“تتعمّد حصار تعز من غربها”.. قوات طارق صالح تعاود إغلاق “طريق الكدحة” بعد ساعات من فتحه

img

الجوزاء نيوز – خاص 

 

عاودت قوات طارق صالح المدعومة إماراتيًا، عصر أمس الأحد، إغلاق طريق الكدحة الرابط بين مدينة تعز ومديريات ساحل المحافظة، بعد أقل من 12 ساعة من فتحه.

وقالت مصادر محلية لـ(الجوزاء نيوز) إن قوات طارق أغلقت طريق الكدحة مساء الأحد، ومنعت المسافرين من المرور.

وأضافت المصادر أن إحدى النقاط العسكرية التابعة لما يسمى اللواء الثالث حراس جمهورية التابع لقوات طارق بررت منعها المسافرين من العبور بأن لديها توجيها من قيادتها بإغلاق المنفذ، دون أي إضافات أخرى.

وسبق أن نفذ أبناء مديريات ساحل تعز وقفات احتجاجية، تطالب بإعادة فتح طريق (تعز – الكدحة – المخا)، غير أنه لم يلتفت لمناشداتهم أحد.

وكان الجيش الوطني استكمل تحرير منطقة الكدحة من المليشيا الحوثية في مارس الماضي، وارتقى شهداء من أجل تحرير المنطقة وإعادة فتح منفذ للمدينة المحاصرة، غير أن القوات الموالية للإمارات المتواجدة في مديريات ساحل تعز، رفضت إعادة فتح الطريق.

 

واستغرب نشطاء إصرار قوات طارق صالح على إغلاق طريق الكدحة، بعد أن كان الجيش الوطني قد حرر منطقة الكدحة بالكامل قبل سبعة أشهر.

وبحسب النشطاء، فإن تعمد إغلاق منفذ الكدحة يثبت أن وجود قوات طارق في ساحل تعز إنما يهدف لمحاصرة تعز من جهتها الغربية ومنعها من الإستفادة من مينائها، وذلك تنفيذًا لأجندة إماراتية.

وأكد مواطنون أن قوات طارق صالح تتشارك مع مليشيا الحوثي إطباق الحصار على تعز، ومحاولة خنقها، في محاولة لكسر المدينة التي قاومت المشروع الإيراني ورفضت الأجندة والأحزمة الإماراتية.

وتسيطر قوات طارق صالح (غير نظامية ولا تعترف بالشرعية) على مديريات ساحل تعز بما فيها ميناء المخا، كما توسعت قبل أيام في مديريتي موزع والوازعية، من خلال تسلمها المديريتين من قوات هيثم قاسم طاهر، القائد في ألوية العمالقة والتي كانت تسيطر على المديرية منذ تحريرها في 2017.

واعتبر مراقبون هذا التوسع تطورًا خطيرًا وجريئًا واستفزازيًا، ويشكل تهديدًا لتعز.

وتتزايد الدعوات الشعبية لضرورة بسط نفوذ الدولة الشرعية على كل مديريات ساحل تعز، وإعادة تشغيل ميناء المخا، كمورد اقتصادي هام.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة