انفرد حزب التنظيم الناصري بتعز في بيانه المعاكس عن الجميع ؛ معلنا موقفه من السلطة المحلية الشرعية في المحافظة.

وأصدر التنظيم الناصري بيانا هاجم به محافظ المحافظة والسلطة المحلية والأمنية والعسكرية في المحافظة، رافضا أي إجراءات أو قرارات أو تكليف مهام للسلطة المحلية والعسكرية الشرعية.

وبرر الحزب الناصري ذلك إلى فشل المحافظ في إدارة المحافظة وهو ما يستدعي ضرورة تغييره وعدم الوقوف خلفه ورفض كل الإجراءات والقرارات الصادرة من قبل سلطة الدولة في المحافظة.

وعزز التنظيم الناصري موقفه الانقلابي الفاشل على السلطة الشرعية بالمحافظة وشركاءه بقية المكونات السياسية بالتأكيد على ضرورة تشكيل جبهة وطنية وذلك لإدارة الوضع والمرحلة الحالية التي تعيشها المدينة.

ويأتي بيان التنظيم الناصري بشكل منفرد بعدما ضغط الحزب عن طريق وكيل المحافظة والقيادي الناصري الاستاذ رشاد الاكحلي بعقد اجتماع قبل ايام قليلة ضم وكلاء المحافظة الثلاثة لفرض أمر واقع وإدارة سلطة المحافظة وتكليف احد الوكلاء بمهام المحافظ او تكليف كل وكيل بالمهام من فترة لأخرى بشكل دوري لكل وكيل، وهو ما يعد تجاوز خارج أطر الإجراءات الرسمية والشرعية واقرب الى ما يكون انقلابا سلسا على المحافظ .

مصادر محلية ذكرت ان وكيل المحافظة رشاد الاكحلي كان قد سابق الجميع قبل ايام في هذه الخطوة؛ ومحاولا الانفراد بتسيير أمور المحافظة وظفره بنقل صلاحيات المحافظ إليه والضغط في هذا الاتجاه دون جدوى .

وفور انفراد التنظيم الناصري بهذا الموقف الانقلابي الباطن سارعت السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية وقيادة السلطة الأمنية والعسكرية والأحزاب السياسية إلى إعلان موقفها الواضح والمساند والداعم لهذه السلطات بكونها سلطات شرعية والعمل على ضرورة توحيد الجهود بما يخدم المدينة وأبنائها ويسهم في ردع ودحر المليشيات الانقلابية .

واعتبرت القيادة المحلية والإدارية والأمنية والعسكرية والأحزاب والمكونات السياسية أن أي التفاف على هذه السلطات الشرعية في المحافظة يعد انقلابا خفي وباطن؛ ويضاعف من معاناة المدينة، ولا يخدم المحافظة في معركتها ضد الانقلابيين .

وقد دعت السلطات المحلية والعسكرية والمكونات والاحزاب السياسية محافظ المحافظة العودة إلى المحافظة لممارسة مهامه لتوحيد قرار السلطة المحلية وإفشال أي محاولات التفافية فاشلة تضعف السلطة الشرعية في ظل الوضع الراهن.