انتهاكات متواصلة.. الإمارات تبني مطارًا عسكريًا وقواعد استخبارية في سقطرى

img

الجوزاء نيوز – خاص 

 

تواصل الإمارات ممارسة انتهاكات واستحداثات عسكرية وبناء قواعد استخبارية في محافظة سقطرى اليمنية، منذ سيطرتها على الأرخبيل عبر مليشيا الانتقالي التابعة لها، وسط غياب أي دور للحكومة اليمنية.

 

ونقل موقع “انتليجينس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي، عن مصادر مطلعة، قولها إن “أبوظبي تواصل أعمال بناء مطار عسكري في “حديبو” عاصمة أرخبيل سقطرى إضافةً إلى عدد من القواعد الاستخبارية”.

 

وحسب مصادر الموقع الاستخباراتي، فإن الإمارات تركز جهودها لإعادة تأهيل ميناء “حولاف” بجزيرة سقطرى، الذي يديره عضو المجلس الانتقالي الجنوبي محمد سالم؛ حيث انتهت مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان” بالتعاون مع مليشيا الانتقالي، من بناء سياج بطول 9 كلم حول الميناء.

 

وفي ديسمبر الماضي، كشفت مصادر محلية عن استحداثات عسكرية احتلالية تنفذها الإمارات في جزيرة عبدالكوري، ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى.

 

وقال الناشط الإعلامي السقطري عبدالله بدأهن، في منشور تابعه (الجوزاء نيوز) إن الإمارات أرسلت فريقًا من الخبراء الأجانب بمعية شركة مقاولات محلية تابعة لها بالإضافة إلى قيادات عسكرية موالية لها من سقطرى إلى جزيرة عبدالكوري.

 

وأضاف أن الإمارات تعمل في جزيرة عبدالكوري على بناء عدد من المنشئات منذ حوالي شهرين، من بينها إنشاء مدرج صغير للطائرات المروحية والعمودية بالإضافة إلى ميناء بحري وعدد من المنشئات الأخرى. مشيرًا إلى أن ذلك يجري “بعيدًا عن التنسيق مع مؤسسات الدولة الشرعية وفي ظل حالة الحرب والضعف التي تعيشها اليمن تعمل”.

 

 

خطوات لفرض الهيمنة

 

ومؤخرًا، كثفت دولة الإمارات من مساعيها الهادفة لتجريف الهوية الوطنية في محافظة سقطرى، ضمن أهدافها في الهيمنة الكاملة على الأرخبيل واحتلاله.

 

حيث عمدت الإمارات إلى ضخ كميات كبيرة من العملة النقدية الإماراتية، عبر مؤسساتها التي تعمل تحت لافتات مدنية في سقطرى، وذلك كبديل للريال اليمني في خطوة اعتبرها مراقبون حلقة جديدة في مسلسل الاستحواذ على الأرخبيل.

 

وسبق أن فتحت الإمارات أبواب سقطرى أمام خبراء عسكريين من جنسيات متعددة، بينهم إسرائيليون، وآخرون في مجال الاتصالات والمعلومات، استقدمتهم أبو ظبي على متن طيرانها وسفنها.

 

وفي أواخر أغسطس 2020، كشف موقع “ساوث فرونت” الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.

 

ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن “وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية”.

 

وفي 19 يونيو 2020، سيطرت مليشيا الانتقالي على سقطرى، بدعم وتمويل وتسليح إماراتي مكثف، حيث جرى الانقلاب على السلطة المحلية وطرد المحافظ رمزي محروس، ليبدأ حينها مسلسل الاعتقالات والمطاردات للمعارضين للأجندة الإماراتية.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة