الجيش الوطني في تعز.. انتصارات رغم حملات الانتقاص من جهوده
الجوزاء نيوز - تقرير خاص يخوض الجيش الوطني في تعز معارك ضارية بإمكانيات شحيحة، ضد المليشيا الحوثية، وتسنده حاضنة شعبية واسعة، غير أن ثمة حملات إعلامية مشبوهة تنتقص من جهوده الجبارة. قبل نحو عشرة أيام، بدأ الجيش الوطني بتعز يهاجم المليشيا الحوثية في الجبهات الشرقية للمدينة وغربي المحافظة، وأحرز تقدمات متسارعة في جبهات مقبنة والكدحة، لكن أدوات الحملات الإعلامية الكيدية اشتاطوا غضبًا وحاولوا تقزيم المعركة الوطنية. وبحسب نشطاء، فإن المعروفين بعدائهم لتعز ومؤسستها العسكرية حاولوا تصوير جهود الجيش على أنها مجرد استعراض وتهدف للبحث عن مصروف رمضان، غير أن الجيش أخرسهم وهو يحرر عشرات المناطق والجبال الاستراتيجية ويستعيد دبابات وعربات كانت المليشيا قد نهبتها عقب انقلابها الأرعن في 2014 . ويرى مراقبون أن محاولات الانتقاص من جهود الجيش الوطني بتعز وتشويه قياداته تضطلع بها خلايا إعلامية ممولة من الإمارات، بدافع عدائها للشرعية اليمنية ولتعز تحديدًا التي رفضت الأجندة المشبوهة ومشاريع تقسيم المحافظة وانتصرت على الخارجين عن القانون. محاولة إيقاف عربة التحرير يؤكد خبراء عسكريون أن تعز تمثل شوكة الميزان، وكما كان اندلاع شرارة المقاومة في هذه المدينة شوكة في حلق الانقلاب، فإن استكمال تحريرها يعني بداية النهاية الحتمية للمشروع الحوثي. ويفسر الخبراء الحملات التشويهية ضد الجيش الوطني والانتقاص من جهوده، بأنها محاولات يائسة تظن أن بإمكانها وضع المسامير في إطارات عربة التحرير وإيقافها وإبقاء تعز تحت وطأة الحصار الحوثي. ما الذي أنجزه الجيش الوطني مؤخرًا ؟ منذ مطلع مارس الجاري، حقق الجيش الوطني تقدمات متسارعة غربي محافظة تعز وشرقها. ووفقًا لمصادر عسكرية، تمكن الجيش الوطني خلال التسع الأيام الماضية من تحرير عشرات الكيلوهات. ففي شرقي المدينة خاض أبطال الجيش الوطني معارك شرسة ضد المليشيا الحوثية، وتمكنوا من إحراز تقدمات بسيطة في فرزة صنعاء وشارع الحمد، لكنها نوعية. وفي غربي المحافظة، أعلن الجيش تحرير كل المناطق الغربية لمديرية جبل حشبي ونقل مسرح العمليات إلى عزلة اليمن في مديرية مقبنة، وسيطر على تباب وجبال هامة، منها جبل الممطار الاستراتيجي، بالإضافة إلى السيطرة على قرية الرحبة وسوق الكدحة. كما أعلن الجيش الوطني استعادة دبابة وعربة بي تي آر، وأطقم وآليات أخرى من جملة الأسلحة التي نهبتها المليشيا الحوثية عقب انقلابها في 2014. كما ألقى الجيش القبض على نحو 15 أسيرا حوثيا، وكبد المليشيا خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد. وتأتي هذه التقدمات المتسارعة وسط تأكيدات من قيادة الجيش باستمرار المعركة حتى تحرير كل المحافظة. انزعاج من الانتصارات ويقول المحامي محمد المسوري عندما نتابع سير المعاركط وخاصة في جبهتي مأرب وتعز وتفاعل الناس معهما، نجد دعماً لا محدوداًً للحوثي من كتاب وناشطي الإمارات. وأضاف بأن ناشطي الإمارات "يظهرون إنزعاجهم الشديد لأي إنتصار وتقدم للجيش والمقاتلين، بل وتجدون عيال الإمارات بشقيهم الإنتقالي والشمالي يتألمون أكثر من الحوثة أنفسهم بل وأكثر من إيران ذاتها". وتابع المسوري: بنفس الوتيرة والمنهجية يتحرك الناشطين والكتاب من داخل الإمارات وعلى رأسهم ضاحي خلفان وبقية الفرقة، وجميعهم يكتبون بنفس الطريقة ولنفس الهدف، فالمطبخ واحد للجميع". مضيفًا "لتعرفوا جميعكم أن الحرب أصبحت بالمكشوف مع إيران والإمارات، والهدف السيطرة التامة على اليمن ويليها المملكة". داعيًا رجال الجيش واليمنيين بأن يكونوا لهم جميعًا بالمرصاد رعاكم الله". من جانبه، علق الناشط السياسي مختار المريري على بعض التناولات الإعلامية قائلًا: "بعض الناشطين والإعلاميين لايستطيعون كتابة منشور صحي لصالح الجيش بدون بكتيريا النكاية والتخندق والحقد الحزبي البغيض". مضيفًا "وكأن الانتصارات غصة في حلوقهم وقلوبهم". وأشار إلى أن أولئك "يفضحهم العيش والملح مع الحوثيين ولايستطيعون إخفاء ذلك". وتساءل المريري: متى سيتخلصون من هذا الوباء القاتل ؟! إشادات واسعة ورغم حملات التشويه والانتقاص من جهود الجيش الوطني في تعز، إلا أن ثمة أصوات منصفة أشادت بإنجازاته وانتصاراته، ودعت إلى ضرورة الاستمرار في المعركة حتى الخلاص من المليشيا الحوثية. القيادي في حزب المؤتمر، كامل الخوداني كتب قائلًا "لتعز السلام.. كل بندقية توجه صوب الحوثي ومليشياته لها السلام ولكفوف حامليها الف سلام". وأضاف الخوداني "هبوا على عصابة الدجل والكهنوت الحوثي آلة الموت والدمار والكذب والمتاجرة بالدين والدنيا والوطن والوطنية هبة العواصف ووثبة الاسود، سلمت الكفوف". انتصارات رغم شحة الإمكانيات يتقدم الجيش الوطني في تعز ويحرر مساحات واسعة، رغم إمكانياته الشحيحة، وبالكلاشينكوف يستعيد الدبابة. يقول المحلل السياسي ياسين التميمي "أدهشني الشباب في تعز الذين يمتلكون القليل من السلاح والكثير من الوعي بأهمية الحياة وجمالها، كيف يتعايشون مع المخاطر ويتصرفون كما لو كانوا يمارسون رياضة التسلق تحت ظلال القذائف المعادية لمجرمي الحوثي". وأضاف التميمي "ما أعظمكم من رجال! وما اقدس الجمهورية بتضحياتكم ودمائكم الطاهرة. أما الصحفي فتحي بن لزرق فوصف تعز بالمحافظة الأكثر حضورا في التاريخ اليمني كله". وقال ابن لزرق إن تعز كانت الحاضر الأولى في ثورة ٢٦سبتمبر، وكانت حاضرة ايضا في ثورة ١٤ أكتوبر، وفي كل منعطفات التاريخ اليمني سجلت حضورا زاهيا". وأضاف "واليوم أبناؤها في عموم الجبهات يلقنون مليشيا الحوثي دروسا اضافية في الوطنية والتضحية" . مضيفًا "الله ما اعظم تعز".
الجوزاء نيوز – تقرير خاص
يخوض الجيش الوطني في تعز معارك ضارية بإمكانيات شحيحة، ضد المليشيا الحوثية، وتسنده حاضنة شعبية واسعة، غير أن ثمة حملات إعلامية مشبوهة تنتقص من جهوده الجبارة.
قبل نحو عشرة أيام، بدأ الجيش الوطني بتعز يهاجم المليشيا الحوثية في الجبهات الشرقية للمدينة وغربي المحافظة، وأحرز تقدمات متسارعة في جبهات مقبنة والكدحة، لكن أدوات الحملات الإعلامية الكيدية اشتاطوا غضبًا وحاولوا تقزيم المعركة الوطنية.
وبحسب نشطاء، فإن المعروفين بعدائهم لتعز ومؤسستها العسكرية حاولوا تصوير جهود الجيش على أنها مجرد استعراض وتهدف للبحث عن مصروف رمضان، غير أن الجيش أخرسهم وهو يحرر عشرات المناطق والجبال الاستراتيجية ويستعيد دبابات وعربات كانت المليشيا قد نهبتها عقب انقلابها الأرعن في 2014 .
ويرى مراقبون أن محاولات الانتقاص من جهود الجيش الوطني بتعز وتشويه قياداته تضطلع بها خلايا إعلامية ممولة من الإمارات، بدافع عدائها للشرعية اليمنية ولتعز تحديدًا التي رفضت الأجندة المشبوهة ومشاريع تقسيم المحافظة وانتصرت على الخارجين عن القانون.
محاولة إيقاف عربة التحرير
يؤكد خبراء عسكريون أن تعز تمثل شوكة الميزان، وكما كان اندلاع شرارة المقاومة في هذه المدينة شوكة في حلق الانقلاب، فإن استكمال تحريرها يعني بداية النهاية الحتمية للمشروع الحوثي.
ويفسر الخبراء الحملات التشويهية ضد الجيش الوطني والانتقاص من جهوده، بأنها محاولات يائسة تظن أن بإمكانها وضع المسامير في إطارات عربة التحرير وإيقافها وإبقاء تعز تحت وطأة الحصار الحوثي.
ما الذي أنجزه الجيش الوطني مؤخرًا ؟
منذ مطلع مارس الجاري، حقق الجيش الوطني تقدمات متسارعة غربي محافظة تعز وشرقها.
ووفقًا لمصادر عسكرية، تمكن الجيش الوطني خلال التسع الأيام الماضية من تحرير عشرات الكيلوهات.
ففي شرقي المدينة خاض أبطال الجيش الوطني معارك شرسة ضد المليشيا الحوثية، وتمكنوا من إحراز تقدمات بسيطة في فرزة صنعاء وشارع الحمد، لكنها نوعية.
وفي غربي المحافظة، أعلن الجيش تحرير كل المناطق الغربية لمديرية جبل حشبي ونقل مسرح العمليات إلى عزلة اليمن في مديرية مقبنة، وسيطر على تباب وجبال هامة، منها جبل الممطار الاستراتيجي، بالإضافة إلى السيطرة على قرية الرحبة وسوق الكدحة.
كما أعلن الجيش الوطني استعادة دبابة وعربة بي تي آر، وأطقم وآليات أخرى من جملة الأسلحة التي نهبتها المليشيا الحوثية عقب انقلابها في 2014. كما ألقى الجيش القبض على نحو 15 أسيرا حوثيا، وكبد المليشيا خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
وتأتي هذه التقدمات المتسارعة وسط تأكيدات من قيادة الجيش باستمرار المعركة حتى تحرير كل المحافظة.
انزعاج من الانتصارات
ويقول المحامي محمد المسوري عندما نتابع سير المعاركط وخاصة في جبهتي مأرب وتعز وتفاعل الناس معهما، نجد دعماً لا محدوداًً للحوثي من كتاب وناشطي الإمارات.
وأضاف بأن ناشطي الإمارات “يظهرون إنزعاجهم الشديد لأي إنتصار وتقدم للجيش والمقاتلين، بل وتجدون عيال الإمارات بشقيهم الإنتقالي والشمالي يتألمون أكثر من الحوثة أنفسهم بل وأكثر من إيران ذاتها”.
وتابع المسوري: بنفس الوتيرة والمنهجية يتحرك الناشطين والكتاب من داخل الإمارات وعلى رأسهم ضاحي خلفان وبقية الفرقة، وجميعهم يكتبون بنفس الطريقة ولنفس الهدف، فالمطبخ واحد للجميع”. مضيفًا “لتعرفوا جميعكم أن الحرب أصبحت بالمكشوف مع إيران والإمارات، والهدف السيطرة التامة على اليمن ويليها المملكة”. داعيًا رجال الجيش واليمنيين بأن يكونوا لهم جميعًا بالمرصاد رعاكم الله”.
من جانبه، علق الناشط السياسي مختار المريري على بعض التناولات الإعلامية قائلًا: “بعض الناشطين والإعلاميين لايستطيعون كتابة منشور صحي لصالح الجيش بدون بكتيريا النكاية والتخندق والحقد الحزبي البغيض”. مضيفًا “وكأن الانتصارات غصة في حلوقهم وقلوبهم”.
وأشار إلى أن أولئك “يفضحهم العيش والملح مع الحوثيين ولايستطيعون إخفاء ذلك”.
وتساءل المريري: متى سيتخلصون من هذا الوباء القاتل ؟!
إشادات واسعة
ورغم حملات التشويه والانتقاص من جهود الجيش الوطني في تعز، إلا أن ثمة أصوات منصفة أشادت بإنجازاته وانتصاراته، ودعت إلى ضرورة الاستمرار في المعركة حتى الخلاص من المليشيا الحوثية.
القيادي في حزب المؤتمر، كامل الخوداني كتب قائلًا “لتعز السلام.. كل بندقية توجه صوب الحوثي ومليشياته لها السلام ولكفوف حامليها الف سلام”.
وأضاف الخوداني “هبوا على عصابة الدجل والكهنوت الحوثي آلة الموت والدمار والكذب والمتاجرة بالدين والدنيا والوطن والوطنية هبة العواصف ووثبة الاسود، سلمت الكفوف”.
انتصارات رغم شحة الإمكانيات
يتقدم الجيش الوطني في تعز ويحرر مساحات واسعة، رغم إمكانياته الشحيحة، وبالكلاشينكوف يستعيد الدبابة.
يقول المحلل السياسي ياسين التميمي “أدهشني الشباب في تعز الذين يمتلكون القليل من السلاح والكثير من الوعي بأهمية الحياة وجمالها، كيف يتعايشون مع المخاطر ويتصرفون كما لو كانوا يمارسون رياضة التسلق تحت ظلال القذائف المعادية لمجرمي الحوثي”.
وأضاف التميمي “ما أعظمكم من رجال! وما اقدس الجمهورية بتضحياتكم ودمائكم الطاهرة.
أما الصحفي فتحي بن لزرق فوصف تعز بالمحافظة الأكثر حضورا في التاريخ اليمني كله”.
وقال ابن لزرق إن تعز كانت الحاضر الأولى في ثورة ٢٦سبتمبر، وكانت حاضرة ايضا في ثورة ١٤ أكتوبر، وفي كل منعطفات التاريخ اليمني سجلت حضورا زاهيا”.
وأضاف “واليوم أبناؤها في عموم الجبهات يلقنون مليشيا الحوثي دروسا اضافية في الوطنية والتضحية” . مضيفًا “الله ما اعظم تعز”.