رحل البتول.. وتستمر المعركة!

img

كتابات 0 المحرر

الجوزاء نيوز – بقلم/ م. وليد الجعور

 

رحل البتول والمعركة في أوجها ضد الإماميين الجدد الجاثمين على صنعاء الحضارة والتاريخ والجمهورية.

 

رحل البتول، ولم يشهد بعدُ هزيمة المشروع السلالي وسقوط الادعاء الصفوي، وانقشاع غبار الكهنوت الإمامي.

 

رحل البتول بعد ثلاثين عامًا من النضال الدؤوب، والعمل الوطني الصادق.

 

رحل البتول ذلك السياسي الشجاع، والوطني المخلص، والباحث المنهجي، والكاتب المتمكن، والقارىء العميق، وهو يمتطي صهوة جواده قائدًا لمعركة التنوير، وفارسًا لايشق له غبار في ساحة الفكر والثقافة والوعي.

 

رحل البتول، وهو الذي استشعر قبل ثلاثين عامًا الخطر القادم، وتنبأ بعودة الإمامة الكهنوتية، وحذر من مخططات تجريف الهوية اليمنية.

 

رحل البتول بعد ألف سطرٍ من مقاربات الوعي وقراءات الواقع واستشراف المستقبل وسبر أعماق التاريخ.

 

رحل البتول فارس اليمن الأول في مواجهة السلالة الإمامية الكهنوتية، وقد أثبت لنا جميعا أن جبهات مناهضة المشروع السلالي الاستبدادي ليست مقتصرةً على الجبهات العسكرية، بل إن جبهة الوعي والفكر أكثر أهمية وخطورة.

 

رحل البتول وقد أثبت لنا عمليًا أن مداد القلم الواعي أشد على السلاليين من أزيز الرصاص وأصوات المدافع.

 

رحل البتول، وقد خاض معركته الوطنية في مواجهة جحافل الجهل، وعصابات الكهف، مشيدًا بناءات الوعي، محصنًا المجتمع من اختراقات السلالة.

 

نعم رحل الكاتب المفكر السياسي عبد الفتاح محمد البتول، وأبناء محافظته وشباب وطنه يواصلون معركته الأولى في اقتلاع جذور الإمامة السلالية الكهنويتة.

 

إن هذا الاصدار المتواضع ما هو توثيق لشراسة المعركة التي خاضها البتول بقلمه وفكره.

 

وإننا، ومن هنا نوجه الدعوة إلى كل السبتمبريين وإلى كل قادة الفكر والثقافة، وإلى وزارة الثقافة، وإلى كل الميسورين، وكل رواد المشروع الوطني لمواصلة معركة البتول وتبني طباعة كل إصداراته و موروثه الفكري وإنتاجه العلمي، و المساهمة في تلك المعركة التي بدأها الثائر المفكر البتول في بناء وعي وطني مقاوم لكل مشاريع تجريف هوية شعبنا اليمني وتزييف حقائق الواقع وطمس جرائم الإمامة عبر التأريخ.

 

#اربعينيه_البتول
#البتول_كاشف_خيوط_الظلام

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة