إني عاشق وطنا !
يحيى الأحمدي واهم من يعتقد أن من خرج من وطنه سيذوق طعم السعادة أو أن الوطن الأم يمكن أن يعوضه بديل أو يحل مكانه بلد.. فلو أن الرياض تحولت الى وجبة كبيرة على شكل( كبسة )ما بلغت مقدار وجبة (بنت الصحن) أو نفر (فحسة) على قارعة الطريق. ولو أن (أنقرة) أو (باريس) أو (الدوحة) أو (القاهرة) أصبحت على شكل قطعة (شوكلاته) ما بلغت مقدار (كيلو) هريسة في (محلاية)علي سعيد القباطي في العند.. ولو تضافرت كل جهود الجامعة العربية وصنعت كأسا من شراب المشكل ما بلغ في ذوقه ولا طعمه ولا نكهته نصف كوب زبيب أوشعير في باب اليمن .. ولو أن عتاولة الفن من العرب وقفوا على صعيد واحد ما صنعوا ذلك الشجن الذي يقدمه لحن أيوب وصوته الموسيقى الفريد في أغنيته (شن المطر) أو نغمة الدان على لسان الأسطورة أبوبكر سالم في أغنية (أمي اليمن). اتدرون من هي اليمن، هي قبلة حب ولهفة شوق ونهدة عشق وباقة ورد.. هي أنشودة الروح ووتر الفؤاد وموسيقى الذكريات ولحن الغرام.. إنك إن بحثت عن اليمن في الضلوع والوجدان ستشم الحنين إليها في تعابير المشردين والمقهورين الذين تحدثهم عن الألم فيحدثونك عن الأمل، وتريهم صور الحدائق والسواحل في أرقى المنتجعات العالمية فيسبحون بخيالهم باتجاه سواحل المكلا والحديدة والمخاء وسفوح إب وشماريخ ريمة ومحميات عتمة والمحويت.. تحدثت إلى واحد من أكثر الناس حظا في ملك سلمان من يحصل على راتب شهري مغري وهدايا وهبات وغير ذلك من عوامل الراحة فقال رغم ذلك أشعر بالذل لأنني في نظرهم مابين الحذاء والساق.. وآخر في تركيا ينعم بكل وسائل الراحة ويعيش في المنتزهات والحدائق فقال..خذوا كل شيء واعطوني ساعة من عصر يوم ساخن في منطقة (عصر) جوار القبر المصري... وثالث في الخرطوم يعطي ظهره للنيلين ويحدق بعينيه في صورة قديمة لشلالات بني مطر... وثالث ورابع وخامس ..واسألوا إن شئتم كل من فارق وطنه ليحدثكم عن ليالي الحزن وأيام القهر وساعات الحنين ودقائق الذكرى واسمعوا كم يحنون لوطنهم ويبكون وجعه.. لن يطول ليل الظلم..وقريبا سيعود المشردون والموجوعون وستفتح اليمن ذراعيها لكل أبنائها وستقذف بكل من غدر بها وأنهكها بكل هذه الحروب وأوجع قلوبا نقية اتخذت من حبها للوطن صلاة ومن عشقها تسبيحا.. للاشتراك في موقع الجوزاء نيوز في قناتنا على التليجرام من خلال الرابط التالي t.me/aljwzanews
يحيى الأحمدي
واهم من يعتقد أن من خرج من وطنه سيذوق طعم السعادة أو أن الوطن الأم يمكن أن يعوضه بديل أو يحل مكانه بلد..
فلو أن الرياض تحولت الى وجبة كبيرة على شكل( كبسة )ما بلغت مقدار وجبة (بنت الصحن) أو نفر (فحسة) على قارعة الطريق.
ولو أن (أنقرة) أو (باريس) أو (الدوحة) أو (القاهرة) أصبحت على شكل قطعة (شوكلاته) ما بلغت مقدار (كيلو) هريسة في (محلاية)علي سعيد القباطي في العند..
ولو تضافرت كل جهود الجامعة العربية وصنعت كأسا من شراب المشكل ما بلغ في ذوقه ولا طعمه ولا نكهته نصف كوب زبيب أوشعير في باب اليمن ..
ولو أن عتاولة الفن من العرب وقفوا على صعيد واحد ما صنعوا ذلك الشجن الذي يقدمه لحن أيوب وصوته الموسيقى الفريد في أغنيته (شن المطر) أو نغمة الدان على لسان الأسطورة أبوبكر سالم في أغنية (أمي اليمن).
اتدرون من هي اليمن، هي قبلة حب ولهفة شوق ونهدة عشق وباقة ورد..
هي أنشودة الروح ووتر الفؤاد وموسيقى الذكريات ولحن الغرام..
إنك إن بحثت عن اليمن في الضلوع والوجدان ستشم الحنين إليها في تعابير المشردين والمقهورين الذين تحدثهم عن الألم فيحدثونك عن الأمل، وتريهم صور الحدائق والسواحل في أرقى المنتجعات العالمية فيسبحون بخيالهم باتجاه سواحل المكلا والحديدة والمخاء وسفوح إب وشماريخ ريمة ومحميات عتمة والمحويت..
تحدثت إلى واحد من أكثر الناس حظا في ملك سلمان من يحصل على راتب شهري مغري وهدايا وهبات وغير ذلك من عوامل الراحة فقال رغم ذلك أشعر بالذل لأنني في نظرهم مابين الحذاء والساق..
وآخر في تركيا ينعم بكل وسائل الراحة ويعيش في المنتزهات والحدائق فقال..خذوا كل شيء واعطوني ساعة من عصر يوم ساخن في منطقة (عصر) جوار القبر المصري…
وثالث في الخرطوم يعطي ظهره للنيلين ويحدق بعينيه في صورة قديمة لشلالات بني مطر…
وثالث ورابع وخامس ..واسألوا إن شئتم كل من فارق وطنه ليحدثكم عن ليالي الحزن وأيام القهر وساعات الحنين ودقائق الذكرى واسمعوا كم يحنون لوطنهم ويبكون وجعه..
لن يطول ليل الظلم..وقريبا سيعود المشردون والموجوعون وستفتح اليمن ذراعيها لكل أبنائها وستقذف بكل من غدر بها وأنهكها بكل هذه الحروب وأوجع قلوبا نقية اتخذت من حبها للوطن صلاة ومن عشقها تسبيحا..
للاشتراك في موقع الجوزاء نيوز في قناتنا على التليجرام من خلال الرابط التالي