منصات إعلامية مدفوعة الأجر لاستهداف تعز.. “مستشار طارق صالح و خالد سلمان” نموذجان

img

الجوزاء نيوز – خاص 

 

تواصل الأذرع الإعلامية لأبو ظبي في اليمن، استهداف المشروع الوطني الجامع والجيش الوطني والمدن التي يتواجد فيها، خصوصًا تعز المحاصرة من مليشيا الحوثي منذ ثماني سنوات.

فبعد أن عجزت مليشيا الحوثي عن كسر مقاومة تعز وجيشها الوطني، وظلت المدينة صامدة وعصيّة عن السقوط، لجأت الإمارات، التي أغاضها هذا الصمود الأسطوري، لاستهدافها بالشائعات وبسيلٍ من المنشورات على منصات فيسبوكية جرى إنشاءها وشراءها عنوة لمحاولة تشويه المدينة.

بحسب مراقبين، فإن أبوظبي لجأت لاستئجار صحفيين وإعلاميين وناشطين، وضخت عليهم أموال سالت لأجلها لعابهم، ووجهتهم لتنفيذ أجندة إعلامية معادية لليمن، على رأسها استهداف تعز.

ويأتي في صدارة قائمة الإعلاميين الذين استأجرتهم الإمارات للنيل من تعز، نبيل الصوفي و الكاتب الإنشائي خالد سلمان، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن يساهم هذان الكاتبان، في محاولة تسويد صورة تعز المشرقة بالنضال، مع فاروق أن الثاني يبذل جهودًا أكبر في المهمة الارتزاقية، وفق مراقبين.

 

نبيل الصوفي.. وضعية “هيت لك”

يعد نبيل الصحفي، شخصية متقلبة، عمل صحفيًا مساندا للانقلاب الحوثي وموجها معنويًا لمليشياتها، قبل أن يتحول إلى صحفي مساند لمليشيا الانتقالي، بعد مقتل علي صالح، ثم مسؤولا إعلاميا في المكتب السياسي لطارق صالح عضو مجلس الرئاسة، الذي يقود قوات مدعومة إماراتيا في مدينة المخا، غير أن العداء لتعز ظل موقفًا يرافق الصحفي الصوفي في جميع محطاته وتقلباته، وتضاعف أكثر عندما احتضنته الإمارات لتبرير أجندتها وعبثها.

وبهذا الخصوص، قال أسامة المحويتي: “نبيل الصوفي إذا ساند مكون أو جماعة لا يقف معها الوقوف الطبيعي أو حتى الوقوف المبالغ فيه! مضيفًا: إنه يتخذ وضعية “هيت لك”

وبحسب المحويتي، فإن نبيل الصوفي “فعلها سابقًا مع الحوثيين والآن مع المجلس الأنتقالي وأسيادهم!”.

الناشط والفنان عبدالمحسن المراني، قال في تغريدة: “‏محافظتي تعز ومارب الوحيدتان التي يحتفل فيهن حزب المؤتمر الشعبي العام بذكرى ال 40 لتأسيسه”.

وأضاف: “فيما نجد نبيل الصوفي ومن معه يحرضو ليل نهار ضد هذه المحافظتين”.

في تناوله للأوضاع في تعز، يتعمد الصحفي الصوفي استهداف المدينة بلغة موتورة وحاقدة، في منشورات ومقالات وتغريدات، مكثّفة.

ووفق مصادر صحفية، فإن الإمارات وجهت نبيل الصوفي بتشكيل خلية إعلامية واسعة وإطلاق مواقع إلكترونية مشبوهة، ومولته بعشرات الآلاف من العملة السعودية شهريا، للقيام بمهمة شيطنة القوى الوطنية والتبرير لأجندة الفوضى ومساندة المليشيات الممولة إماراتيًا، واستهداف تعز تحديدًا.

ما هو موقف عضو مجلس القيادة طارق صالح..؟

وباعتبار نبيل الصوفي يعمل مستشارًا إعلاميًا لطارق صالح، تساءل نشطاء عن دور العميد طارق الذي أصبح عضوا في مجلس القيادة الرئاسي.

وقال صديق الأحمدي: أصبح طارق صالح عضوًا في مجلس القيادة الرئاسي، بمعنى أنه في هرم السلطة اليمنية، ممثلًا لكل اليمن، وفي مقدمتها تعز. وأضاف متسائلًا: فأين يقف طارق صالح من نبيل الصوفي والخلايا الإعلامية المشبوهة التي يتزعمها.

وواصل: في الحقيقة، نحن لا ندري هل عجز طارق صالح وفقد السيطرة عن توجيه خطاب مستشاريه وكادره الإعلامي، أم أن ذلك يجري وفقًا لرغباته، وهو يسمح بلعب أدوار متعددة يخالف فيها تصريحاته الرسمية، لاسيما بعد أن أصبح عضوا في مجلس القيادة.

وأكد الناشط الأحمدي، أن هذه التناولات التي تهدف للإساءة لتعز، هي تسيء لعضو القيادة الرئاسي، طارق صالح، في المقام الأول، كونها صادرة عن مطابخ إعلامية تابعة له وقريبا منه.

 

 

كاتب أيقظته الإمارات من مرقده لغرض رخيص 

 

ظل الكاتب خالد سلمان، رئيس تحرير صحيفة الثوري الناطقة بلسان الحزب الاشتراكي، سابقًا، بعيد عن اليمن وأحداثها، منذ أن غادر البلاد في 2006 للجوء السياسي في بريطانيا، هروبا مما كان يُعرف ببطش النظام السابق بالقيادات الاشتراكية.

توارى الكاتب الإنشائي عن الأنظار طيلة عقد وبضع سنوات، حتى أصبح كهلًا، غير أن الإمارات التي تنشر الفوضى في اليمن، قررت أن توقظه من مرقده الاختياري، واستأجرته لمهمة لا وطنية.

تؤكد المصادر الموثوقة أن الإمارات أستأجرت خالد سلمان وأضافته لجوقتها مدفوعة الأجر من النشطاء والإعلاميين، مقابل 11 ألف ريال سعودي شهريًا، مقابل الإساءة لتعز بشكل خاص، والقيام بمهمة استهداف الجيش الوطني والقوى والشخصيات الوطنية بشكل عام، عبر نشر الشائعات والأكاذيب وتزييف الحقائق، واتهام الجيش بالإرهاب والدعششة تأرة.

في الكثير من منشوراته على صفحته بالفيسبوك، يتهم الكاتب الإنشائي خالد سلمان، مدينة تعز وسلطاتها بالإرهاب، وينفخ في كل مشكلة عارضة أو حادثة جنائية في المدينة، ويعتبر الجيش الوطني حشدًا شعبيًا ومدرسين، ويمتعض من كل نجاح أمني، وفي ذات الوقت يعلن تأييده ووقوفه مع كتائب أبو العباس سابقا، ومليشيا الانتقالي والأحزمة الأمنية، ليظهر مدى تبعيته للأجندة الإماراتية، بلا أي قناع.

الصحفي عبدالعزيز المجيد، قال في مقالة سابقة نشرها في موقع الحرف28، متحدثا عن الكاتب خالد سلمان: “لقد نام سلمان طويلا عن كل الأحداث الجسام، وفجأة قام من مرقده الطويل بإطلالة مودرن، لاشارب ولا نضال، مجرد زميطة مربوطة في شفاه نبيل الصوفي !”.

وأضاف: “يحاول الصحفي العجوز استعادة مارشاته مكرسا ضد تعز والنيل منها ومن كفاحها ضمن خطاب شائع أرسته الإمارات طيلة فترة الحرب ووصمها بالإخوانية والدعشنة”.

وتابع المجيدي: “هي التهمة نفسها التي أحيتها أموال ابوظبي منذ الإنقلاب ونفخت روحها في أفئدة السماسرة ومحترفي بيع اللهو السياسي، واستخدمتها مليشيا الحوثي لشن حرب على المدينة فقتلت وجرحت أكثر من مائة الف مدني”.

 

من مثقف يساري إلى ناشط ضالعي

من جانبه، قال المحلل السياسي ياسين التميمي في مقال جاء فيه: “وضع خالد سلمان جاهزيته الكتابية بين يدي الامارات وأخذ مقعده على الفيس بوك ومكانا نائيا في المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات ليس بصفته مثقفا يساريا بل ناشط ضالعي هذه المرة، وبرواسب عفنة من التمييز المناطقي التي كنت أعتقد أنه قد تجاوزها ولو بحكم العشرة الطويلة مع مجتمع تعز متعدد الطيف السياسي”.

وأضاف التميمي: “لذا لم يكن مستغربا أن يختار خالد سلمان تعز لاستئناف دوره في منظومة التحشيد الموجهة من أبوظبي ومعها عواصم وأطراف إقليمية ومحلية، بشكل مقصود نحو المشروع الوطني الجامع الذي تشكل تعز قلبه وأيقونته”.

واختتم التميمي مقالته المطولة، بقوله: “لقد اُستُهدِفتْ تعز ممن هم اكثر حقداً وامكانيات منك، فما عساك ان تحقق ايها الضالعي المنسل غدراً من دائرة الوعي الوطني الذي صاغه ساسة تعز ومناضلوها ومفكروها وهم كما تعلم بحجم اليمن وبحجم هذه الامة”.

فيما اختصر الجندي عزان السامعي، قضية تعز واستهدافها من ماكينة الإعلام المدعومة إماراتيًا، بقوله: “‏حينما يكون المعسكر المعادي لـ تعز، من هم على شاكلة نبيل الصوفي، وخالد سلمان، فهذا يعني عظمة مشروع تعز، وصوابية مسارها، لذلك راهنا على تعز من قبل، ولازلنا وسنظل”.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة