“غادر مُصابًا”.. ناشطون: عودة (إيرلو) إلى طهران اعتراف إيراني بالانكسار على أسوار مأرب

الجوزاء نيوز - خاص أثارت مغادرة الحاكم الإيراني في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين "حسن إيرلو"، إلى بلاده، بطائرة إخلاء طبي، تحت مزاعم إصابته بكورونا، ردود فعل واسعة ومتعددة لدى الناشطين اليمنيين. ومساء السبت، قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب زاده، إن ما يسمى بـسفير طهران "حسن إيرلو"، نقل السبت إلى بلاده بعد إصابته بكورونا. وقال زاده في تغريدة على "تويتر"، إنه جرى نقل إيرلو من صنعاء إلى إيران بعد أن أصيب بفيروس كورونا، بمساعدة "بعض دول المنطقة"، مشيداً بموقف "البلدان المشاركة في هذا العمل الإنساني". ورغم التصريحات الإيرانية الرسمية، إلا أن هناك مراقبون وناشطون يمنيون، يعتقدون أن إيرلو مصابًا بجراح جراء غارة جوية، وما خروجه إلا بهدف العلاج من الإصابة وليس من كورونا. وبهذا الخصوص، توقع الكاتب نجيب المظفر، أنه "ما دام والخارجية الايرانية صرحت بأن ايرلو أصيب بكورونا فتم نقله من صنعاء إذا توقعوا أنه سيصل طهران ويتم دفنه على اعتبار أنه أصيب بكورونا". وأضاف المظفر "والحقيقة أنه راح بغارة جوية كتلك الغارة التي بقيت مليشيا الحوثي تعلن عن ضحاياها بين الحين والأخر على اعتبار انهم ماتوا بكورونا كزكريا الشامي ووالده وغيرهم". انتصار مأرب واعتبر سياسيون ونشطاء أن مغادرة الضابط الإيراني "إيرلو" بمثابة اعتراف إيراني بالهزيمة، وإعلان انتصار لمأرب، وفشل ذريع لمخططات طهران التي ظل يرسمها إيرلو بهدف السيطرة على المحافظة، حيث تمكن الجيش والقبائل من كسر الهجمات الحوثية منذ تصعيدها مطلع فبراير 2021، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من وصول إيرلو إلى صنعاء. الناشط علي عويضة، علق بقوله: "أراد "إيرلو" أن يفطر من تمر مأرب، ففطرت قلبه والتهمت صحراءها وجبالها حشوده وصواريخه وطائراته، وعاد مكسورا ذليلا يروي للأكاسرة هول ما واجه في مأرب". من جانبه، قال رئيس دائرة الإعلام في إصلاح تعز، احمد عثمان، في تغريدة على حسابه بتويتر: "أيا كانت الاسباب التي اخرجت حسن ايرلو من صنعاء، فإن الواقع يقول بأنه خرج مستجديا، وبطريقة يرتدي فيها رداء الفشل ورسالة الهزيمة عنوانها مارب العظمى". وفي ذات الزاوية، رأى توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، أن "خروج ايرلو الحاكم العسكري الإيراني من صنعاء، تعني ببساطة فشل الرجل في الهدف الذي اتي لاجله، وهو إسقاط مأرب". وأضاف الحميدي، في تغريده، "الحوثيون لم يعد لهم القدرة على المناورة طويلا ، كثير من خيوط المعركة فقدت من ايديهم ، كل همهم الأن جعل مأرب بوابة استعادة العافيه لهم ، فشلهم بذالك بداية السقوط المدوي". وبدوره، قال عبدالباسط القاعدي، وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية، "حتى وإن غادر ايرلو صنعاء يظل الحوثة عيال ايرلو وصنيعة الحرس الثوري الايراني". وأضاف في تغريدة: "شيعة الشوارع أدوات عمائم الشر القذرة التي سلمت بلادنا لعصابة طهران والضاحية". الناشط زيد الشليف، قال في تغريدة "فشل ايرلو في السيطرة على مأرب رغم انه من اكثر ضباط الحرس الثوري خبرة لكن مأرب كانت عصية عليه وسيتم استبداله بضابط اخر وهذا هو مختصر الكلام فلا يمكن للحوثي ان يخالف إيران ولا يمكن لإيران ان تترك ابنها الحوثي". الصحفي محمد المياحي، غرّد بقوله: "بصرف النظر عن طريقة دخوله لليمن وحتى طريقة خروجه، في الحالتين، يظل حسن إيرلو، أشبه بتاجر مخدرات، قرصان مشبوه يتحرك ملاحقا بالعار والفضيحة". وأضاف أن ذلك يؤكد أن صنعاء لم تتحول لبغداد أخرى ولا بيروت، فرجال إيران يتسربون إليها خفية ويغادرون بدوافع الشفقة. هنا مجد اليمني ادراكه المبكر للخطر ومقاومته. والجمعة، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن قادة مليشيا الحوثيين أبلغوا السعودية أن إيرلو بحاجة إلى مغادرة صنعاء للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا. ونقلت عن مسؤولين إقليميين (لم تسمهم) قولهم، إن إيرلو "لا يمكنه المغادرة إلا على متن طائرة من سلطنة عمان أو العراق، ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلقت مليشيا الحوثي سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين". وفق الصحيفة الأمريكية. وفي أكتوبر 2020، وصل إيرلو إلى صنعاء بطريقة غامضة وعمل حاكمًا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثية، كما عمل في تكثيف رسم خطط وسيناريوهات السيطرة على محافظة مأرب، غير أن المحافظة الغنية بالنفط، ظلت شامخة وتلقف كل الحشود والأنساق الحوثية.
الجوزاء نيوز – خاص
أثارت مغادرة الحاكم الإيراني في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين “حسن إيرلو”، إلى بلاده، بطائرة إخلاء طبي، تحت مزاعم إصابته بكورونا، ردود فعل واسعة ومتعددة لدى الناشطين اليمنيين.
ومساء السبت، قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب زاده، إن ما يسمى بـسفير طهران “حسن إيرلو”، نقل السبت إلى بلاده بعد إصابته بكورونا.
وقال زاده في تغريدة على “تويتر”، إنه جرى نقل إيرلو من صنعاء إلى إيران بعد أن أصيب بفيروس كورونا، بمساعدة “بعض دول المنطقة”، مشيداً بموقف “البلدان المشاركة في هذا العمل الإنساني”.
ورغم التصريحات الإيرانية الرسمية، إلا أن هناك مراقبون وناشطون يمنيون، يعتقدون أن إيرلو مصابًا بجراح جراء غارة جوية، وما خروجه إلا بهدف العلاج من الإصابة وليس من كورونا.
وبهذا الخصوص، توقع الكاتب نجيب المظفر، أنه “ما دام والخارجية الايرانية صرحت بأن ايرلو أصيب بكورونا فتم نقله من صنعاء إذا توقعوا أنه سيصل طهران ويتم دفنه على اعتبار أنه أصيب بكورونا”.
وأضاف المظفر “والحقيقة أنه راح بغارة جوية كتلك الغارة التي بقيت مليشيا الحوثي تعلن عن ضحاياها بين الحين والأخر على اعتبار انهم ماتوا بكورونا كزكريا الشامي ووالده وغيرهم”.
انتصار مأرب
واعتبر سياسيون ونشطاء أن مغادرة الضابط الإيراني “إيرلو” بمثابة اعتراف إيراني بالهزيمة، وإعلان انتصار لمأرب، وفشل ذريع لمخططات طهران التي ظل يرسمها إيرلو بهدف السيطرة على المحافظة، حيث تمكن الجيش والقبائل من كسر الهجمات الحوثية منذ تصعيدها مطلع فبراير 2021، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من وصول إيرلو إلى صنعاء.
الناشط علي عويضة، علق بقوله: “أراد “إيرلو” أن يفطر من تمر مأرب، ففطرت قلبه والتهمت صحراءها وجبالها حشوده وصواريخه وطائراته، وعاد مكسورا ذليلا يروي للأكاسرة هول ما واجه في مأرب”.
من جانبه، قال رئيس دائرة الإعلام في إصلاح تعز، احمد عثمان، في تغريدة على حسابه بتويتر: “أيا كانت الاسباب التي اخرجت حسن ايرلو من صنعاء، فإن الواقع يقول بأنه خرج مستجديا، وبطريقة يرتدي فيها رداء الفشل ورسالة الهزيمة عنوانها مارب العظمى”.
وفي ذات الزاوية، رأى توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، أن “خروج ايرلو الحاكم العسكري الإيراني من صنعاء، تعني ببساطة فشل الرجل في الهدف الذي اتي لاجله، وهو إسقاط مأرب”.
وأضاف الحميدي، في تغريده، “الحوثيون لم يعد لهم القدرة على المناورة طويلا ، كثير من خيوط المعركة فقدت من ايديهم ، كل همهم الأن جعل مأرب بوابة استعادة العافيه لهم ، فشلهم بذالك بداية السقوط المدوي”.
وبدوره، قال عبدالباسط القاعدي، وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية، “حتى وإن غادر ايرلو صنعاء يظل الحوثة عيال ايرلو وصنيعة الحرس الثوري الايراني”.
وأضاف في تغريدة: “شيعة الشوارع أدوات عمائم الشر القذرة التي سلمت بلادنا لعصابة طهران والضاحية”.
الناشط زيد الشليف، قال في تغريدة “فشل ايرلو في السيطرة على مأرب رغم انه من اكثر ضباط الحرس الثوري خبرة لكن مأرب كانت عصية عليه وسيتم استبداله بضابط اخر وهذا هو مختصر الكلام فلا يمكن للحوثي ان يخالف إيران ولا يمكن لإيران ان تترك ابنها الحوثي”.
الصحفي محمد المياحي، غرّد بقوله: “بصرف النظر عن طريقة دخوله لليمن وحتى طريقة خروجه، في الحالتين، يظل حسن إيرلو، أشبه بتاجر مخدرات، قرصان مشبوه يتحرك ملاحقا بالعار والفضيحة”.
وأضاف أن ذلك يؤكد أن صنعاء لم تتحول لبغداد أخرى ولا بيروت، فرجال إيران يتسربون إليها خفية ويغادرون بدوافع الشفقة. هنا مجد اليمني ادراكه المبكر للخطر ومقاومته.
والجمعة، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، بأن قادة مليشيا الحوثيين أبلغوا السعودية أن إيرلو بحاجة إلى مغادرة صنعاء للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا.
ونقلت عن مسؤولين إقليميين (لم تسمهم) قولهم، إن إيرلو “لا يمكنه المغادرة إلا على متن طائرة من سلطنة عمان أو العراق، ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلقت مليشيا الحوثي سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين”. وفق الصحيفة الأمريكية.
وفي أكتوبر 2020، وصل إيرلو إلى صنعاء بطريقة غامضة وعمل حاكمًا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثية، كما عمل في تكثيف رسم خطط وسيناريوهات السيطرة على محافظة مأرب، غير أن المحافظة الغنية بالنفط، ظلت شامخة وتلقف كل الحشود والأنساق الحوثية.