ردود أفعال واسعة على بيان (ابن دغر وجباري).. “شخّص المشكلة وأخفق في حلّها”

الجوزاءنيوز - خاص تفاعل سياسيون وناشطون مع دعوات وقف الحرب والدخول في سلام، التي أطلقها رئيس مجلس الشورى احمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، في بيان مشترك. ومساء الثلاثاء، دعا بيان صادر عن ابن دغر ونائب رئيس مجلس النواب جباري، إلى إيقاف الحرب والبدء بحوار وطني شامل لا يستثني أحدًا برعاية أممية ودعم قومي، بعد أن فشلت أهداف عاصفة الحزم وانهار الإقتصاد. وقال نشطاء إن البيان الصادر عن ابن دغر وجباري أجاد تشخيص الداء، لكنه أخفق وصف الدواء، وجانب الصواب، وذهب بعيدًا عن واقع المعركة اليمنية وحقيقة القضية. وأكدوا أن ثمة مشكلة كبيرة في أداء الحكومة وقيادة الشرعية، يرقى إلى درجة الإخفاق والخذلان، وهذا واضح ومعلوم، لكن ذلك لا يعني أن نقضي على الشرعية، بل أن الحل يكمن في تصويب مسار الشرعية وإعادة النظر في علاقتها بالتحالف الذي تقوده السعودية. ولفتوا إلى أن دعوة ابن دغر وجباري لحل القضية مع الحوثي سلميًا، توحي وكأن الرجلان، رغم كونهما في هرم الشرعية، لا يدركان حقيقة المليشيا الإرهابية، وهذا مؤسف. المصور الصحفي علي عوام، علق على البيان قائلًا "لو لم تصل الإتفاقيات ومبادرات السلام مع مليشيات الحوثي إلى طريق مسدود سابقا، ما نطقت البندقيات ولا قرحت هذه الحروب اساسا". وأضاف عوام: "يا بن دغر ويا جباري الحرب منعطف إجباري للوصول إلى السلام والقبول به واخضاع المليشيات للحكم الرشيد". مشيرًا إلى أن "مثل هذه البيانات في هذا الظرف مجرد تخدير موضعي لا غيرر !". الناشط السياسي معاذ الشرجبي، أوضح أن "بيان بن دغر وجباري فيه توصيف حقيقي للمعركة وعن انحراف توجه التحالف فيها ، وايضا طالب البيان بوقف فوري لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي". وأضاف الشرجبي "وهنا نقول لبن دغر وجباري إن استطعتم أولا إقناع الحوثي بإيقاف عملياته العسكرية وخصوصا في مأرب كبادرة حسن نيه فلكل حادث حديث !!" . من جانبه، قال الناشط الإعلامي زيد الشليف، "نخوض حرب ٧ سنوات من أجل السلام، حرب بدأها الحوثي من صعده واعتدى على كل محافظات اليمن وفرض خيار الحرب على الشعب من أجل الدفاع عن ما تبقى له من قطعة ارض نزح اليها". وأكد الشليف أن محاولة إقناع السمك بالعيش خارج الماء أهون من إقناع الحوثي بالسلام". مضيفًا "هذه جماعة تناور بالحديث عن السلام لكسب الوقت فقط". في حين قال الناشط احمد ماهر "الحوثي ليس طرفًا سياسيًا حتى ندعوه للحوار بل مليشيا مسلحة قتلت وفجرت ونهبت ونشرت الفوضى والظلم والدمار بكل أرجاء اليمن". مضيفًا: "ومن العيب بعد كل هذه الجرائم أن ندعو للحوار بوجود الحوثي". وأشار إلى أن "الحوثيين مجموعة سلالية لن تقبل أن تكون طرف بحوار سياسي ولن تلتزم به لذلك الحوار الوحيد معهم يكون بالسلاح"! ووجه الناشط إبراهيم الحائر، نصيحة "لأي مسؤول في مؤسسات الشرعية يعاني من هزيمة نفسية أن يقوم بزيارة إلى أقرب جبهة من جبهات القتال ليتزود بجرعة معنويات من الأبطال المرابطين الذين يخطون بدمائهم وعرقهم لوحة النصر اليمني القريب على خراف المشروع الايراني التي تساق الى حتوفها مسلوبة الارادة". البرلمان متفاجئ بدورها، قالت هيئة رئاسة البرلمان في بيان لها إن البيان الذي أعلن فيه بن دغر وجباري فشل الخيار العسكري، كان "مفاجئاً وصادماً ولا يعبر إلا عن رأي فردي لا يمثل الهيئة من قريب أو بعيد". وبحسب البيان فإن النائب جباري عضو هيئة الرئاسة لم يضعها في صورة البيان ولم يناقشه معها، بينما "لا ترى في البيان وحتى مكنونه ومضمونه ما يعبر عن مصالح الشعب اليمني ويحقن دماء أبناءه". لا يعبر عن خيارات الشعب في ذات السياق، اعتبرت السلطات المحلية والأمنية بمحافظة شبوة، الدعوة الواردة في بيان ابن دغر وجباري "لا تعبر أبدا عن خيارات الشعب اليمني وتطلعاته في استعادة دولته ونيل حريته وكرامته". وقال بيان صادر عن سلطات شبوة المحلية والأمنية، إن "الحديث عن انتهاء وفشل الخيار العسكري كما تضمنته الدعوة وفي هذا التوقيت تحديدا يمثل إساءة بالغة لصمود الشعب اليمني واﻷبطال في الجبهات الذين يدافعون عن كرامتهم وعزة أوطانهم في معركة واضحة المعالم تعبر فيها إيران بوضوح عن رغبتها في إسقاط كل شبر في اليمن وإخضاعه لهيمنتها كمرحلة في توسعة نفوذها ليشمل دول الجوار لليمن. الخلل في الرأس واتفق معظم الناشطين اليمنيين، أنه لا حل حقيقي للقضية اليمنية إلا بالحسم العسكري، مؤكدين أن ذلك يبدأ "بدعم الجيش الوطني، بالسلاح النوعي، وصرف مرتباته المتوقفة منذ أكثر من ثمانية أشهر، إضافة إلى التغذية الخاصة به، ثم تحريك كل الجبهات". من ناحيته، أشار صبري الزريقي إلى أنه من خلال بيان ابن دغر ورد البركاني "يظهر أن الوجع في الرأس وليس في الميدان واقدام الرجال الافذاذ". وأضاف: "بيان بن دغر شخص الواقع ولكن لم يصف له العلاج، بل حاول أن يجد مخارج لازمة خرجت من ايدي التحالف وقيادة الخارج لذلك كان الخطاب للداخل ومن سياق الدعوة إلزامية توحيد الجبهة الداخلية بعد فشل التدخل الخارجي وان كان هذا التوحد يصل الى الحوار". وأضاف "الواقع يقول ان دعم الجيش الصامد في الجبهات الحقيقة وهي من ستجعل من الحوثي يأتي الى طاولة الحوار صاغراً". متابعًا "فاليمنيين على قناعة تامه بان الحوثي لا يحاور وان حاور لا ينفذ ولا يفقه قوة المنطق بل منطق القوة".
الجوزاءنيوز – خاص
تفاعل سياسيون وناشطون مع دعوات وقف الحرب والدخول في سلام، التي أطلقها رئيس مجلس الشورى احمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، في بيان مشترك.
ومساء الثلاثاء، دعا بيان صادر عن ابن دغر ونائب رئيس مجلس النواب جباري، إلى إيقاف الحرب والبدء بحوار وطني شامل لا يستثني أحدًا برعاية أممية ودعم قومي، بعد أن فشلت أهداف عاصفة الحزم وانهار الإقتصاد.
وقال نشطاء إن البيان الصادر عن ابن دغر وجباري أجاد تشخيص الداء، لكنه أخفق وصف الدواء، وجانب الصواب، وذهب بعيدًا عن واقع المعركة اليمنية وحقيقة القضية.
وأكدوا أن ثمة مشكلة كبيرة في أداء الحكومة وقيادة الشرعية، يرقى إلى درجة الإخفاق والخذلان، وهذا واضح ومعلوم، لكن ذلك لا يعني أن نقضي على الشرعية، بل أن الحل يكمن في تصويب مسار الشرعية وإعادة النظر في علاقتها بالتحالف الذي تقوده السعودية.
ولفتوا إلى أن دعوة ابن دغر وجباري لحل القضية مع الحوثي سلميًا، توحي وكأن الرجلان، رغم كونهما في هرم الشرعية، لا يدركان حقيقة المليشيا الإرهابية، وهذا مؤسف.
المصور الصحفي علي عوام، علق على البيان قائلًا “لو لم تصل الإتفاقيات ومبادرات السلام مع مليشيات الحوثي إلى طريق مسدود سابقا، ما نطقت البندقيات ولا قرحت هذه الحروب اساسا”.
وأضاف عوام: “يا بن دغر ويا جباري الحرب منعطف إجباري للوصول إلى السلام والقبول به واخضاع المليشيات للحكم الرشيد”. مشيرًا إلى أن “مثل هذه البيانات في هذا الظرف مجرد تخدير موضعي لا غيرر !”.
الناشط السياسي معاذ الشرجبي، أوضح أن “بيان بن دغر وجباري فيه توصيف حقيقي للمعركة وعن انحراف توجه التحالف فيها ، وايضا طالب البيان بوقف فوري لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي”.
وأضاف الشرجبي “وهنا نقول لبن دغر وجباري إن استطعتم أولا إقناع الحوثي بإيقاف عملياته العسكرية وخصوصا في مأرب كبادرة حسن نيه فلكل حادث حديث !!” .
من جانبه، قال الناشط الإعلامي زيد الشليف، “نخوض حرب ٧ سنوات من أجل السلام، حرب بدأها الحوثي من صعده واعتدى على كل محافظات اليمن وفرض خيار الحرب على الشعب من أجل الدفاع عن ما تبقى له من قطعة ارض نزح اليها”.
وأكد الشليف أن محاولة إقناع السمك بالعيش خارج الماء أهون من إقناع الحوثي بالسلام”. مضيفًا “هذه جماعة تناور بالحديث عن السلام لكسب الوقت فقط”.
في حين قال الناشط احمد ماهر “الحوثي ليس طرفًا سياسيًا حتى ندعوه للحوار بل مليشيا مسلحة قتلت وفجرت ونهبت ونشرت الفوضى والظلم والدمار بكل أرجاء اليمن”. مضيفًا: “ومن العيب بعد كل هذه الجرائم أن ندعو للحوار بوجود الحوثي”.
وأشار إلى أن “الحوثيين مجموعة سلالية لن تقبل أن تكون طرف بحوار سياسي ولن تلتزم به لذلك الحوار الوحيد معهم يكون بالسلاح”!
ووجه الناشط إبراهيم الحائر، نصيحة “لأي مسؤول في مؤسسات الشرعية يعاني من هزيمة نفسية أن يقوم بزيارة إلى أقرب جبهة من جبهات القتال ليتزود بجرعة معنويات من الأبطال المرابطين الذين يخطون بدمائهم وعرقهم لوحة النصر اليمني القريب على خراف المشروع الايراني التي تساق الى حتوفها مسلوبة الارادة”.
البرلمان متفاجئ
بدورها، قالت هيئة رئاسة البرلمان في بيان لها إن البيان الذي أعلن فيه بن دغر وجباري فشل الخيار العسكري، كان “مفاجئاً وصادماً ولا يعبر إلا عن رأي فردي لا يمثل الهيئة من قريب أو بعيد”.
وبحسب البيان فإن النائب جباري عضو هيئة الرئاسة لم يضعها في صورة البيان ولم يناقشه معها، بينما “لا ترى في البيان وحتى مكنونه ومضمونه ما يعبر عن مصالح الشعب اليمني ويحقن دماء أبناءه”.
لا يعبر عن خيارات الشعب
في ذات السياق، اعتبرت السلطات المحلية والأمنية بمحافظة شبوة، الدعوة الواردة في بيان ابن دغر وجباري “لا تعبر أبدا عن خيارات الشعب اليمني وتطلعاته في استعادة دولته ونيل حريته وكرامته”.
وقال بيان صادر عن سلطات شبوة المحلية والأمنية، إن “الحديث عن انتهاء وفشل الخيار العسكري كما تضمنته الدعوة وفي هذا التوقيت تحديدا يمثل إساءة بالغة لصمود الشعب اليمني واﻷبطال في الجبهات الذين يدافعون عن كرامتهم وعزة أوطانهم في معركة واضحة المعالم تعبر فيها إيران بوضوح عن رغبتها في إسقاط كل شبر في اليمن وإخضاعه لهيمنتها كمرحلة في توسعة نفوذها ليشمل دول الجوار لليمن.
الخلل في الرأس
واتفق معظم الناشطين اليمنيين، أنه لا حل حقيقي للقضية اليمنية إلا بالحسم العسكري، مؤكدين أن ذلك يبدأ “بدعم الجيش الوطني، بالسلاح النوعي، وصرف مرتباته المتوقفة منذ أكثر من ثمانية أشهر، إضافة إلى التغذية الخاصة به، ثم تحريك كل الجبهات”.
من ناحيته، أشار صبري الزريقي إلى أنه من خلال بيان ابن دغر ورد البركاني “يظهر أن الوجع في الرأس وليس في الميدان واقدام الرجال الافذاذ”.
وأضاف: “بيان بن دغر شخص الواقع ولكن لم يصف له العلاج، بل حاول أن يجد مخارج لازمة خرجت من ايدي التحالف وقيادة الخارج لذلك كان الخطاب للداخل ومن سياق الدعوة إلزامية توحيد الجبهة الداخلية بعد فشل التدخل الخارجي وان كان هذا التوحد يصل الى الحوار”.
وأضاف “الواقع يقول ان دعم الجيش الصامد في الجبهات الحقيقة وهي من ستجعل من الحوثي يأتي الى طاولة الحوار صاغراً”. متابعًا “فاليمنيين على قناعة تامه بان الحوثي لا يحاور وان حاور لا ينفذ ولا يفقه قوة المنطق بل منطق القوة”.