تصحيح المسار يبدأ باستعادة عدن

img

الجوزاء نيوز - جياز الغالبي تعيش عدن وضعاً كارثياً ومأساوياً للغاية, تزداد حالتها سوءًا يوماً بعد آخر بسبب المليشيا المسلحة المدعومة إماراتياً. عملت المليشيا التابعة للإمارات على تقويض الدولة والإخلال بالأمن والإستقرار في المحافظة والسطو على مؤسسات الدولة ونهب ممتلكاتها, وتغييب الخدمات الأساسية للمواطنين, ناهيك عن التعسفات التي مارستها ضد المواطنين الأبرياء, وصلت حد زهق الأرواح والأنفس البريئة والإختطافات الممنهجة لكل من يخالف أو يعترض تلك الجماعات المسلحة. في عدن كما في صنعاء, الحياة, بفعل المليشيا المسلحة, أشبه بغابة تسكنها وحوش مفترسة تلتهم أرواح البشر وتصادر حقوقهم وممتلكاتهم دون وجه, تسلب الحقوق وتكمم الأفواه, كما أنها تواصل افتتاح الزنازين .. المناطقية والعنصرية المُقيتة والتصنيف الأهوج بالهواء والهوية هي الطاغية في عدن, إذ لم تعد مدينة اليمنيية, لقد أفرغتها أدوات الإمارات من جمالها . المليشيا في عدن مجرد أشباح لا تحمي وطناً كما تدعي ولا تؤسس لدولة مكتملة الأركان والأوصاف تحفظ للوطن كرامته و سيادته, هي فقط تعمل على تنفيذ أجندةً خارجية رغبةً للممول الرئيسي الذي ينفق عليها الأموال والسلاح والمؤونة على حساب الوطن والمواطن ووفق المصلحة الشخصية في نفوس هؤلاء السماسرة وتجار القضايا. بسبب مليشيا الحوثي, لم تعد لصعدة قضية .. وبسبب مليشيا الانتقالي ومن لف لفهم, لم تعد للجنوب قضية, ولم يعد هناك مجال للاستثمار والاتجار بالقضايا, لم يتبقّ إلا قضية اليمنية, كل اليمن, وهي القضية التي يجب أن يحملها اليمنيون. نجحت دولة الإمارات في محاربة الرئيس عبده ربه ومنعه من العودة إلى العاصمة عدن طيلة خمس سنوات لممارسة مهامه كرئيس شرعي لليمن معترف به دولياً, ج وطيلة هذه الفترة الكبيرة كرست الإمارات كل جهدها في تكوين مليشيا مسلحة خارج منظومة السلطات الشرعية عملت من خلالها على السيطرة على الموانئ والمطارات والجزر اليمنية بعيداً عن الاهداف المعلنة للتحالف العربي المتمثلة في القضاء على الإنقلاب واستعادة الشرعية اليمنية. خلال السنوات الخمس الماضية, لم تلد عاصفة الحزم التي أعلنت دعم الشرعية, سوى إنقلاباً جديداً في عدن والتقاسم المشترك بين السعودية والإمارات للمراكز الحيوية والإستراتيجية منها السواحل والنفط والموانئ والجزر اليمنية, فيما انقلاب الحوثي مازال جاثماً على أكثر المحافظات اليمنية يتنقل بينها بكل أريحية, وعلاوة على ذلك فطيران التحالف يعيق التحرير ويستهدف الجيش الوطني مرارا, وفي النهاية أضحت شرعية الرئيس هادي مطوقة بين انقلابين اثنين. لا خلاص لليمن واليمنيين للخروج من هذه الضائقة والنفق المظلم الذي أوصلنا إليه الانقلابيون والعربان, إلا باتخاذ قراراً شجاعاً من سلطات الشرعية العليا ببسط النفوذ بالقوة على كامل تراب المناطق المحررة وتثبيت دعائم الدولة وتفعيل مؤسساتها, ومن ثم الإصطفاف وتصويب الوجهة وتوحيد الجهود نحو وأد الإنقلاب الحوثي الكهنوتي السلالي المدعوم إيرانيا. يكفي انتظار, يكفي تخاذل, يكفي تخوف, الضرب بيد من حديد هو الحل, والقوة عز, والطريق إلى صنعاء سيكون سانحا باستعادة عدن أولا, يجب أن نجعل من العاصمة المؤقتة نموذجا للدولة حتى نتمكن من تحرير بقية المحافظات الشمالية ودفن الانقلاب.

الجوزاء نيوز – جياز الغالبي

تعيش عدن وضعاً كارثياً ومأساوياً للغاية, تزداد حالتها سوءًا يوماً بعد آخر بسبب المليشيا المسلحة المدعومة إماراتياً.

عملت المليشيا التابعة للإمارات على تقويض الدولة والإخلال بالأمن والإستقرار في المحافظة والسطو على مؤسسات الدولة ونهب ممتلكاتها, وتغييب الخدمات الأساسية للمواطنين, ناهيك عن التعسفات التي مارستها ضد المواطنين الأبرياء, وصلت حد زهق الأرواح والأنفس البريئة والإختطافات الممنهجة لكل من يخالف أو يعترض تلك الجماعات المسلحة.

في عدن كما في صنعاء, الحياة, بفعل المليشيا المسلحة, أشبه بغابة تسكنها وحوش مفترسة تلتهم أرواح البشر وتصادر حقوقهم وممتلكاتهم دون وجه, تسلب الحقوق وتكمم الأفواه, كما أنها تواصل افتتاح الزنازين ..

المناطقية والعنصرية المُقيتة والتصنيف الأهوج بالهواء والهوية هي الطاغية في عدن, إذ لم تعد مدينة اليمنيية, لقد أفرغتها أدوات الإمارات من جمالها .

المليشيا في عدن مجرد أشباح لا تحمي وطناً كما تدعي ولا تؤسس لدولة مكتملة الأركان والأوصاف تحفظ للوطن كرامته و سيادته, هي فقط تعمل على تنفيذ أجندةً خارجية رغبةً للممول الرئيسي الذي ينفق عليها الأموال والسلاح والمؤونة على حساب الوطن والمواطن ووفق المصلحة الشخصية في نفوس هؤلاء السماسرة وتجار القضايا.

بسبب مليشيا الحوثي, لم تعد لصعدة قضية .. وبسبب مليشيا الانتقالي ومن لف لفهم, لم تعد للجنوب قضية, ولم يعد هناك مجال للاستثمار والاتجار بالقضايا, لم يتبقّ إلا قضية اليمنية, كل اليمن, وهي القضية التي يجب أن يحملها اليمنيون.

نجحت دولة الإمارات في محاربة الرئيس عبده ربه ومنعه من العودة إلى العاصمة عدن طيلة خمس سنوات لممارسة مهامه كرئيس شرعي لليمن معترف به دولياً, ج وطيلة هذه الفترة الكبيرة كرست الإمارات كل جهدها في تكوين مليشيا مسلحة خارج منظومة السلطات الشرعية عملت من خلالها على السيطرة على الموانئ والمطارات والجزر اليمنية بعيداً عن الاهداف المعلنة للتحالف العربي المتمثلة في القضاء على الإنقلاب واستعادة الشرعية اليمنية.

خلال السنوات الخمس الماضية, لم تلد عاصفة الحزم التي أعلنت دعم الشرعية, سوى إنقلاباً جديداً في عدن والتقاسم المشترك بين السعودية والإمارات للمراكز الحيوية والإستراتيجية منها السواحل والنفط والموانئ والجزر اليمنية, فيما انقلاب الحوثي مازال جاثماً على أكثر المحافظات اليمنية يتنقل بينها بكل أريحية, وعلاوة على ذلك فطيران التحالف يعيق التحرير ويستهدف الجيش الوطني مرارا, وفي النهاية أضحت شرعية الرئيس هادي مطوقة بين انقلابين اثنين.

لا خلاص لليمن واليمنيين للخروج من هذه الضائقة والنفق المظلم الذي أوصلنا إليه الانقلابيون والعربان, إلا باتخاذ قراراً شجاعاً من سلطات الشرعية العليا ببسط النفوذ بالقوة على كامل تراب المناطق المحررة وتثبيت دعائم الدولة وتفعيل مؤسساتها, ومن ثم الإصطفاف وتصويب الوجهة وتوحيد الجهود نحو وأد الإنقلاب الحوثي الكهنوتي السلالي المدعوم إيرانيا.

يكفي انتظار, يكفي تخاذل, يكفي تخوف, الضرب بيد من حديد هو الحل, والقوة عز, والطريق إلى صنعاء سيكون سانحا باستعادة عدن أولا, يجب أن نجعل من العاصمة المؤقتة نموذجا للدولة حتى نتمكن من تحرير بقية المحافظات الشمالية ودفن الانقلاب.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة