تصعيد جديد.. مليشيا الإمارات تكشف عن خطواتها لـ”إسقاط المهرة” والسلطة المحلية تتوعّد بالمواجهة

الجوزاء نيوز – خاص
كشفت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا، عن خطواتها التصعيدية القادمة لإسقاط محافظة المهرة، استنساخًا لتجربتها في عدن وسقطرى، تنفيذًا لأجندة أبوظبي التي تواصل انتهاك السيادة اليمنية والتوسع في السيطرة على الشريط الساحلي لليمن.
وأعلن الانتقالي الجنوبي بالمهرة، خلال لقاء تشاوري في الغيضة، إنه يسعى”لتجنيد خمسة آلاف جندي من أبناء المهرة كمرحلة أولى” خارج إطار الشرعية اليمنية.
وأكد الانتقالي في بيان صادر عن اللقاء، تابعه محرر (الجوزاء نيوز) على “تسجيل وفتح معسكرات ومراكز تدريب عسكرية، إضافة إلى الدعوة لإغلاق ميناء نشطون ومنفذي شحن وصرفيت، خلال الأيام القادمة”.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطوات التي كشفها الانتقالي المدعوم إماراتيًا هي إعلان حرب ضد المهرة وأبنائها واعتزام لفرض حصار على المحافظة.
ودعوا السلطة المحلية إلى اتخاذ إجراءات حازمة في وجه كل المحاولات الفوضوية لإرباك الوضع في المحافظة التي ظلت بعيدًا عن الحرب الدائرة في البلد منذ أكثر من سبع سنوات.
وبدورها، سارعت السلطة المحلية بالمهرة لإصدار بيان تحذيري من أي محاولات تهدف لجر المحافظة إلى مربع الفوضى والصراعات.
وأكدت السلطة المحلية، في بيان نشره مركز المهرة الإعلامي، أن أي تجاوزات تضر بأمن واستقرار المحافظة ستواجه بحزم وفقاً للنظام والقانون وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس هادي.
وجددت السلطة المحلية تأكيدها الحرص على مصلحة المحافظة والحفاظ على أمنها واستقرارها، وأنها ستتصدى لمن تسوّل له نفسه المساس بالمصلحة العامة وزعزعة ألاستقرار.
كما أهابت بجميع المكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية القيام بواجباتهم في الحفاظ على محافظتهم وتجنيبها الصراعات التي تحصل في بعض المحافظات والابتعاد عن الناعقين ومثيري الفتن حيث ما كانوا أو وجدوا ووضع مصلحة المحافظة فوق كل اعتبار.
من جانبه، اعتبر رئيس الدائرة السياسية بالمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، سعيد عفري، بيان الانتقالي بخصوص المهرة “غير مدروس وبعيداً عن الواقعية وفية جملة من التناقضات”.
وانتقد عفري مساعي الانتقالي لفتح معسكرات وتجنيد وتدريب أبناء المهرة، مشيرًا إلى أن المحافظة آمنة ومستقرة ولم تشارك بأي صراع عسكري يمني يمني، لا سابقًا ولا حاضرًا.
واستهجن القيادي في المجلس العام، دعوات الانتقالي لإغلاق ميناء نشطون ومنفذي شحن وصرفيت، مشيرًا إلى أن أبناء المهرة يستفيدوا من هذه المنشآت الحيوية الهامة أكثر من غيرهم.
أما ناطق لجنة اعتصام المهرة، علي مبارك محامد، فأكد في تصريحات صحفية أن أبناء المحافظة سيتصدون لأي مساعٍ مسلحة للانقلاب على السلطة المحلية في المحافظة.
وقال بن محامد، إن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، يحاول منذ فترة طويلة جر المحافظات البعيدة عن الصراع والخاضعة للسلطة الشرعية إلى مربع الصراع والفوضى، على غرار ما جرى في سقطرى وعدن.
وأشار إلى أن أبناء المهرة ومعهم لجنة الاعتصام لن يسمحوا بالانقلاب على السلطة المحلية وسيواجهون أي تشكيلات عسكرية خارج مؤسسات الدولة تسعى للسيطرة على المحافظة، كما وقفوا سابقاً ضد مشاريع الاحتلال السعودي الإماراتي.
وأكد ناطق الاعتصام السلمي أنهم لن يسمحوا باستقدام أي قوة عسكرية من خارج مؤسسات الدولة إلى المهرة، ولن نسمح ايضاً بأي خطوة لإغلاق الموانئ والمنافذ بالمحافظة.