صنعاء.. مليشيا الحوثي تحوّل “بيت الثقافة” إلى مول للملابس والأحذية

الجوزاء نيوز - خاص
حولت مليشيا الحوثي الصالة الثقافية للمناسبات العلمية والثقافية بصنعاء والتي يطلق عليها اسم "بيت الثقافة" إلى معرض للملابس النسائية والأحذية والشنط.
وقالت مصادر محلية لـ(الجوزاء نيوز)، إن مليشيا الحوثي فرغت بيت الثقافة من محتوياته الخاصة وحولته إلى مول لبيع الملابس النسائية الجاهزة.
وأوضحت المصادر أن المليشيا الحوثية لجأت لاستثمار بيت الثقافة في إطار استعدادها لإحياء ذكرى أسبوع القتلى الخاص بها والذي يقام نهاية كل عام تحت مسمى "أسبوع الشهيد"، بهدف دعم الأسر المنتجة من أرامل صرعى المليشيا.
ولفتت إلى أن المليشيا حولت بعض أقسام بيت الثقافة إلى محلات لبيع المستحضرات والأحذية.
وأثار هذا الإجراء سخطًا واسعًا في أوساط العديد من المثقفين، الذين أكدوا أن المليشيا الحوثي تواصل تجريف الثقافة اليمنية، وتكريس اللا اهتمام بالثقافة والوعي، من خلال الانتقاص من رمزية "بيت الثقافة".
وأكد مثقفون أن هذا الإجراء يكشف مدى انزعاج المليشيا الحوثي من أي فعالية ثقافية أو معرض فني يمكن أن يقام في بيت الثقافة دون أن تكون تحت إشرافها ولصالح مشروعها الأسود.
الكاتب اليمني ياسين التميمي، قال في تعليق له إن "بيت الثقافة، اكثر من مجرد مؤسسة ثقافية، انها نقطة ارتكاز النشاط الثقافي النوعي ومحطة استراحة المثقف اليمني، وهي التعبير الأدق عن روح الجمهورية الذي يتجلى في الابداع الحر متعدد الطيف".
وأضاف أن بيت الثقافة ترمز للاستنارة والتحرر من الوصاية، لذلك رأى القطيع الكهنوتي ضرورة كسر الرمزية العظيمة لهذه المؤسسة.
واختتم تعليقه بالقول: (سيظل "شرشف" البدر عقدة أبدية تنعكس في السلوكيات الشاذة الصادمة للعقل البشري).
من ناحيته، علق المصور الفوتغرافي علي السنيدار، بقوله "بيت الثقافة للملابس الجاهزة". مضيفًا: "حرام والله عادنا افكر افعل معرض فني فية".
الناشط محمد المقرمي، قال في تغريدة "بيت الثقافة في صنعاء يتحوّل في عهد مليشيا الحوثي إلى مركز تجاري لبيع الأزياء، في اللحظات التي تستهدف فيه الهوية الثقافية اليمنية".
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي عملت على تغيير المناهج التعليمية بما يتناسب مع فكرها الدخيل على اليمنيين". مضيفًا أن ذلك يأتي "في ظل صمت الأدباء والمثقفين والمؤسسات الثقافية باليمن".
ويتبع بيت الثقافة دار الكتب الوطنية، وتم افتتاحه عام 2000، ومنذ ذلك الوقت أصبح منارة حضارية وساهم في الحراك الثقافي اليمني كما جمع المثقفين تحت سقف واحد.
ويضم "بيت الثقافة" أكبر قاعة ثقافية في صنعاء، والتي كانت واحة وملتقى للمثقفين والشعراء اليمنيين، قبل أن تسيطر المليشيا على صنعاء، وقبل أن تحولها، مؤخرًا، إلى مول للملابس وأدوات التجميل والأحذية، في تعمد للانتقاص من الثقافة اليمنية والإرث الجمهوري الذي تواصل المليشيا الحوثية تجريفه.

الجوزاء نيوز – خاص
حولت مليشيا الحوثي الصالة الثقافية للمناسبات العلمية والثقافية بصنعاء والتي يطلق عليها اسم “بيت الثقافة” إلى معرض للملابس النسائية والأحذية والشنط.
وقالت مصادر محلية لـ(الجوزاء نيوز)، إن مليشيا الحوثي فرغت بيت الثقافة من محتوياته الخاصة وحولته إلى مول لبيع الملابس النسائية الجاهزة.
وأوضحت المصادر أن المليشيا الحوثية لجأت لاستثمار بيت الثقافة في إطار استعدادها لإحياء ذكرى أسبوع القتلى الخاص بها والذي يقام نهاية كل عام تحت مسمى “أسبوع الشهيد”، بهدف دعم الأسر المنتجة من أرامل صرعى المليشيا.
ولفتت إلى أن المليشيا حولت بعض أقسام بيت الثقافة إلى محلات لبيع المستحضرات والأحذية.
وأثار هذا الإجراء سخطًا واسعًا في أوساط العديد من المثقفين، الذين أكدوا أن المليشيا الحوثي تواصل تجريف الثقافة اليمنية، وتكريس اللا اهتمام بالثقافة والوعي، من خلال الانتقاص من رمزية “بيت الثقافة”.
وأكد مثقفون أن هذا الإجراء يكشف مدى انزعاج المليشيا الحوثي من أي فعالية ثقافية أو معرض فني يمكن أن يقام في بيت الثقافة دون أن تكون تحت إشرافها ولصالح مشروعها الأسود.
الكاتب اليمني ياسين التميمي، قال في تعليق له إن “بيت الثقافة، اكثر من مجرد مؤسسة ثقافية، انها نقطة ارتكاز النشاط الثقافي النوعي ومحطة استراحة المثقف اليمني، وهي التعبير الأدق عن روح الجمهورية الذي يتجلى في الابداع الحر متعدد الطيف”.
وأضاف أن بيت الثقافة ترمز للاستنارة والتحرر من الوصاية، لذلك رأى القطيع الكهنوتي ضرورة كسر الرمزية العظيمة لهذه المؤسسة.
واختتم تعليقه بالقول: (سيظل “شرشف” البدر عقدة أبدية تنعكس في السلوكيات الشاذة الصادمة للعقل البشري).
من ناحيته، علق المصور الفوتغرافي علي السنيدار، بقوله ”بيت الثقافة للملابس الجاهزة”. مضيفًا: “حرام والله عادنا افكر افعل معرض فني فية”.
الناشط محمد المقرمي، قال في تغريدة “بيت الثقافة في صنعاء يتحوّل في عهد مليشيا الحوثي إلى مركز تجاري لبيع الأزياء، في اللحظات التي تستهدف فيه الهوية الثقافية اليمنية”.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي عملت على تغيير المناهج التعليمية بما يتناسب مع فكرها الدخيل على اليمنيين”. مضيفًا أن ذلك يأتي “في ظل صمت الأدباء والمثقفين والمؤسسات الثقافية باليمن”.
ويتبع بيت الثقافة دار الكتب الوطنية، وتم افتتاحه عام 2000، ومنذ ذلك الوقت أصبح منارة حضارية وساهم في الحراك الثقافي اليمني كما جمع المثقفين تحت سقف واحد.
ويضم “بيت الثقافة” أكبر قاعة ثقافية في صنعاء، والتي كانت واحة وملتقى للمثقفين والشعراء اليمنيين، قبل أن تسيطر المليشيا على صنعاء، وقبل أن تحولها، مؤخرًا، إلى مول للملابس وأدوات التجميل والأحذية، في تعمد للانتقاص من الثقافة اليمنية والإرث الجمهوري الذي تواصل المليشيا الحوثية تجريفه.