تجاوَز الصلاحيات وأوقف التنمية.. المحافظ (عوض الوزير) يمضي في “تفخيخ” شبوة وضرب استقرارها

img

الجوزاء نيوز – تقرير خاص 

 

يعمل محافظ شبوة عوض ابن الوزير العولقي، منذ توليه زمام المحافظة، على تفخيخ شبوة وضرب استقرارها والانتقام من قياداتها الوطنية، تنفيذًا للأجندة الإماراتية المعادية.

 

ومنذ الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين، تشهد مدينة عتق اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من وحدات الجيش والأمن، من جهة، وبين قوات من العمالقة و”دفاع شبوة” المدعومة إماراتيًا، والتي اندلعت باغتيال قائد كتيبة الطوارئ بمحور عتق الرائد “احمد لقشم العولقي”، بنيران القوات التابعة لأبو ظبي.

 

 

وبالنظر إلى موقف المحافظ شبوة من الاشتباكات الجارية في عتق، أكدت مصادر محلية أن ابن الوزير أشرف شخصيًا على إشعال الفوضى، ووجّه قوات دفاع شبوة بمحاصرة قائد القوات الخاصة، العميد عبدربه لعكب، وذلك عقب ساعات إلغاء وزير الداخلية لقرارات المحافظ بإقالة العميد لعكب وقيادات أمنية.

 

وأمس الأحد، ألغى وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، القرارات التي أصدرها محافظ شبوة يوم السبت الفائت، والتي تضمنت إقالة العميد عبدربه لعكب قائد قوات الأمن الخاصة، وقائد معسكر القوات الخاصة أحمد محمد حبيب درعان، ومنع مدير مكتب القائد المقال من دخول معسكر القوات الخاصة وعدم التعامل معه بالمطلق.

 

وأعتبر وزير الداخلية، قرارات المحافظ “لاغية” وتفتقد للمستند القانوني وتعد تجاوزاً للصلاحيات والقوانين المنظمة.

 

وبحسب مراقبين، فإن محافظ شبوة تجاوز القانون وأصدر قرارات خارج صلاحياته، بهدف التغطية على محاولة اغتيال العميد “لعكب” التي نجا منها في 19 يوليو الماضي، وقتل وأصيب أربعه من مرافقيه، في نقطة تابعة للقوات المدعومة من الإمارات والمسماه “دفاع شبوة”.

 

وتؤكد مصادر معلوماتية أن محافظ شبوة، تلقى توجيهات إماراتية، بالتخلّص من العميد لعكب، الذي وقف في وجه أجندة أبو ظبي، في فترة قيادة بن عديو للمحافظة.

 

 

إشعال الحرب

 

ومنذ تعيينه محافظ لشبوة بدلًا عن بن عديو في أواخر ديسمبر 2021، فتح عوض الوزير أبواب شبوة للمليشيات المدعومة إماراتيًا، فاكتظت مدينة عتق بمليشيا من خارج المحافظة، ترفع الأعلام التشطيرية وشعارات الانتقالي.

 

ويؤكد محللون أن عوض الوزير يعمل على إشعال فتيل أزمة وحرب في شبوة، بهدف تحويل المحافظة الى ساحة حرب وتصفية حسابات وخوض حروب بالوكالة لخدمة أبو ظبي وأجندتها.

 

ولفتوا إلى أنه، منذ استلم زمام المحافظة وهو معول هدم، حيث عمل على تمكين مليشيات وعصابات قادمة من خارج شبوة، ويسعى لتغيير كل القيادات الوطنية.

 

 

أوقف عجلة التنمية

 

عقب تعيين ابن الوزير محافظًا لشبوة، توقفت عجلة التنمية في المحافظة، وتدهورت الأوضاع الأمنية، بعد أن كانت شبوة، في ظل قيادة محمد صالح بن عديو، من أبرز المحافظات اليمنية التي تشهد أمانًا واستقرارًا وازدهارًا وتنمية، تحظر فيها المشاريع الاستثمارية والبناء والإنجازات.

 

وكيل وزارة الإعلام مختار الرحبي، قال في تغريدة على حسابه بتويتر: “‏كانت شبوة تشهد كل يوم افتتاح مشروع تنموي وشهدت نقلة نوعية في عهد المحافظ البطل محمد صالح بن عديو لكن ذلك كان يحرج السعودية والإمارات التي فشلت في ان تكون عدن نموذج راقي لحضور الدولة بل تحولت عدن الى قرية”. مضيفًا: “لذلك تم ارسال عوض الوزير ليحول شبوة الى أسوأ من عدن حرب وازمات وتصفية حسابات”.

 

 

تكريس المناطقية 

 

ويسعى المحافظ عوض ابن الوزير، لتكريس التعامل المناطقي الذي تشتهر به مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا، خصوصًا مع المواطنين والعمال من أبناء المحافظات الشمالية.

 

 

ومطلع الأسبوع الجاري، كشفت مصادر محلية عن احتجاز ما يسمى قوات دفاع شبوة المدعومة إماراتيًا، أكثر من عشرة الباصات في المدخل الشرقي لمدينة عتق، ومنعتها من العبور، بحجة أن الركاب من أبناء المحافظات الشمالية.

 

وذكرت المصادر، أن قوات دفاع شبوة تنفذ توجيهات المحافظ عوض بن الوزير العولقي، الموالي للإمارات.

 

 

مطالبات بتغيير المحافظ

 

وحمّل نشطاء وصحفيون وسياسيون، مجلس القيادة الرئاسي، مسؤولية ما يجري في محافظة شبوة من مواجهات وإراقة للدماء.

 

وطالبوا المجلس الرئاسي بسرعة تغيير المحافظ عوض الوزير، وإحالته للتحقيق والمحاسبة، كونه أسهم في تغذية الانقسامات وإشعال المواجهات داخل المحافظة، وحوّل شبوة إلى ساحة اقتتال، بعد أن تسلم زمام أمورها وهي نموذج للاستقرار والتنمية.

 

وأشاروا إلى أن ‏إقالة عوض الوزير هو أقل الخيارات ثمنا لمنع شبوة من الانزلاق في ثارات قبلية، وحتى لا تتحول المحافظة إلى بؤرة صراعات لا تنتهي.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة