اشكالية السلالية والعنصرية
خالد الآنسي:
لدينا اشكالية مع السلالية و العنصرية الهاشمية و هي اشكالية كبيرة و لها دور كبير في مأسينا كيمنيين منذ اكثر من 1000 عام ، و علينا ان نخوض معركة طويلة للتخلص من الهاشمية النازية و من العنصرية السلالية …
لكن هذا لا يعني ان نقف متفرجين ان امام توظيف المخلوع لهذه الورقة و لهذة الاشكالية مرة اخرى في تمزيق اليمنيين وطنياً و اجتماعياً بعد ان استخدمها من قبل في الانقلاب على الشرعية و في تمرير ثورته المضادة ضد ثورة 2011 ..
نحن نواجه الْيَوْمَ ، خطر الهاشمية الفاشية و خطر توظيف المخلوع و مافياه و حزبه ، غضب اليمنيين من عنصرية بني هاشم لتمرير سيناريو ( عفاش المخلص و حزبه المنقذ ) …
علينا كضحايا ان لا نواجه خطر السلالية او الطائفية او المناطقية بطريقة تجعل المخلوع و حزبه و عصابته هم المستفيدون من تلك المواجهة ، و كما يريدون و في الأوقات التي يحددونها و يخططون لها …
المشهد من حولنا ، و قبل ذلك تجاربنا ، يؤكد لنا ان المخلوع يريد ان يتخلص من الحوثي ، بعد ان حمله كل الجرائم التي ارتكبها و يسجل التخلص منه كجمالة علينا ، جمالة ثمنها هو السطو مرة اخرى على السلطة باسم المؤتمر الشعبي العام و تحت يافطة انقاذ اليمن و اليمنيين من الحوثيين و الهاشميين و هو نفسه من استخدمهم و حولهم الى محلل للانقلاب و محاولة العودة الى السلطة و الى بقعة يصرف اليها اوساخه و يسجل فوقها جرائمه ..!
علينا ان نتذكر ، كيف استخدم المخلوع ورقة المناطقية و الانفصال و كيف حاول و ما يزال يستخدم ورقة الطائفية و المذهبية و كيف وظف و ما يزال ورقة العنف و التطرّف لخدمته على مدى سنوات حكمه و بعد خلعه لكي نعرف كيف يحاول ان يستخدم ورقة السلالية و العرقية في العودة الى السلطة بصورة مباشرة عبر عودة نجله او بصورة غير مباشرة عبر عودة حزبه و الحيلولة دون محاسبته ذلك الحزب عن الجرائم التي ارتكبها مع الحوثي و قبله و ليس فقط عن الجرائم التي ارتكبها باسم الحوثي …
علينا ان نتذكر كيف كان المخلوع يلعن الامامة و السلالة في وسائل الاعلام و القنوات و الخطابات فيما هو يمكنها في اجهزة الدولة و الجيش ، كيف كان يتظاهر بمحاربتها في صعده فيما كان يصاهرها و يمولها في صنعاء …
علينا ان نتذكر ذلك لنعرف المسرحية التي يرتب لها و التي لا تهدف الى محاربة السلالة كما يحاول ان يخدعكم عفاشلته و الموالون له و انما تهدف الى حرف بوصلة الصراع و إدخالنا في حالة جديده من حالات التيه فيما هو و حزبه وعصابته يتسللان الى الشرعية و المقاومة ليسطو على اليمن و اليمنيين مرة اخرى و تحت يافطة جديدة …