على المعركة الاهم في مواجهة الانقلاب الحوثي، لكن فئران الخراب استمرت في تعطيل الحياة والحرب على اليمنيين في المحافظات المحررة.

كانت أدوات القتل وعصابات الاغتيال التي أنشأتها أبو ظبي هي اقذر أدواتها لتحقيق أهدافها المشبوهة، وكان لديها من المرتزقة ما يكفي لارتكاب حماقتها بحق اليمن، رغم أنه كان ينظر لهذه الدولة المارقة على أنها جاءت لمساعدة اليمنيين في استعادة الدولة والقضاء على الانقلاب الحوثي الحوثي، لكن جاءت ممارساتها على الأرض لتكشف عكس ذلك، فهي دعمت مليشيا مناطقية وقيادات رخيصة الثمن تقبل أن تبيع كل شيء لأسيادها مقابل حفنة من المال، وهم يتبجحون على وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي مفتخرين أنهم أدوات رخيصة رخص التراب وانهم على استعداد لتنفيذ كل ما يطلب منهم الضابط الإماراتي.

تعطلت الحياة العامة وتوقفت المنشئات الحيوية وأغلقت المنافذ البرية والبحرية والجوية وأحكمت عصابات أبو ظبي قبضتها على مصائر اليمنيين، وتحولت عدن وشبوة والمكلا إلى ساحات مغلقة للضباط الاماراتيين يوجهون بتعطيل حركة البلد وإغلاق كل أبواب الحياة العامة ومنافذها، وفوق هذا كانت أدواتها المسلحة تتلقى التعليمات بالمزيد من التضييق على المواطنين في حركاتهم واقلاق السكينة العامة باقتحام المنازل والاعتداء على الحرمات واختطاف الأبرياء واخفائهم في السجون السرية وتعذيبهم وهي جرائم وثقتها التقارير الصادرة عن المنظمات المحلية والعربية والدولية ووسائل الإعلام.

لكن كل ما فعلته الإمارات من أعمال غادرة وصلت إلى قصف الجيش الوطني واتهامه بالإرهاب أيقظ اليمنيين على حقيقة هذه العصابات وجعلها مكشوفة أمام الرأي العام والمجتمع الدولي، وأصبحت تلك الأعمال وصمة عار على جبين الدويلة المارقة وهاهم أبناء اليمن من الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب يهبون للدفاع عن وطنهم وارضهم تجاه عصابات أبو ظبي ومرتزقتها والعملاء المأجورين، وسوف تنتصر الإرادة اليمنية على كافة الدخلاء وكل الفئران ستعود إلى جحورها لأن اليمن العظيم لابد أن ينتصر.
#الامارات_عدو_اليمنيين

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة