طارق صالح يفتتح فرعًا لمكتبه السياسي في شبوة.. الانتقالي يبلع لسانه والجنوب “غير قادم”

الجوزاء نيوز – خاص
افتتح ما يُسمى بـ”المكتب السياسي للمقاومة الوطنية” التابع لطارق صالح المدعوم إماراتيًا، الأحد، أول فرع له في محافظة شبوة.
وفي حفل الإشهار، الذي حضره ناصر باجيل نائب رئيس المجلس السياسي لما يُعرف بالمقاومة الوطنية وأحمد عبدالكريم المصعبي عضو المكتب، جرى اختيار أحمد خميس بن ضباب رئيسا للمكتب السياسي بمحافظة شبوة وبمعية خمسة نواب للمكتب.
ويضم المكتب عضوية نواب كلا من: عوض الهلع باعوضة، مبارك سالم النسي، احمد محمد فريد العولقي، عبدالله غليس الخليفي، مبارك سالم النسي. كما تم اشهار وتسمية دوائر المجلس بالمحافظة والتي تضم ست دوائر.
وبالنظر إلى أسماء قيادة فرع المكتب السياسي لطارق صالح في شبوة، يتضح أن غالبيتهم ينتمون للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتيا.
وتأتي هذه الخطوة لمكتب طارق صالح، أسابيع من إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي رفضه القاطع لأي نشاط يتبع المجلس السياسي، واصفًا أنشطته بـ”المشبوهة”.
وتفاعل ناشطون وصحفيون مع إشهار فرع المكتب السياسي لطارق صالح في شبوة، في حين لاذ أبرز قيادات ونشطاء مليشيا الانتقالي، بالصمت.
واعتبر النشطاء أن مليشيا الانتقالي التي أصمت الآذان وهي ترفع شعار “الجنوب قادم”، لم تكن سوى أداة فوضوية بيد أبوظبي، تُستخدم لتمهيد الطريق لأسرة الرئيس السابق علي صالح المدعومين من الإمارات.
ولفتوا إلى مليشيا الانتقالي في حقيقة الأمر، بلا أي مشروع وطني، وتعمل الإمارات على تسييرهم وتمويلهم ليقوموا بتنفيذ أجندتها التخربية والمعادية.
الإعلامي بشير الحارثي، علق بقوله: “رسميًا شبوة بيد المؤتمر الشعبي العام”. مضيفة: “يعني باي باي لأصحاب القرية”، في إشارة إلى مليشيا الانتقالي.
وتابع الحارثي، قائلًا: “هكذا توجيهات الكفيل أتحدى حد منهم يعترض. كلهم يبلعوا السنتهم ولا نفس”.
من جانبهم، أبدى بعض نشطاء الانتقالي انزعاجهم الشديد من إشهار فرع للمكتب السياسي لطارق صالح في شبوة، لافتين إلى أن هذه الخطوة تدفع حلمهم بالانفصال للتلاشي والتبخّر.
ويأتي إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية التابعة لطارق صالح في شبوة بعد قرابة شهرين من إقالة محمد صالح بن عديو، من منصب محافط المحافظة، وتعيين عوض الوزير القيادي في حزب المؤتمر والمقيم في أبوظبي منذ بداية الحرب محافظا، بدلًا، وذلك على خلفية مواقف بن عديو من أدوات أبوظبي، ومطالبة القوات الإماراتية بمغادرة منشأة بلحاف الغازية.
واعتبر مراقبون أن حلم الانفصال الذي تنادي به مليشيا الانتقالي أصبح في خبر كان، وذلك نظرًا لعدم قدرتها على فرض واقع جديدًا، كونها مجرد أدوات تتاجر بالقضية الجنوبية، تنفذ ما يريده الممول الإماراتي، فحسب.
الصحفي صالح منصر اليافعي، قال في تغريدة على تويتر: “محافظ شبوة السابق بن عديو كان كل يوم يدشن افتتاح مشروع حيوي في شبوة ، قالوا إصلاحي ويعلم لصالح حزبه وكل يوم وهم يدعون إلى مظاهرات ضده ، جابوا لهم بن الوزير كل يوم يدشن لهم دكان من دكاكين المؤتمر الشعبي العام ولا احد يقدر يفتح لقفه.
فيما اعتبر محللون أن ما يحدث اليوم بين الانفصاليين وأسرة علي صالح مجرد تماهي وانسجام، ويثبت أن الانتقالي مجرد مطية، مشيرين إلى أن ذلك يؤكد التسريبات التي كانت تأتي من العاصمة صنعاء على لسان علي صالح عند تشكل المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي كان مفادها بأن الانفصاليين ماهم إلا اداة من أدوات الثورة المضادة التي بدأها عفاش في صنعاء.
وتسعى الإمارات لإعادة أسرة علي صالح، إلى الواجهة مجددًا، وذلك ضمن نشاطها المستمر في دعم وتمويل الثورات المضادة للربيع العربي.
ويتوقع نشطاء أن يجري افتتاح فروع أخرى إضافية للمكتب السياسي لطارق صالح، في محافظات المهرة وحضرموت، وحتى في العاصمة المؤقتة عدن التي ما يزال الانتقالي مسيطرًا عليها.