دردشات

img

علي عزي إعلامي وأديب يمني ............ هادي يعين محافظا جديدا للبيضاء وأغلبهم يتداولون الخبر والكثير يفرحون لذلك ، وكأن المحافظ الجديد سيداوم غدا صباحا في مكتب المحافظة ..! لا جدوى من ذلك التعيين ولا يقدم ولايؤخر ، قبل فترة عين هادي محافظا للحديدة واختفى المحافظ بعد قرار تعيينه دون حتى أن يؤدي اليمين الدستورية..!! لم اعد اهتم بالاخبار السياسية ولا اريد ان اهتم الآن انا في قلبي فرحة كبرى واعيشها وفي الجانب الآخر من قلبي غصة ووجع على وطني الذي بات يتيما تنهشه السباع . كلا له اهتماماته الخاصة وافراحة واوجاعه ، لست وحدي سعيد ولست وحدي موجوع تلك المرأة الجميلة التي تغبطها نساء الحي مات زوجها قبل أشهر ، الثلاثة الأطفال الذين يلعبون في مدخل الحي أيتام ، الناس بلا مرتبات وذلك كل همهم ، ذاك الطفل الذي يبيع الماء في الجولة والده معاق ، ذاك الشاب الوسيم طرد من عمله ولم يجد بديل وهو عائل اسرة كبيرة ، الفتاة الجميلة التي تبدو في الخامسة عشر برفقة والديها تعاني من مرض عصيب ولم يستطع والدها السفر بها للعلاج في الخارج ، هذا رجل يتكئ على هذا العمود ينتف شعر لحيته ويقظم اظافره غارقا في دينه ، وأستاذي البروفسور في الجامعة أزعجه صاحب البيت بايجار عدة اشهر وليس لديه ولم يستلم راتبه منذ اشهر، الشاب الثلاثيني لسنوات يجمع مهر زواجه وبعد مرور خمسة اشهر من زواجه مات بنوبة قلبية مفاجئة، رجل الأعمال الذي تعرفه وتغبطه وهو في طريقه الى فرع شركته جرى له حادث سير وأصيب بشلل رباعي، و الشابة التي تبكي على ذاك المقعد ستتزوج غداً بمن لا ترغبه ،العائلة التي تنقل أغراضها فقدت منزلها جراء الحرب ،هناك شاب أكمل تعليمه و لم يعد إلى حضن أمه في نهاية المطاف اخذته الحرب الى القبر ..الزوجان اللذان يبدوان ثريان و اللذان يمتلكان سيارة فارهه لا يستطيعا الإنجاب ، و العجوز التي تحمل في يدها صورة تلك صورة ابنها الذي فقدته ، عامل النظافة هذا ليس له أهل ، وذاك الرجل الأنيق الثري مصاب بمرض السرطان ،و ذاك الموظف انفصل عن زوجته قبل أيام ,أيضاً ذلك الرجل الذي تقول عنه دائماً أنه "محظوظ " راح ضحية سقوط قذيفة عمياء أو غارة خاطئة .. من قال أنك وحدك ! حزنا يملؤك ، ترمي التحية عليهم ، فيردون مثلك بابتسامة خاطفة ، ستظنهم سعداء ، هم ليسوا كذلك ، هم كأنت وكأنا ، وعلى وجه الارض هناك من هم مثلي ومثلك ، يحملون في قلوبهم ألما و يبتسمون .. وانا أحمل في قلبي فرحا كبيرا استحقه فرحا لم يتسع له قلبي يساعدني على ان اكون قويا ،وفي داخلي ألما وكبدي تحترق على ما ضاع من هذا الوطن. قلبي يملؤه الفرح وكبدي تحترق

علي عزي
إعلامي وأديب يمني
…………

هادي يعين محافظا جديدا للبيضاء وأغلبهم يتداولون الخبر والكثير يفرحون لذلك ، وكأن المحافظ الجديد سيداوم غدا صباحا في مكتب المحافظة ..!
لا جدوى من ذلك التعيين ولا يقدم ولايؤخر ، قبل فترة عين هادي محافظا للحديدة واختفى المحافظ بعد قرار تعيينه دون حتى أن يؤدي اليمين الدستورية..!!
لم اعد اهتم بالاخبار السياسية ولا اريد ان اهتم
الآن انا في قلبي فرحة كبرى واعيشها وفي الجانب الآخر من قلبي غصة ووجع على وطني الذي بات يتيما تنهشه السباع .
كلا له اهتماماته الخاصة وافراحة واوجاعه ، لست وحدي سعيد ولست وحدي موجوع

تلك المرأة الجميلة التي تغبطها نساء الحي مات زوجها قبل أشهر ، الثلاثة الأطفال الذين يلعبون في مدخل الحي أيتام ، الناس بلا مرتبات وذلك كل همهم ، ذاك الطفل الذي يبيع الماء في الجولة والده معاق ، ذاك الشاب الوسيم طرد من عمله ولم يجد بديل وهو عائل اسرة كبيرة ، الفتاة الجميلة التي تبدو في الخامسة عشر برفقة والديها تعاني من مرض عصيب ولم يستطع والدها السفر بها للعلاج في الخارج ، هذا رجل يتكئ على هذا العمود ينتف شعر لحيته ويقظم اظافره غارقا في دينه ، وأستاذي البروفسور في الجامعة أزعجه صاحب البيت بايجار عدة اشهر وليس لديه ولم يستلم راتبه منذ اشهر، الشاب الثلاثيني لسنوات يجمع مهر زواجه وبعد مرور خمسة اشهر من زواجه مات بنوبة قلبية مفاجئة، رجل الأعمال الذي تعرفه وتغبطه وهو في طريقه الى فرع شركته جرى له حادث سير وأصيب بشلل رباعي، و الشابة التي تبكي على ذاك المقعد ستتزوج غداً بمن لا ترغبه ،العائلة التي تنقل أغراضها فقدت منزلها جراء الحرب ،هناك شاب أكمل تعليمه و لم يعد إلى حضن أمه في نهاية المطاف اخذته الحرب الى القبر ..الزوجان اللذان يبدوان ثريان و اللذان يمتلكان سيارة فارهه لا يستطيعا الإنجاب ، و العجوز التي تحمل في يدها صورة تلك صورة ابنها الذي فقدته ، عامل النظافة هذا ليس له أهل ، وذاك الرجل الأنيق الثري مصاب بمرض السرطان ،و ذاك الموظف انفصل عن زوجته قبل أيام ,أيضاً ذلك الرجل الذي تقول عنه دائماً أنه “محظوظ ” راح ضحية سقوط قذيفة عمياء أو غارة خاطئة .. من قال أنك وحدك !
حزنا يملؤك ، ترمي التحية عليهم ، فيردون مثلك بابتسامة خاطفة ، ستظنهم سعداء ، هم ليسوا كذلك ، هم كأنت وكأنا ، وعلى وجه الارض هناك من هم مثلي ومثلك ، يحملون في قلوبهم ألما و يبتسمون ..
وانا أحمل في قلبي فرحا كبيرا استحقه فرحا لم يتسع له قلبي يساعدني على ان اكون قويا ،وفي داخلي ألما وكبدي تحترق على ما ضاع من هذا الوطن.
قلبي يملؤه الفرح وكبدي تحترق

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة