مطابخ الزيف تواصل استهداف الجيش الوطني وقياداته في تعز.. ما السرّ وراء ذلك ؟

img

الجوزاء نيوز – خاص 

 

تواصل المطابخ الإعلامية هجماتها الممنهجة والممولة ضد الجيش الوطني ورموزه وقياداته، خصوصًا في مدينة تعز، باختلاق الشائعات والافتراءات والفبركات، وذلك بالتزامن مع تصاعد الدعوات لتوحيد صفوف ومسار القوى والتشكيلات العسكرية المؤيدة للشرعية، لمواجهة المليشيات الحوثية.

 

وتتعمد الأذرع الإعلامية اختلاق الشائعات تلو الشائعات، دونما توقف أو تعب، بمقابل مادي يقبضونه من أدوات جهات معادية لتعز، بهدف تشويه نضالات تعز وصمودها، وضرب الحاضنة الشعبية للجيش والمشروع الوطني.

 

غير أن ذات الأذرع الإعلامية ونشطاء الدفع المسبق، بدت مؤخرًا في حالة عجز وارتباك، فلجأت لمحاولة تشويه الصور البيضاء والمواقف الإيجابية لرموز وأفراد الجيش الوطني.

 

 

افتراء مفضوح 

 

وقبل يومين نشر “عبدالله فرحان” القيادي في التنظيم الناصري (جناح الشرعية)، على صفحته الفيسبوكية، أسماء منتسبي الجيش الوطني من أسرة وأقارب قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل، الذين وقفوا بصف الشرعية وشاركوا في الدفاع عن تعز، ضد الجائحة الحوثية.

 

الناشط الناصري، الذي عُرف بنشاطه ضد الجيش والأمن وتعز، زعم أن كل فرد من أقارب اللواء فاضل، يمتلك عشرة أطقم عسكرية، وهذا -وفق مصادر عسكرية- افتراء مفضوح وهراء مثخن بالتفاهة والحقد الأعمى، ولا يمكن يصدقه حتى من له القليل من العقل، حيث يعلم الجميع أن الأطقم العسكرية لدى الجيش في تعز قليلة جدًا في مجملها، ولا يملك منها أقارب قائد المحور.

 

وبدوره، قال مصدر عسكري في محور تعز، “رغم أن الكثير من الأسماء التي أوردها “فرحان”، هم مجندون منذ قبل الانقلاب الحوثي، وآخرون التحقوا بالمقاومة والجيش للدفاع عن تعز، حتى أصبح بعضهم شهداء وجرحى، إلا أن الناشط الناصري، أراد تصوير مشاركة أقارب اللواء فاضل في المعركة الوطنية، على أنه “فساد” ومحسوبية، في مفارقة عجيبة تجعل العاقل يشكّ في وقوف هذا الناشط بصف الشرعية وتعز والمشروع الوطني”.

 

وأضاف المصدر: أن هناك أسر بأكملها مشاركة في الدفاع عن تعز، وليس فقط أقارب قائد المحور، وهذا شرف كبير وفخر.

 

فيما علق الناشط عمر الهياجم، بقوله: هؤلاء مقاتلين بالجبهات، مش زي بقية المسؤولين هربوا بعيالهم إلى الخارج بين الأمن والأمان”.

 

وأضاف: “وهذا شرف كبير لخالد فاضل أن اسرته كلها تقاتل ضد الحوثي، ورحم الله من استشهد منهم وشفى الله الجرحى وحفظ الله الباقين”.

 

وجاءت هذه الشائعات الجديدة، بالتزامن مع دعوات لضرورة الاصفاف الوطني في مواجهة المليشيا الحوثية، كما أنها تأتي في ظل أول زيارة لرئيس مجلس النواب “سلطان البركاني” لمحافظة تعز منذ الانقلاب الحوثي، وهي زيارة تعني -وفق نشطاء- أن تعز تشهد تعافيًا أمنيًا ملحوظًا”.

 

وخلال زيارته لتعز، أشاد رئيس مجلس النواب، بالبطولات والملاحم البطولية التي سطرها أبطال الجيش الوطني والمقاومة في التصدي لمليشيات الحوثي الارهابية وتحرير مناطق ومديريات واسعة من المحافظة، وكذلك الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في تثبيت الأمن والإستقرار وكل ما تحقق من انجازات خدمية ومشاريع طرقات لخدمة المواطنين، وأشاد بتضحيات الشهداء والجرحى.

 

كما فجّر البركاني مفاجأة، في كلمة إلقاها في مدينة المخا، وكشف عن صدور توجيهات أمريكية بمنع تقدم قوات الشرعية في جبهة نهم، والتحذير بأن صنعاء خط أحمر، بعد أن كان الجيش على مشارفها في 2016.

 

 

سلسلة طويلة من الشائعات

 

وليس جديدًا أن يتعرض الجيش الوطني ورموزه لهكذا حملات إعلامية مضللة، فهي تأتي ضمن سلسلة طويلة من الشائعات المفضوحة والطبخات الفاشلة خلال الخمس سنوات الماضية.

 

حيث سبق أن أطلقت المطابخ الإعلامية العديد من الحملات الكيدية وأنتجت عشرات الشائعات مستهدفة الجيش والأمن بتعز، ومنها توجيه تهما للمؤسستين باختطاف مواطنين ومواطنات، وهدم منزل المرأة الباكية، وإشاعة قضايا اغتصاب أطفال، وفبركة حادثة مقتل أصيل الجبزي، وادعاء اقتحام منزل الشهيد عدنان الحمادي، واختلاق أكاذيب ضد الحملات الأمنية، وغير الكثير من الحملات التي اتضح للجميع لاحقًا أنها مفبركة وكاذبة وكيدية ومختلقة، وأنها حملات ممنهجة وممولة من جهات خارجية معادية لتعز وجيشها وأمنها.

 

ورغم انكشاف كل الحملات الكيدية والافتراءات السابقة، إلا أن المطابخ لم تشعر بالحياء أو اليأس، بل واصلت انتاج شائعات جديدة، ظنًا منها أن بإمكانها تحقيق أهدافها في خلخلة الصف المقاوم، وزعزعة الأمن النسبي الملموس.

 

 

ما الهدف من هذه الحملات؟

 

ووفق مراقبين، فإن هذه الحملات المضللة والشائعات المتواصلة، تهدف في مجملها لتسويد صورة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، الذين تمكنوا، وبصورة مذهلة وأسطورية، من كسر التمدد الحوثي، وحرروا المدينة ومساحات واسعة من المحافظة، بإمكانيات ذاتية، ودعم شحيح.

 

كما تهدف هذه الحملات الكيدية لضرب الحاضنة الشعبية للجيش، وإفقادها الثقة بالمؤسستين العسكرية والأمنية، حتى يسهل لخصوم تعز تمرير أجندتهم المعادية ومشاريعهم المضادة للشرعية، وإسقاط تعز في وحل الفوضى والاحتراب الداخلي، الذي من شأنه أن يجعل من المدينة لقمة سهلة لجهات خارجية معادية وللجائحة الحوثية.

 

 

صمود الأبطال رغم الخذلان والشائعات

 

وتستمر هذه الحملات المغرضة، رغم ما يعيشه الجيش الوطني من خذلان وصعوبات في نواحٍ شتى.

 

الجندي “حلمي الأحمدي”، يرابط في خطوط التماس، تواصلنا به وسألناه عن سرّ صمود الجيش رغم الخذلان والشائعات الموجهة ضده، و ردّ الأحمدي، إن “سرّ صمودنا يكمن في أننا نؤمن بأننا مجاهدين، وأننا أصحاب قضية عادلة، وإدراكنا أن التراجع عن مقاومة المليشيا الحوثية الإيرانية يعني سقوط البلاد في أيدي الكهنوت.

 

وأكد الأحمدي، أنه لا بد من الصمود والاستمرار في حماية المدينة والمضي في تحريرها ودحر الانقلاب الحوثي وصولًا إلى سلخ اليد الفارسية الممتدة لبلادنا، مهما كانت الصعوبات، ومهما تواصلت مطابخ الزيف في ترويج الشائعات والافتراءات.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة