الجوزاء نيوز – متابعة خاصة

 

أقدم مسلحون حوثيون على قتل شيخ قبلي وإحراق جثته، ليل الجمعة بالعاصمة صنعاء، استمرارًا لمسلسل تصفية المشائح الذين ساعدوا المليشيا على التوسع.

 

 

وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين حوثيين اقتحموا منزل الشيخ القبلي محمد عسكر أبو شوارب، ليل الجمعة، وأقدموا على قتله رمياً بالرصاص ثم التمثيل بجثته وإحرقها داخل منزله من ثم لاذوا بالفرار.

 

 

وينتمي الشيخ محمد عسكر إبو شوارب الى قبيلهة خارف التابعة إداريا لمحافظة عمران.

 

 

وأوضحت المصادر أن أبناء قبيلة خارف بدأت منذ صباح السبت بالتوافد الى العاصمة صنعاء لتدارس حادثة تصفية الشيخ أبو شوارب.

 

وخلال الأسابيع القليلة الماضية على تصفية الشيخ علي ابو نشطان وثلاثة من أفراد اسرته والذي ينتمي الى قبيلة أرحب، وكذا الشيخ مهلهل ضبعان الذي ينتمي الى محافظة عمران، إضافة الى الشيخ المتحوث مصلح الوروري الذي لقي مصرعه بكمين نفذه مسلحون في مسقط رأسه بمنطقة ذو غيثان في مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران في فبراير الماضي.

 

غدرت المليشيا بعشرات المشائخ والشخصيات الذين ساعدوها في التمدد وإسقاط المدن، ولعل الرئيس السابق هو الشخصية الأبرز التي قتلته المليشيا الحوثية بعد أن سلمها معسكرات الدولة.

وقال مصدر سياسي لـ”الجوزاء نيوز”، فإن المليشيا الحوثية تلجأ لقتل المشائخ الذين مكنوها من السيطرة على مناطقهم، لأنها تتوجس منهم خيفة أن ينقلبوا عليها متى ما اشتموا رائحة ضعفها”.

وأضاف “لأن المليشيا أشترتهم بالأموال والسيارات، فهي تدرك انهم سيبيعون ولاءهم لمن يدفع في المستقبل، ولكن عندما تكون عصابة الحوثي قد أوشكت شمسها على الغروب”.

وقال المصدر لـ”الجوزاء نيوز”: بعض المشائخ تزل ألسنتهم ببعض الكلام ضد بعض قيادات المليشيا الحوثوية، إذ يصرح بعض المشائخ أحيانا أمام الحلقات الضيقة من أنصارهم ببعض التصريحات، الغرض منها حفظ بعض ماء وجوههم أمام أنصارهم ومقربيهم، ليظهروا أمامهم أنهم ما يزالون ذوي مكانة وتأثير، ويغفلون عن أن حلقاتهم الضيقة من مقربيهم قد اخترقت، فيصل كلامهم الى أجهزة المليشيا (مثل ما يسمى بالأمن الوقائي)، فيكون التصرف معهم بالقوة المفرطة”. مضيفًا “فالمليشيا وأجهزتها لا يتساهلوا في مثل هذه الأمور لعلمهم بخطرها عليهم”.

ودعا المصدر “المشائخ الذين ما يزالوا يناصرون مليشيا الكهنوت السلالي أن يعتبروا بمصير من سبقهم. لافتًا إلى أن “يومهم قادم على أيدي تلك العصابة، ما لم يتداركوا أنفسهم بمواقف مشرفة، تنقذهم وتحفظ دماءهم وماء وجوههم”. مضيفًا “وعليهم أن يكفروا عن خطيئاتهم بمواقف مشرفة، فالتاريخ لا يرحم”.

وتابع: “وليعلموا أن من أسباب بقاء هذه العصابة حتى الآن هو تخاذل القبائل وعلى رؤوسها مشائخها، و أنه لو وقفت ولو بعض تلك القبائل ورفعت صوتها ضد مليشيا الإرهاب الحوثي، فستتهاوى بأسرع مما يتصور الكثير”.