الجوزاء نيوز – بقلم/ عبدالرزاق قاسم

يعرض الحوثي مصالح اليمنيين أولاً للخطر وهو يستخدم الموانئ التجارية ذات الطابع المدني لأغراض عسكرية ويحولها إلى قاعدة إنطلاق للمفخخات والقرصنة في عرض البحر، وهذا أمر سيدفع المتضررين من هذه الأنشطة إلى ردود قد تطال الموانئ التي تنطلق منها تلك الأعمال، وسيدفع المواطنون المرهقون أصلاً من سلبه ونهبه ثمن هذه الإجراءات التي سترهقم أكثر نتيجة صلفه واستهتاره بحياة ومصالح الناس.

هذا السلوك الذي تتعامل به العصابة الحوثية من فترة لأخرى مع قضايا ذات بُعد دولي وحساسية أمنية عالية يكشف الخطر الذي تمثله على مصالح العالم كله وليس على مصالح اليمنيين وحسب.

يتقرصن على السفن ويسطو عليها بقوة السلاح من الممرات المائية الدولية وهو في أمس الحاجة لتغيير نظرة العالم تجاهه فكيف لو أصبح في فسحة من أمره أو في موقع قوة لا يحتاج فيه لمساندة أحد.

لو أن باب المندب ما زال تحت سيطرته كان سيغلقه بشكل كامل أمام حركة التجارة الدولية للضغط على المجتمع الدولي للسماح له بالفتك باليمنيين، أو متى أحتاجت إيران لذلك من أجل تقوية موقفها في أي مفاوضات لحلحة أزماتها.

مثل هذه الأنشطة المزعزعة للأمن الدولي وفي مقدمته أمن الممرات والملاحة تُصنف الحوثي كعصابة مارقة خطرها عابر للحدود يهدد العالم كله في مصالحه إن تم التغاضي عنه أو التساهل في محاسبته على هذه التصرفات، وهذا ما على العالم أن يدركه قبل تفاقم المشكلة واستعصاءها على الحل.