مليشيا الانتقالي تصادر “ذخائر” محور تعز .. لماذا ؟ وما علاقة المليشيا الحوثية ؟

img

الجوزاء نيوز – تقرير خاص

تواصل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا احتجاز ذخائر خاصة بجبهات محور تعز، منذ نحو أسبوع، بمحافظة لحج.

 

وقالت مصادر عسكرية لـ(الجوزاء نيوز) إن “مليشيا الانتقالي صادرت ذخائر خاصة بجبهات محور تعز في منطقة دار القديمي بطور الباحة بمحافظة لحج”.

 

وأوضحت المصادر أن تلك الذخائر كانت مقدمة من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية.

 

وأضافت أن الانتقالي صادر الذخائر رغم وجود التصاريح والحماية لها من أطقم تابعة لحمدي شكري (قائد اللواء الثاني عمالقة).

 

ويفتقر الجيش الوطني في تعز لأسلحة نوعية، في الوقت الذي تفرض فيه المليشيا الحوثية حصارا خانقًا على المدنية منذ قرابة ست سنوات، وتشن قصفا عشوائيا على الأحياء السكنية، نتج عنه سقوط عشرات الآلاف من المدنيين ضحايا، معظمهم من النساء والأطفال.

 

ويأتي احتجاز الانتقالي للذخائر في ظل معارك عنيفة تشهدها جبهات شمال وشرق مدينة تعز، منذ أسبوع.

 

 

“أسلوب مفضوح”

ويتساءل ناشطون: إذا كانت الذخائر مقدمة من تحالف دعم الشرعية لجبهات محور تعز، كيف تجرأت مليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات – التي هي جزء من التحالف ذاته – على احتجاز ومصادرة الذخائر ؟!.

 

ويتوقعوا أن الإنتقالي أقدم على الذخائر بإيعاز من الإمارات التي ترى في تعز خصمًا لدودًا، لا سيما أن الأخيرة لفظت الأجندة الإماراتية ونجحت في إفشال مخططاتها الرامية المعادية للمشروع الانتقالي، كما أن مؤسستي الجيش والأمن بتعز أخمدت، قبل قرابة شهرين، تمردا وانقلابًا وليدا كانت تموله الإمارات وتغذيه في الريف الجنوبي للمحافظة.

 

وأضاف الناشطون أن الإمارات باعتبارها جزءا من التحالف تتظاهر أنها تدعم الشرعية وقواتها، وعند إرسال ذخائر كدعم لجبهات تعز وجهت مليشياتها (الانتقالي) بالتقطع لها ومصادرتها، وهي بذلك توسخ قفازاتها (الانتقالي) مقابل أن تظهر هي إيجابية، تمامًا كمن يأكل الثوم بفم غيره”.

 

 

“تخادم مع الحوثي”

في حين مراقبون أن ثمة تخادم بين مليشيا الانتقالي ومليشيا الحوثي، منذ سنوات الحرب الأولى.

 

واعتبروا أن احتجاز الانتقالي ذخائر جبهات محور تعز الذي يقاتل مليشيا الحوثي، يعد دليلًا قاطعا على العلاقة الوطيدة بين المليشيا الانقلابية في اليمن (الانتقالي والحوثي).

 

وأشاروا إلى أن المليشيا الحوثية هي المستفيد من مصادرة الانتقالي لذخائر محور تعز.

 

 

“لا غرابة”

في حين قال نشطاء أنه “لا شيء يدعو للاستغراب في إقدام الانتقالي على احتجاز ذخائر محور تعز”.

 

وأوضحوا أن “المليشيا التي تقاتل الجيش الوطني التابع للشرعية في أبين ستصادر ذخائر الجيش الوطني في أي مدينة أخرى إذا سنحت لها الفرصة”.

 

“ليست المرة الأولى”

ولم تقتصر محاولات الانتقالي في خنق تعز بمصادرة الذخائر، ففي السابع من سبتمبر الفائت، أقدمت هذه المليشيا المدعومة إماراتيا على احتجاز قرابة ثلاثة مليار ريال رواتب المتقاعدين العسكريين بتعز، في نفس المنطقة.

 

وليس ذلك فحسب، فالمنطقة العسكرية الرابعة (تشمل عدن وتعز ولحج والضالع) التي يقودها القيادي في المجلس الانتقالي “اللواء فضل حسن”، تصادر الاعتمادات الغذائية الخاصة بمنتسبي محور تعز منذ أكثر من سنتين.

 

ووفقا لمصادر عسكرية رفيعة، “أقدم اللواء فضل حسن على مصادرة ( 580 مليون) خمسمئة وثمانيين مليون ريال يمني، وهي إجمالي مبالغ التأمين الصحي الخاص بمنتسبي محور تعز، منذ العام 2017 وحتى نهاية 2019”.

 

وقالت المصادر إن “فضل حسن” قائد المنطقة الرابعة والقيادي في الانتقالي، رفض تسليمها للجنة الطبية العسكرية لمعالجة جرحى محور تعز، رغم توجيهات الرئاسة ووزارة الدفاع.

 

وبالنظر إلى ما يُقدم عليه الانتقالي المدعوم إماراتيًا من مصادرة ما يخص الجيش الوطني في تعز، يؤكد مراقبون أن الانتقالي يعمل على تنفيذ مخطط يهدف إلى خنق تعز وفقا لتوجيهات مموليه، في محاولة للانتقام من المحافظة بعد أن أفشلت الأجندة الإماراتية المعادية ورفضت الاستسلام للمليشيا الحوثية المتمردة.

 

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة