الجوزاء نيوز – خاص 

أعلنت مليشيا الحوثي دفن أكثر من تسعمئة صريعًا، من عناصرها، معظمهم قيادات، خلال شهر ديسمبر الماضي، لقوا مصرعهم بنيران الجيش الوطني وطيران التحالف الذي تقوده السعودية.

جاء ذلك وفق تتبع أخبار التشييع التي نشرتها وسائل إعلام المليشيا الحوثية خلال شهر ديسمبر، وهو ما يكشف حجم الخسائر البشرية في صفوف الحوثيين، والحصيلة الموجعة التي أنهت بها المليشيا العام 2021.

وبلغ عدد خسائر المليشيا خلال ديسمبر الماضي 903 صرعى، بينهم منتحل رتبة لواء، وهو علي محمد علون، إضافة إلى 16 منتحل عميد، و 42 منتحل رتبة عقيد.

كما شيعت المليشيا خلال الشهر الفائت65 منتحل رتبة مقدم، و 134 رائد، 76 نقيب، و 225 ملازم أول وثاني، إضافة إلى 48 مساعد، في حين لم يتم التعرف على رتبة 296.

وشملت هذه الحصيلة المئات من الأطفال وصغار السن الذين جندتهم المليشيات في صفوفها، إضافة إلى قتلى أفارقة، قادتهم المليشيا إلى محارق الموت.

وبحسب التصنيف الجغرافي، تصدرت محافظة إب قائمة المحافظات، بينما جاءت محافظة صنعاء في المرتبة الثانية، وتلتهما ذمار ثم حجة وأمانة العاصمة وعمران وصعدة.

وكان عام 2021 عامًا داميًا بالنسبة للمليشيا الحوثية، حيث لقي الآلاف من عناصرها مصرعهم، معظمهم قيادات وضباط، بنيران الجيش الوطني ومقاتلات التحالف العربي.

وفي نوفمبر الماضي، شيّعت مليشيا الحوثي، أكثر من 730 قتيلًا، في إحصائية تكشف حجم الخسائر البشرية الفادحة والموجعة، التي تتكبدها المليشيا بنيران الجيش الوطني، في مأرب وعدد من جبهات القتال.

وفي 18 نوفمبر الماضي، قالت وكالة “فرانس برس”، إن ما يقرب من 15 ألف مقاتلًا حوثيًا قتلوا بالقرب من مدينة مأرب الاستراتيجية خلال أقل من 6 أشهر.

ونقلت الوكالة عن “مسؤولان في وزارة دفاع الحوثيين”، قولهم إن نحو “14700 متمردا حوثيًا قتلوا في معارك منطقة مأرب منذ حزيران/يونيو”.

وكان محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، أكد مطلع نوفمبر الماضي، أن “مأرب صمدت وستصمد في وجه المشروع الإيراني، ولن تصل مليشيا الحوثي الإيرانية إلى مبتغاها وأن اليمنيين سيرون في الأيام القادمة ماتقر به الأعين”.

وتحولت الجبهات المحيطة بمأرب، خلال 2021، إلى ما يشبه المحارق الحقيقية، ومثلث الموت الذي يلتهم الآلاف من نساقات الجائحة الحوثية.