بدأ بالانسحاب من الحديدة.. “برلماني يمني” يكشف عن اتفاق (إيراني إماراتي) يستهدف الساحل الغربي
الجوزاء نيوز – خاص
كشف برلماني يمني عن اتفاق إيراني إماراتي يستهدف ساحل تهامة، بدأ تنفيذه بانسحاب القوات المدعومة من أبو ظبي، تنفيذًا لخطة دولية.
وقال عضو البرلمان اليمني، محمد ورق، إن هناك “اتفاق إيراني إماراتي لتنفيذ الخطة الأريكية البريطانية التي تقضي بجعل الساحل تحت السيطرة الدولية بحجة حماية طريق الملاحة الدولية”.
وأشار ورق إلى أن “مواجهة التصعيد الحوثي (الذراع الايراني) سيكون مبررُا وذريعة لتنفيذ الخطة المتفق عليها”. مضيفًا: “وكان هذا الانسحاب الكبير الذي تجاوز حدود ستكهولم من اجل هذا الصدد”.
وبحسب النائب اليمني، “لم يبق لتنفيذ الخطة سوى الخطوة (ب) والتي تقضي بتصعيد حوثي وحالة توتر وتغطية اعلامية كبيرة يعقبه التدخل الأمريكي البريطاني بجنود حفظ السلام الدولي”.
وتابع ورق: “وبهذا تكون الحرب الدائرة منذُ سبع سنوات قد آتت اكلها ويصبح ساحل تهامة الاستراتيجي والجزر الهامة والمضيق الدولي وميناء الحديدة وعدن خارج السيادة اليمنية”.
ومضى بالقول: “وهذه تعتبر خسارة فادحة لليمنيين ومكسبا كبيرا جدا لدول الاستعمار الجديد بطابعه الانساني والدولي وصفقة القرن التجارية الحقيقية تحققت عبر السمسرة الاقليمية كقربان صداقة مجانية”.
وتساءل النائب ورق “هل يدرك الفرقاء اليمنيون حجم الكارثة نتيجة الانفعالات الصبيانية والمماحكات السياسية؟؟!!”.
والخميس قبل الماضي، انسحبت القوات المشتركة المدعومة إماراتيًا، من محيط مدينة الحديدة إلى تخوم الخوخة، جنوبي المحافظة، لتسيطر بعد ذلك مليشيا الحوثي على كافة المناطق، في خطوة فاجأت اليمنيين وأثارت استغراب الحكومة الشرعية.
وبعد يوم من الانسحاب، أعلنت قيادة القوات المشتركة أنها أعادت تموضع قواتها وفقا لاتفاق استوكهولم، وهو ما نفته الأمم المتحدة الراعية للاتفاق، والتي قالت أن الانسحاب جرى دون تنسيق معها.
والاثنين الماضي، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أن انسحاب القوات المشتركة من محيط جنوبي الحديدة جاء وفق توجيهات من قيادة التحالف، مضيفًا أن الانسحاب يأتي في سياق إعادة الانتشار ويتماشى مع الاستراتيجية العسكرية للتحالف في اليمن.
واعتبر سياسيون وناشطون أن ما حدث في الحديدة يعد خيانة كبيرة تمثل بتسليم واستلام لأكثر من 110 كيلومتر، بين القوات المدعومة إماراتيا ومليشيا الحوثي، وفقا لاتفاق بين أبو ظبي وطهران.