أدان مليشيا الحوثي بـ (العنف الجنسي).. “فريق الخبراء الدوليين” يصف دور الإمارات في اليمن بأنه “صعب الفهم”

الجوزاء نيوز – متابعة خاصة
وصف تقرير للأمم المتحدة صادر عن لجنة خبراء العقوبات التابعة لمجلس الأمن، دور الامارات في اليمن وتدخلها السياسي والمالي والعسكري بأنه “يصعب فهمه”.
وقال تقرير فريق الخبراء المقدم لمجلس الأمن والذي يغطي الفترة ما بين ديسمبر/ كانون الأول 2020 وديسمبر/ كانون الأول 2021، إن “القوات المشتركة التي تدعمها الإمارات في المخا والساحل تقوم بتحصيل الايرادات بشكل غير قانوني.
واتهم التقرير القوات المشتركة التي تدعمها الإمارات بأنها تقوض السلطة المحلية وعجزت عن وقف تهريب الأسلحة والوقود إلى أماكن سيطرة الحوثيين.
كما اتهم التقرير المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية بأنهما قاما بإجراءات قوضت اتفاق الرياض.
ولفت التقرير إلى أن اقتتال فصائل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا يثير تساؤلات عن قدرتها على السيطرة.
وبشأن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، اتهم تقرير لجنة الخبراء المليشيا باستخدام العنف الجنسي وممارسة القمع ضد النساء الناشطات سياسيا والمهنيات.
وأضاف التقرير “واصل الحوثيون حملتهم المنهجية لضمان التزام السكان بأيديولوجيتهم وتأمين الدعم الشعبي لقضيتهم وللنزاع، بما في ذلك تنظيم مخيمات صيفية ودورات تثقيفية للبالغين والأطفال على حد سواء، كما تطرق إلى السيطرة الحوثية على بيع وتجارة الوقود في السوق السوداء”.
ووفقا لخبراء مجلس الأمن الدولي، تعمد مليشيا الحوثي على أساليب مختلفة للثراء والحفاظ على أنشطتهم، ولا سيما من خلال استخدام العنف أو التهديد باستخدامه والممارسات التنظيمية والقسرية، وتشمل هذه الأساليب تحصيل رسوم وجبايات غير قانونية من القطاعات الاقتصادية المدرة للإيرادات المرتفعة، مثل النفط والاتصالات ومصادرة أصول وأموال الأفراد والكيانات.
وتحدث الخبراء عن زراعة المليشيا الحوثية للألغام وبخاصة على طول مناطق الساحل الغربي والعواقب الفادحة على المدنيين.
وفي التقرير أكد فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن أن مليشيا الحوثي منعت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة من تنفيذ ولايتها بالكامل.. لافتًا إلى أنها تفرض السيطرة على تحركات مراقبي البعثة الأممية بالحديدة.
وقال الفريق في تقريره إن اتفاق الحديدة – ستوكهولم لم يحقق أهدافاً هامة، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات متعددة لوقف إطلاق النار والاعتراض على تنفيذ عملية إعادة الانتشار من الموانئ.
وأكد التقرير أن الحوثيين استخدموا من طرف واحد الإيرادات المودعة بالبنك المركزي اليمني بالحديدة على الرغم من التعهدات القائمة.
كما ذكر التقرير قيام مليشيا الحوثي بتنفيذ هجمات بحرية استهدفت سفنا راسية في موانئ المملكة العربية السعودية، وهجمات أخرى على سفن تبعد 1000 كيلو متر من الشواطئ اليمنية.