متابعة خاصة
لم يتوقع المتعاطفون مع قضية “هدم منزل الأرملة” في خط الأربعين بتعز, أن تظهر القضية مجرد “مكيدة” تهدف لتشويه تعز و”فرية محبوكة” يراد من خلالها شيطنة المدينة.
حيث كشفت نتائج أولية أن المرأة التي ظهرت تجهش بالبكاء في مقطع فيديو تداوله نشطاء, “لا علاقة لها بالمنزل المهدوم” ولا بقطعة الأرض, ولا بالمدعى عليه الذي هَدمت الحملة الأمنية بيته بأمر قضائي.
مدير عام إعلام مكتب تعز, نجيب قحطان, نشر على صفحته في الفيسبوك بيانًا توضيحيا يحوي إفادات أولية لرئيس محكمة استئناف تعز القاضي احمد عبدالغفار الحمودي, حول موضوع المنزل الذي تمت إزالته وهدمه من قبل الحملة الأمنية, واعقب تلك الإزالة إثارة حملة إعلامية واسعة, كثر فيها اللغط والأخذ والرد.
حيث أفاد القاضي الحمودي أن القضية تتلخص في أنه نشاء نزاع بين أشخاص أمام محكمة غرب تعز, وأن رئيس محكمة غرب تعز القاضي محمد عبدالعليم السروري هو من ينظر هذه القضية, و سبق قبل النزاع قيام المدعى عليهما بالاستحداث في الأرضية محل النزاع الكائنة على خط الأربعين موضع شعب الحداد منطقة البعراره, وأن محامي المدعي تقدم بطلب أمام المحكمة بوقف الاستحداث من قبل المدعى عليهما, وأن القاضي أصدر أمراً لمدير عام شرطة المحافظة بمنع أي استحداث في الأرضية محل النزاع.
وأضاف:” وبعد أيام محدودة تقدم محامي المدعي بطلب الإزالة لما استحدثه المدعى عليهما اثناء النزاع في المحكمة على الأرضية محل النزاع مفيدًا في طلبه أن المدعى عليهما قاما بالحفر والحرور في الأرضية والبدء في عمل الأساسات بالمخالفة لأمر المحكمة واثناء ذلك التزام المدعى عليهما بمحضر الجلسة في المحكمة بعدم الاستحداث اوالعمل في الأرضية إلا انه رغم الالتزام, قاما المدعى عليهما بالاستحداث في الارض .
وأوضح أن القاضي أصدر أمراً بالإزالة لما استحدثه المدعى عليهما في تلك الأرضية أثناء النزاع, وكان ذلك قبل شهرين تقريباً.
وأردف: “وبناءً على ذلك القرار تمت الإزالة لمحل التنفيذ دون اي خروج عن مكان الإزالة, بحسب إفادة القاضي, محمد عبدالعليم السروري”.
وأكد أنه من خلال الاطلاع على ملف القضية والإجراءات التي سارت فيها المحكمة والأوراق المرفقة بالملف تبين من كل ذلك “أن المرأة التي تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي, والتي سمتها ارملة, لم نجد لها اي علاقة في القضية المذكورة لا من قريب ولا من بعيد”.
واختتم القاضي الحمودي إفادته الأولية, بأن ما تناولته تلك الوسائل قد جانب الحقيقة والواقع وما احتواه ملف القضية, وأن قرار المحكمة بالإزالة كان لما استحدثه المدعى عليهما, أثناء النزاع.
وأفاد أن هذا ماتم استخلاصه, من خلال إطلاعه على ملف القضية.. مشيرا أنه سيتم تقديم تقرير مفصل في الموضوع يحوي بيان إيضاح القاضي وإيضاح آخر للأرملة التي تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي, حتى يكون الجميع على علم بكل مجريات القضية.
وطالب الحمودي كل المهتمين والمتابعين لهذا الموضوع التأني وعدم الاستعجال بنشر أي خبر عن هذا الموضوع حتى يتم رفع تقرير شامل.
وأمس الثلاثاء , نشر المحامي عمر الحميري على صفحته في الفيسبوك, توضيحا مفصلا مدعما بالأدلة والحجج, مطابقا لما سرده رئيس محكمة الاستئناف بتعز, يثبت أنه لا علاقة لتلك الأرملة بالبيت المهدوم .
أستطاعت المرأة أن تظلل ببكائها التمثيلي ودموع التماسيح, نسبة واسعة من الرأي العام المحلي, وحاولت تشويه تعز.
وكان ناشطو وأهالي تعز تفاعلوا بشكل واسع مع المرأة التي ادعت أن القضاء هدم منزلها, وغضبوا تضامنا معها, ونصرة لها, قبل أن يتبين لهم أنه لا علاقة لها بالبيت الذي ادعت أنها بنته على قطعة أرض زعمت كذبا أنها تملكها منذ عشرات السنين.
