“حاكم صنعاء الفعلي” يفتتح المستشفى الجمهوري بشهادات فارسية

img

الجوزاء نيوز – تقرير خاص

 

تثبت النشاطات التي ينفذها ما يُسمى بسفير طهران لدى مليشيا الحوثي بصنعاء، “حسن إيرلو”، بأنه الحاكم الفعلي في مناطق سيطرة المليشيا، وأنه الآمر الناهي، الذي لا صوت يعلو على صوته.

 

ومساء الاثنين، زار الحاكم الإيراني في صنعاء، حسن إيرلو، المستشفى الجمهوري، وافتتح فيها أقسامًا جديدة، وكرّم مديرها بدرع تكريمي بـ”اللغة الفارسية”.

 

هذه التطورات التي أثارت غضب اليمنيين، لم تكن غريبة بالنسبة للكثير من المراقبين والصحفيين، الذين أكدوا في وقت مبكر، بأن إيران عينت “إيرلو” حاكمًا للمناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، وليس مجرد سفير.

 

واعتبر المراقبون، أن طبيعة عمل حسن إيرلو تتضح يومًا بعد آخر، لافتين إلى أن أنشطته الأخيرة جريئة، وبات يتصرف علنًا ك”حاكم فعلي لصنعاء”، في حين عبدالملك والمشاط وكل قادة المليشيا، مجرد أدوات ومرتزفة وأجراء، يُنفّذون الإملاءات الفارسية، لا أكثر.

 

وليست هذه الزيارة الأولى، بل سبقتها زيارات لذات المستشفى، إضافة إلى تنفيذ أنشطة تؤكد أن الإرهابي إيرلو هو الحاكم العسكري لإيران في مناطق المليشيا الحوثية، التي باتت مجرد أدوات تعمل تحت سلطة مندوب سامي إيراني يتحكم بكل شيء.

 

وفي مطلع مايو الماضي، زار الحاكم الإيراني بصنعاء حسن إيرلو، قسم النساء والولادة في المستشفى الجمهوري بصنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي منذ سبتمبر 2014.

 

وأشعلت زيارة إيرلو لقسم النساء، غضب اليمنيين، فيما اعتبرها وزير الإعلام في الحكومة الشرعية بمثابة “إهانة لكل اليمنيين وتحدٍ سافرٍ لعاداتهم وتقاليدهم”.

 

 

زيارة جرحى إيرانيين وسوريين ولبنانيين

 

تؤكد مصادر متعددة بصنعاء، أن هناك قسم خاص في المستشفى الجمهوري مخصص لعلاح جرحى الخبراء الإيرانيين وغيرهم من الأجانب، الذين ابتعثتهم إيران لإدارة الحرب التي تشنها المليشيا الحوثية ضد اليمنيين.

 

 

في هذا السياق، أكد صالح القطيبي، نائب رئيس المركز الإعلامي للقوات المسلحة إلى أن زيارة إيرلو للمستشفى تهدف لزيارة جرحى من خبراء إيرانيين ولبنانيين أصيبوا بنيران الجيش الوطني.

 

وقال القطيبي في تغريدة تابعها (الجوزاء نيوز) “‏قام اليوم الحاكم الإيراني لصنعاء “حسن ايرلو” بزيارة المستشفى الجمهوري الذي يوجد فيه قسم خاص لعلاج جرحى الخبراء الإيرانيين واللبنانيين والسوريين الذي يديرون معارك الحوثيين، وخبراء الصواريخ والطائرات المسيرة وقام بتكريم مدير المشفى بدرع فارسي”. مؤكدًا أن “اليمن عربية جمهورية يافلول الأمامة”.

 

 

 

الادعاءات الكاذبة بشأن السيادة

 

 

وأكد نشطاء أن الأنشطة التي ينفذها الحاكم الإيراني بصنعاء، حسن إيرلو، تنسف إدعاءات وتشدقات مليشيا الحوثي بشأن السيادة، وتفضحها أمام الموالين لها، الذين انخدع بعضهم بشعاراتها الكاذبة.

 

ولفتوا في حديث لـ(الجوزاء نيوز) إلى أن مليشيا الحوثي ليست سوى مرتزقة تنفذ أجندة إيرانية، بإشراف حاكم طهران في صنعاء، حسن إيرلو.

 

من ناحيته، قال الصحفي ماجد عياش ” ‏يتحدث مرتزقة إيران وعبيد إيرلو عن السيادة في الوقت الذي يتحكم في كل تحركاتهم وقرارتهم ضابط في الحرس الثوري الإيراني”.

 

 

ولفت عياش في تغريدة، إلى أن “كل ما تقوم به مليشيا الحوثي من جهود وتضحية، هي من أجل إيصال اليمنيين إلى مرحلة العبودية لإيران التي وصلوا هم إليها”.

 

 

أما الصحفي عبدالباسط الشاجع، فلفت إلى أن “الحاكم الإيراني لصنعاء حسن ايرلو، زار اليوم المستشفى الجمهوري وقام بتكريم مدير المشفى بدرع تكريمي بالفارسية”.

 

وأضاف الشاجع “المرتزق الأساسي والعميل الذي يعمل تحت سلطة مندوب سامي ايراني يتحكم بكل شيء”.

 

وأكد أن إيرلو يتحكم “حتى بظهور وخطابات (عبدالملك)، يوافق عليها قبل بثها للمغفلين بساحات الاحتشاد او بقناة المسيرة!”. وذلك في إشارة إلى أن خطاب عبدالملك الحوثي كلها مسجلة، حتى يراجعها إيرلو قبل بثها.

 

 

 

 

“صانع الصواريخ الباليستية”

 

كشفت تقارير محلية وإقليمة، أن القيادي في فيلق القدس الإيراني، هو خبير في صناعة الصواريخ الباليستية، وهو ما يفسر زيادة الهجمات الصاروخية للمليشيا الحوثية منذ تسلل إيرلو إلى صنعاء.

 

وبحسب تقرير إسرائيلي سابق نشره “المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة”، وترجمه “مركز صنعاء للدراسات”، فإنّ إيرلو متخصص في إنتاج وإطلاق الصواريخ الباليستية، وليس لديه خلفية دبلوماسية، كما أنه ليس من الواضح حتى ما إذا كان الاسم الذي يحمله اليوم هو اسمه الحقيقي أم لا.

 

ووصف التقرير، إيرلو بـ”الجنرال”، وقال إنه تم تعيينه ليصبح “محافظاً إيرانياً على صنعاء”، بعد أن كان أحد المقربين من القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فضلاً عن خلفيته العسكرية من خلال تدريب عناصر تابعة لتنظيم “حزب الله” في معسكر “هونار” شمال طهران. وبحسب التقرير الإسرائيلي، قُتل اثنان من أشقاء إيرلو خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988).

 

 

 

الوصول الغامض يكشف الحقيقة

 

 

ويؤكد سياسيون أن الضابط الإيراني “إيرلو” تجاوز كل الخطوط الحمراء للأعراف الدبلوماسية للسفراء، إلى درجة أنه انتهج خطابًا عدائيًا ضد اليمنيين الرافضين لانقلاب الجائحة الحوثية.

 

 

وبحسب سياسيين، فإن الطريقة الغامضة لوصول رجُل طهران إلى صنعاء، تكشف حقيقه ووظيفته، وأنه خبير عسكري وحاكم بإسم طهران، وليس دبلوماسيًا.

 

 

وكان السفير الايراني، قد وصل إلى العاصمة صنعاء في 17 أكتوبر 2020، بعد تهريبه على متن طائرة أممية، رغم رقابة التحالف الذي تقوده السعودية على المجال الجوي اليمني.

 

 

وأعلنت طهران حينها أنها منحت إيرلو صلاحيات مطلقة، وهو ما يعزز التأكيد بأنها عينته حاكمًا، لا سفيرًا.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة