إيران تعترف بإرسال خبراء عسكريين إلى اليمن وتزويد المليشيا الحوثية بالأسلحة.. ردود واسعة

img

الجوزاء نيوز – خاص

 

اعترف مساعد قائد فيلق القدس الإيراني للشؤون الاقتصادية، رستم قاسمي، بتقديم الحرس الثوري الإيراني السلاح لميليشيا الحوثي وتدريب عناصرها.

 

واعترف القيادي في فيلق القدس في حديث لقناة روسيا اليوم الأربعاء بوجود ضباط وخبراء إيرانيين مع الحوثيين في اليمن.

 

كما أضاف أن “ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة هو بفضل مساعداتنا”.

 

ولاقت هذه التصريحات ردود واسعة على المستوى الرسمي في الحكومة اليمنية وفي أوساط النشطاء الذين اعتبروا تأكيدا على أن “صنعاء تحتلها فارس”.

 

وتعليقاً على هذه التصريحات، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على تويتر إن “اعترافات قيادات النظام الإيراني الواضحة وآخرها تصريح مساعد قائد فيلق القدس المدعو رستم قاسمي، عن دور طهران في الانقلاب، وتقديمها دعماً عسكرياً لميليشيا الحوثي، وانخراطها في القتال إلى جانب الحوثيين على الأرض، انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي”.

 

وأوضح الإرياني أن “التصريحات تعيد تسليط الضوء على الدور الإيراني المزعزع لأمن واستقرار اليمن، ومسؤوليته عن المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب، واستخدام طهران ميليشيا الحوثي أداة لتنفيذ أجندتها التوسعية وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية في البحر الأحمر وباب المندب”.

 

كما شدد قائلاً: “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مطالبون بالنهوض بمسؤولياتهم وفق مواثيق ومبادئ الأمم المتحدة، والضغط على النظام الإيراني، لوقف تدخلاته المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودوره في تقويض الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة وحل الأزمة بطريقة سلمية”.

 

واعتبر نشطاء وصحفيون هذه الاعترافات الإيرانية الرسمية مهمة، كونها تعيد تعريف المعركة في أذهان من لم يعِ أنها حرب بين اليمن واليمن من جهة وبين فارس ذات المشروع التوسعي من جهة أخرى.

 

وقال نشطاء: ‏مساعد قائد فيلق القدس للشؤون الاقتصادية رستم قاسمي وبكل وقاحة وللعلن يعترف بارسال سلاح للكهنوت”.

وتساءلوا “هل يعي العالم والعرب خاصة بعد كل هذه الاعترافات من قبل قادة قم وبعد أن قتلوا قادة منهم في صفوف الكهنوت
أن إيران ترسل الموت لليمن”.

 

وأكدوا أن تصريحات الإرهابي رستم قاسمي يجب أن تكون حافزًا للقوات اليمنية والتحالف العربي على فتح جبهة ‎الحديدة المقيدة في اتفاق ‎ستوكهولم. مشيرين إلى أن “ستوكهولم لم يستفد منه سوى عصابات إيران بتهريب السلاح ونهب المساعدات الإنسانية”

 

الناشط أيمن بن بدر، قال إن “الجانب الحلو في بجاحة مساعد فيلق القدس هو إننا بنستخدمه ضد من أسماهم بـ”الطراطير” محمد عبدالسلام ومحمد البخيتي، اللي في كل مقابلة ينفون دعم إيران لهم”.

 

وعلق الناشط منير الجحشري على تصريحات رستم قاسم،  قائلًا: “ويجي لك حوثي معفن مبردق يقول صنعنا صواريخ وطائرات”.

 

فيما اعتبر الصحفي احمد الشلفي محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة أن تصريحات رستم لها “دلالة في التوقيت والمغزى”.

 

فضح المليشيا الحوثية

 

من جانبه، قال الصحفي مأرب الورد بأن رستم قاسمي وإن لم يقل  الحقيقة كاملة فقد فضح عبيده الحوثيين أشقياء السيادة المزعومة والقرار المستقل.

 

وردًا على تصريح مساعد قائد “فيلق القدس” بأن إيران أرسل أسلحة لمليشياتها الحوثية بشكل محدود جدًا، قال الصحفي الورد: أرسلتم سفينتي سلاح في ٢٠١٢ و٢٠١٣ وما قد فيش حرب، أما بعدها فشحناتكم لا تزال تتدفق عبر البحر. مضيفًا “نسخة لعبيده الحوثيين أشقياء السيادة المزعومة”.

 

 

معركة العرب ضد التمدد الفارسي

 

وباستمرار، يؤكد خبراء سياسيون وعسكريون أن الجيش الوطني يخوض معركة العرب ضد التوسع الإيراني الفارسي.

 

وأشاروا إلى أن معركة مأرب التي تحتشد لها إيران ومليشياتها، ستحدد مصير اليمن والجزيرة العربية لعقود قادمة.

 

ودعوا السعودية إلى تكثيف إسناد الجيش الوطني بالأسلحة النوعية ليتمكن من كسر المشروع الفارسي ودفن الانقلاب الحوثي.

 

 

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة