تحذيرات من “مؤامرة إماراتية خطيرة” لتسليم الساحل الغربي للمليشيا الحوثية

الجوزاء نيوز – خاص
حذر برلمانيون ونشطاء من مساعٍ إماراتية لتسليم الساحل الغربي، الذي يتبع الحديدة وتعز، للمليشيا الحوثية، بالتزامن مع ضغوط ومناشدات لإلغاء اتفاق ستوكهولم.
وكشف رئيس مجلس تهامة الوطني، البرلماني محمد ورق، عن مؤامرة إماراتية خطيرة تهدف لتسليم الساحل الغربي للمليشيا الحوثية.
جاء ذلك في بيان تحذيري وجهه البرلماني ورق، لأبناء تهامة “الشرفاء الأوفياء الأحرار”، في مقطع فيديو تابعه (الجوزاء نيوز).
وقال ورق: “إننا اليوم أمام مؤامرة خطيرة لإسقاط الساحل التهامي الغربي بأيدي المليشيا الحوثية، من قبل القوى العميلة في الداخل، للقوى الخارجية (في إشارة إلى الإمارات والتشكيلات المسلحة التابعة لها، والتي يقودها طارق صالح).
وحذر رئيس مجلس تهامة من محرقة جماعية تعد لها الإمارات ومليشياتها ضد ألوية الزرانيق والمقاومة التهامية والعمالقة الجنوبية.
وأشار الشيخ ورق إلى انسحاب قوات طارق صالح ذات العدة والعتاد”. مؤكدًا أن “القوة المتبقية في الساحل التهامي تم إضعافها عدّة وعتادًا”.
وبحسب البرلماني ورق، فإن المؤامرة الخطيرة بدأت ملامحها بسحب قوات طارق صالح باتجاه المخا والوازعية. لافتًا إلى أن طارق سيلجأ لإخلاء مسؤوليته وسيُلقي باللوم على ألوية الزرانيق والمقاومة التهامية وألوية العمالقة الجنوبية.
وأكد الشيخ ورق أن لديه معلومات مؤكدة، بأنه جرى زراعة الأيادي الخفية في المناطق الحساسة المتمثلة بالدريهمي والجاح والفازة، لتسهيل دخول المليشيات الحوثية.
كما كشف رئيس مجلس تهامة الوطني عن تحشيد متواصل للمليشيا الحوثية، في الجهة المقابلة، بهدف إسقاط الساحل.
ودعا رئيس مجلس تهامة الوطني أبناء تهامة لهبة شعبية عارمة، ونكف قبلي وشعبي للدفاع عن أرضكم وعرضكم، إزاء هذه المؤامرة الخطيرة الكارثية.
ويقود طارق صالح تشكيلات مسلحة خارج إطار الشرعية، تمولها الإمارات، وتتخذ من ساحل تعز وأجزاء من ساحل الحديدة، مقرًا لها.
وقبل أيام انسحبت قوات طارق صالح، من مناطق في الجنوب الغربي للحديدة، وتوسعت في مديريتي موزع والوازعية، غرب وجنوب غرب تعز، بعد تسلم المديريتين من قوات هيثم قاسم الموالي للإمارات، في خطوة اعتبرها مراقبون تطورًا خطيرًا وجريئًا واستفزازيًا، ويشكل تهديدًا لتعز.
ويعتقد خبراء عسكريون، أن هناك مساعٍ إماراتية لتسليم الساحل الغربي للمليشيا الحوثية، سبقها دفع قوات طارق صالح باتجاه مدينة تعز، من خلال السيطرة على موزع والوازعية، وذلك لعرقلة الجيش الوطني في تعز من القيام بأي تحرك يمنع سقوط المخا وساحل تعز بأيدي المليشيا الحوثية.
ولا تقتصر شواهد الدور المشبوه لطارق صالح في الساحل الغربي، بعدم اعترافه بالشرعية وعدم انخراط قواته في إخطار وزارة الدفاع، بل إن ثمة شواهد متعددة، تثبت العلاقة الكبيرة والتخادم بين قوات طارق صالح ومليشيا الحوثي.
ومنذ تأسيسها في 2017، اعتبر خبراء أن تواجد قوات طارق في ساحل تعز لا علاقة له بمشروع التحرير واستعادة الدولة، مؤكدين أن الإمارات أنشأتها للتضيق على تعز وخنقها، وضمان عدم سيطرة تعز على ساحل المحافظة”.
وخلال السنتين الماضيتين، استقبلت مليشيا الحوثي المئات من منتسبي قوات طارق صالح، عادوا إلى صنعاء بأسلحتهم، بينهم قيادات رفيعة، منهم العقيد عبدالملك الأبيض، وقادة كتائب وعشرات الضباط.
وكان آخر القيادات التي انشقت عن قوات طارق وعادت إلى صف الحوثيين، العميد عادل الخبجي، مدير أمن المنطقة الجنوبية الغربية وقائد الأمن المركزي في الساحل الغربي، كما أنه يعد أحد مؤسسي المكتب السياسي التابع لطارق صالح المدعوم إماراتيا، والذي أعلن أواخر مارس الماضي.
ويؤكد نشطاء لـ(الجوزاء نيوز) أن ما يسمى بحراس الجمهورية التي يقودها طارق عفاش على علاقة وطيدة بالمليشيا الحوثية, وأنهما على تنسيق تام في محاصرة تعز.
وترفض قوات طارق صالح فتح طريق الكدحة الرابط بين مدينة تعز والمديريات الساحلية، رغم أن قوات محور تعز حررت الكدحة قبل سبعة أشهر (في 11 مارس 2021).
ويوم السبت الماضي، وبعد ضغوط شعبية ووقفات احتجاجية، فتحت قوات طارق طريق الكدحة لساعات، ثم عاودت إغلاقه، ومنعت المسافرين من العبور.
ويتهم المواطنون قوات طارق صالح بالتخادم مع مليشيا الحوثي ولعب دور تكاملي في محاصرة تعز وخنقها، من خلال إغلاق طريق الكدحة، والسيطرة على المديريات الغربية وميناء المخا وممارسة الإدارة الذاتية على تلك المناطق.
كما يطالب المواطنون السلطات الشرعية في تعز، ببسط نفوذ الدولة في المديريات الغربية والساحلية، وإفشال المساعي الإماراتية الإيرانية الهادفة لتسليم ساحل تعز وميناء المخا للمليشيا الحوثية.