اتهامات للقطاع الصحي في تعز بالفساد والفشل.. أين موقعه من النفير العام؟

img

الجوزاء نيوز – تقرير خاص

 

أثار نداء الاستغاثة الذي أطلقته هيئة مستشفى الثورة بتعز بفعل نفاذ مادة الديزل، غضبًا شعبيًا واسعًا من الفساد الحاصل في القطاع الصحي بالمحافظة.

 

ومساء الجمعة، أطلقت هيئة مستشفى الثورة، نداء استغاثة بعد توقف جميع الأقسام، نتيجة نفاذ مادة الديزل.

وقال مستشفى الثورة العام في بلاغ مقتضب نشره على صفحته فيسبوك، إن جميع أقسام المستشفى توقف بما فيها العمليات الإسعافية ومحطة الأكسجين، مع نفاذ آخر لتر ديزل. مضيفًا أنه جرى ارسال آخر طفل مولود من قسم الحاضنات إلى خارج المستشفى للبحث عن قسم حاضنات.

 

وعقب حملات إعلامية غاضبة من خطورة توقف المستشفى، وجه محافظ تعز بشراء عشرة آلاف لتر من الديزل، ودعم المستشفى بعشرين مليون شهريًا.  يأتي ذلك رغم أن مستشفى الثورة هيئة تتبع الحكومة بشكل مباشر ولدبها ميزانية خاصة.

 

سوء إدارة

 

وعلق نشطاء على نداء واستغاثة مستشفى الثورة بأنه يعكس سوء إدارة الهيئة، وأن قيادة الصحة بتعز ليست عند مستوى المسؤولية، ولا تستشعر ظرف مرحلة النفير التي أعلنتها تعز”.

 

ولفتوا إلى أن محاولة إيجاد حل لمادة الديزل بعد نفاذها يفضح الإدارة التي لم توجد حلولًا مسبقة تمنع توقف المشفى عن العمل، كما حدث مساء الجمعة “. مطالبين بإحالة المسؤولين عن الفساد في القطاع الصحي، إلى التحقيق.

 

مصادر محلية قالت إن هناك الكثير من المنازل المجاورة لمستشفى الثورة موصلة كهرباء من المولد الخاص بالمستشفى، ما تسبب بضغط كبير على المولد ويدفعه لاستهلاك أكبر قدر ممكن من مادة الديزل، على حساب المرضى وثلاجة الموتى.

 

الصحفي عبدالرحمن الشوافي كتب قائلا “القطاع الصحي في تعز بات بؤرة للفساد والإرتزاق على حساب اوجاع ومعاناة الناس”.

 

وأضاف “خطوة ايجابية أن يوجه المحافظ بمبلغ مالي لإنقاذ الوضع في مستسشفى الثورة، والخطوة الأهم أن يوجه بمحاسبة كل المسئولين عن الفساد القائم في القطاع الصحي”.

 

صراع مافيا

 

يتهم نشطاء تعز قيادات الصحة في المحافظة بالمتاجرة بمعاناة المواطنين والاستهتار بأوجاع تعز ككل.

 

وقال الناشط السياسي فاروق السامعي حيدره “لا تجعلوا قطاع الصحة أو حياة الناس جزء من الصراعات البينية وتصفية الحسابات”.

 

وأضاف “في مثل هذه الظروف الجائحية التي تهدد الحياة يجب أن يكون المحافظ هو المسؤول الأول عن قطاع الصحة” لافتًا إلى أن “الذي لديه معارك جانبية يجب أن يركن على جنب”.

 

 

في حين كتب الناشط الإعلامي رامز الشارحي “لا يوجد شيء اسمه أن مستشفى الثورة لا يستطيع توفير مادة الديزل ولا شيء اسمه أن الجمهوري لا يستطيع توفير الأكسجين”.

 

وأضاف على صفحته بالفيسبوك “يوجد صراع ومافيا وبلاهيت من البشر تلهث خلف فلوس المنظمات، يوجد نفوذ وعصابات تتخذ من المرضى والجرحى درع لهزيمة الخصم والكسب”.

 

وقال الشارحي “يبدو أن الأخ المحافظ يستمتع بصراع الأقزام في قطاع الصحة”.

 

وأشار الشارحي إلى أن الملف الصحي “يشكل كابوسًا حقيقيًا للمدينة”. مضيفًا أنه “ملف تديره مافيا مشتركة على أوجاع الناس في مرحلة أختارات فيها المدينة مسار للخلاص”.

 

وشدد على أنه “لا يعقل أن يستمر هذا الوضع” مطالبًا “قائد المحور التصرف لإنقاذ جنوده المصابين في العنايات والأقسام”.

 

 

 

مقارنة بين الثورة والعسكري

 

الصحفي مازن عقلان، اعتبر إعلان توقف مستشفى الثورة في تعز وإغلاق كافة الأقسام بما فيها العمليات الجراحية نتيجة نفاد مادة الديزل “مبرر أجوف لتبرير الفشل والفساد والعجز الاداري”.

 

وأوضح عقلان “بغض النظر عن كل العوائق التي تواجه المستشفى لكن خرابها وتدهورها وخروجها التام عن الجاهزية سببه الأول والأخير؛ كادرها الإداري الفاسد والمأزوم”. مضيفًا أنه “كادر فاشل ومريض يجيد النهب والأعذار والمبررات فقط ولهط الدعم والمخصصات”.

 

وأضاف، بالمقابل لدينا نموذج إيجابي لكادر إداري في المستشفى العسكري استطاع النهوض بالمستشفى من الصفر بأقل الإمكانيات، بعد أن حولتها الحرب الى خرابة وأعاد لها اعتبارها، وحاليا تقدم المستشفى خدمات طبية كبيرة للعسكريين والمدنيين”. مضيفًا “كل هذا من عائدات المستشفى ودون تلقي أي دعم يذكر”.

 

 

 

لا مبالاة بنفير تعز

 

وتساءل المصور أنس الحاج: مكتب الصحة بتعز ايش قدم للمستشفيات ؟

 

وأضاف: “مستشفى الثورة تنطفئ ب لحظة بعد نفاذ الديزل .. مستشفى الجمهوري 3 حالات وفاة اليوم (الجمعة) ووصول 17 حالة وتبقى 5 اسطوانات أكسجين”. وتابع مستغربًا “مستشفيات تنهض على منظمات داعمه وفاعلين خير”.

 

وجدد الحاج تساؤله: “أين مكتب الصحة مما يحدث؟ وما الذي قدمه هذا المكتب؟.

 

 

ويتهم نشطاء ومواطنون مسؤولي القطاع الصحي بالمحافظة بالاستهتار بمعاناة تعز واللامبالاة بمرحلة النفير والتعبئة العامة لاستكمال تحرير تعز.

 

وأكدوا على أن المرحلة التي تعيشها تعز تستدعي أن يكون القطاع الصحة في حالة تأهب قصوى في تقديم الخدمات الطبية وإنقاذ الجرحى، وأن يعلن النفير ويكون عند مستوى احتياحات المحافظة.

 

 

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة