“انسحابات مجانية”.. القوات المدعومة إماراتيًا تمنح المليشيا الحوثية أكثر من 100 كلم جنوبي الحديدة في يومين

الجوزاء نيوز – خاص
تستمر القوات المشتركة المدعومة إماراتيًا الانسحاب من مناطق واسعة جنوبي الحديدة، لصالح مليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا التي سارعت في استلام المناطق.
وقالت مصادر عسكرية إن مليشيا الحوثي سيطرت منذ أمس الخميس على أكثر من 100 كيلومتر، تشمل مدينة الصالح وكيلو 16 وكيلو 7 ومديرية التحيتا، ومديرية الدريهمي، ومنطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، ومناطق أخرى، بعد أن انسحبت منها القوات المدعومة إماراتيًا، تنفيذًا لتوجيهات طارق صالح، الذي بدوره استجاب للأوامر الإماراتية.
هذه الانسحابات التي أثارت اندهاش واستغراب المراقبين العسكريين، زعمت القوات المشتركة أنها مجرد إعادة انتشار.
وقالت القوات المشتركة المدعومة إماراتيا في بيان صادر عنها، إنها “اتخذت هذا القرار في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق (ستوكهولم)”.
حاولت القوات الممولة إماواتيًا تضليل الشارع اليمني، غير أن الأمم المتحدة (الراعية لاتفاق ستوكهولم) سرعان ما نفت معرفتها المسبقة بتلك الانسحابات والتموضعات.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمم المتحدة لم تبلغ مسبقا بالتحركات في الحديدة وأن بعثتها تراقب الوضع عن كثب.
وأضاف المتحدث بإسم غوتيريش: الحوثيون انتقلوا لمعظم المناطق التي تم إخلاؤها بالحديدة.
وبدورها، عبرت الحكومة الشرعية عن استغرابها وتفاجئها بالانسحابات الحاصلة جنوبي الحديدة.
وقال الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار إن “ما يجري حاليا في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات، يتم دون معرفة الفريق الحكومي وبدون أي تنسيق مسبق معه”، معتبرًا أي تقدم للحوثيين في الحديدة مخالفة لروح ونصوص اتفاق استوكهولم”، بحسب وكالة سبأ للأنباء.
ورغم الانسحابات المجانية التي نفذتها القوات الموالية إماراتيًا، إلا أن مصادر محلية أكدت أن المقاومة التهامية تخوض في حيس والخوخة مواجهات مباشرة مع مليشيا الحوثي بعد انسحاب معظم القوات من الشريط الساحلي.
وبحسب المصادر، فإن القوات المشتركة رفضت تعزيز المقاومة التهامية، بل إنها تطالبها بالانسحاب من مواقعها.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، تنوعت ما بين السخرية من حجم الانسحابات، وما بين الأسف لسقوط نحو 100 كيلومتر بأيدي المليشيا الحوثي.
ولم ينصدم العديد من الناشطين بما جرى من تسليم واستلام بين القوات المدعومة إماراتيًا ومليشيا الحوثي المدعومة حوثيًا. حيث أكد بعضهم أن تواجد قوات طارق صالح في الساحل الغربي لا علاقته بالحرب ضد مليشيا الحوثي، لافتين إلى أن تلك القوات تنفذ أجندة ممولها الإماراتي وتنفذ توجيهاته، والتي من أبرزها محاصرة تعز من الجهة الغربية، وإعاقتها من الحصول على ميناء.
الناشط عبدالملك محمد، علق قائًلا: “مواقف الشرف والرجولة والوطنية بعيدة عن طارق عفاش بعد المشرق عن المغرب ولا يليق به المجد أو البطولات”.
وأضاف أن طارق تليق به “هذه المواقف المخزية التي حملها من صنعاء إلى الساحل وستلازمه الحاله إلى أن يبلغ الخاتمة السيئة والبقعة المظلمة من التاريخ”.
ودعا النشطاء محور تعز وأفراد الجيش الوطني وكل أبناء المحافظة، إلى الحذر من دعوات المصالحة الوطني التي أطلقها طارق صالح، لافتين إلى أن طارق مجرد بندقية بيد من يموله.