كيف تتعامل السلالة الحوثية مع المتحوثين في تعز ؟

img

الجوزاء نيوز - خاص يعتقد مراقبون ونشطاء أن مليشيا الحوثي تتعامل مع المتحوثين والموالين لها كأدوات محدودة الصلاحية, تُرمى في سلة المهملات بعد استخدامها, وتصبح بلا قيمة. مؤخرا, باتت الإهانات التي يتعرض لها متحوثو تعز من قبل القيادات الحوثية, حديث الشارع التعزي, لاسيما بعد أن طالت القيادات المتحوثة وتوسعت دائرة الاعتقالات والقتل والإذلال, وارتفعت وتيرة الصراع فيما بين المليشيا السلالية والمتحوثين. أواخر مارس الماضي, كان الصراع قد بلغ ذروته, حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين حوثيين من صعدة وصنعاء وعمران من جهة ومتحوثين من أبناء تعز من جهة أخرى, في مفرق الذكرة ومنطقة الستين شمالي تعز, وأسفرت عن مقتل المتحوثين عبدالرزاق البحر وعدنان الجنيد, في حين قتل ثلاثة من حوثة صعدة, وفقًا لما نقله "يمن شباب نت" وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت على خلفية تنازع الصلاحيات وعدم تنفيذ الأوامر وتبادل التهم بالخيانة. توسعت الإهانات الحوثية للمتحوثين في تعز, وطالت حتى الشخصيات التي عينتها المليشيا في أعلى هرم المحافظة, حيث بات القيادي المؤتمري عبده الجندي وأمين البحر في صدارة المتحوثين الذين تعرضوا للإذلال والإقصاء. "إقالات وتهميش" في الثاني من أكتوبر 2018, عزلت مليشيا الحوثي القيادي المؤتمري عبده الجندي من منصبه كمحافظ لتعز (الجزء الواقع تحت سيطرة المليشيا), وعينت أمين البحر بديلًا عنه. وجرى عزل المليشيا للجندي من منصبه كمحافظ لتعز, بقرار رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" للمليشيا, مهدي المشاط, بعد اتهام المليشيا له بالفشل في حشد مقاتلين من أبناء تعز للجبهات, وكذا محاولة الهروب وعدم تنفيذ الأوامر, بحسب مصادر مطلعة. وفي منتصف فبراير الماضي, أقالت مليشيا الحوثي المتحوث أمين البحر من منصب محافظ تعز, وعينت المتحوث سليم مغلس بديلًا عنه. وجاء قرار المليشيا بإقالة البحر على خلفية خلافاته مع منصور اللكومي, مشرف الحوثيين (سابقا) في تعز. وكان موقع "تعز بوست" نشر رسالة مسربة لـ أمين البحر يشكو فيها لقيادة المليشيا الإهانات والتهميش والإقصاء الذي يتعرض له من قبل المشرف منصور اللكومي. مطلع الأسبوع الجاري, تعرض كل من فضل النهاري (مراسل قناة المسيرة في تعز منذ 2013) وعلي مغلس (شقيق سليم مغلس محافظ تعز المعين من قبل المليشيا), تعرضا للاعتقال والسجن. حيث أفادت مصادر مطلعة لـ"الجوزاء نيوز", أن قيادات حوثية اعتقلت مراسل قناة المسيرة في تعز فضل النهاري وعلي مغلس وسجنتهما في مدينة الصالح, بعد أن صادرت هواتفهما". وأضافت أن المليشيا اتهمت النهاري ومغلس بتسريب مقطع فيديو لنجل عبده الجندي وهو يبكي ويشكو اعتداءات وعبث مليشيا الحوثي في مناطق تعز الواقعة تحت سيطرتها. وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر نجل عبده الجندي محافظ تعز سابقا لدى مليشيا الحوثي, وهو يتوسل ويبكي أمام أقدام قيادي حوثي بعد اعتداءات مسلحة من قبل المليشيا. وظهر في مقطع الفيديو صقر الجندي وهو يرمي الشال والجنبية أمام أقدام أحد القيادات الحوثية في منطقة الحوبان ويبكي شاكيا ما تعرض له من اعتداء وإهانة وما تمارسه المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها بتعز. وتقول معلومات تداولها نشطاء أن المليشيا أختطفت المتحوث عصام العريقي وأخذت زوجته ومنزله وسلاحه وامواله وسيارته, وضربته ثم سجنته في عمارة ابو نصر الشميري . محمد الحاج, الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة (سابقا), متحوث آخر ذاعت الإهانة والإقالة التي تعرض لها من السلالة الحوثية, مصادر مطلعة أفادت أن الحاج تعرض للاعتقال والضرب في محافظة إب, من قبل قيادي حوثي من بيت المتوكل, بحسب مصادر مقربة. نهاية ابن العلقمي .. جزاء الخيانة تقول حقائق الأمس العصية عن النسيان أن المتحوثين وخصوم الإرادة الوطنية في تعز فتحوا الأبواب لمليشيا الحوثي وباركوا اجتياحها تعز, وزادوا على ذلك أن جندوا أنفسهم دفاعًا عن مشروع السلالة والكهنوت, لكن حقائق اليوم تؤكد أن كل ذلك لم يمنع الإذلال السلالي من اللحاق بهم. لم يستغرب نشطاء من إذلال الحوثيين للمتحوثيين, بل رأوا ذلك نهاية طبيعة لمن خان مدينته وباع كرامته. الناشط جياز الغالبي, كتب قائلًا: "الإهانات وحملات الإقالات التي تطال المتحوثين في تعز تذكرني بالنهاية التي لحقت بـ "ابن العلقمي" الذي خان المواطنين وباع وطنه وكرامته لهولاكو وجيش المغول". وأضاف الغالبي" خان ابن العلقمي المسلمين وباع وطنه لهولاكو وسهل له دخول العراق واحتلال بغداد وإحراقها, مقابل وعود بمنحه مناصب وأموال, لكن انتهى مطاف الخيانة بابن العلقمي منبوذا شريدا مهانًا". وأكد " لا يمكن الوثوق بمن باع وطنه وأهله". "إعادة تدوير المتحوثيين .. تخوّف" ويتخوف أبناء تعز من إعادة تدوير المتحوثين ومنحهم مناصب في صف الشرعية, وزاد التخوف بعد تعيين عبدالرحيم الفتيح, وهو قيادي مؤتمري "متحوث", مديرا لمديرية المخا. منير احمد سيف, المدير السابق لمديرية صالة, كتب على صفحته بالفيسبوك: "من مصدر مقرب في السلطة المحليه بتعز ..الشخصيات المتحوثة التي يتم طردها من الحوبان ,يتم تأمين لها إدارة في مناطق الشرعيه". أما الناشط منير المحجري كتب في صفحته "يبدوا أن حوثة صعدة بالحوبان قرروا ان يرموا ببعض الاحذية التي انتعلوها لفترة واستخدموهم ضد ابناء تعز واصبحت مقطعة". وتوقع المحجري أن يصدر محافظ تعز الحالي, نبيل شمسان, قرارات بتعيينهم مسؤولين في مناصب بتعز. "السلالة لا تقبل بأحد" ويفسر مراقبون سياسة الإذلال والإبعاد المبكر التي تنتهجها السلالة الحوثية في تعاملها مع المتحوثين والموالين بأنها "إثبات على أن مشروع السلالة الحوثية خرافي إقصائي, لا يقبل بمن كان من خارج السلالة ولا تثق به ولو أنفق أغلى ما يملك لأجلها, ولا ترضى أن يشاركها أحد في الحكم". وأضافوا "المتحوثون في نظر الحوثية مجرد أدوات تستخدم كقفاز وبيدق ومطية, ثم ترمى في سلة النفايات بعد استخدامها". إلْف الإذلال الناشط حزام علي علق قائلا: "رغم كل الإهانات التي يتعرضوا لها في الحوبان, ما يزال المتحوثون يقبلون رُكب السيد والقنديل والمشرف ويلعقون أحذيتهم القاسية". مضيفًا: "لقد استمرأوا الإهانة وألفوا الإذلال ". متحوثون كثر تعرضوا للإهانات, قتل واعتقال وإقصاء, ولم يقتصر أسلوب المليشيا مع المسؤولين التابعين لها, بل طالت حتى المقاتلين معها في جبهات المحافظة, حيث تعمل قيادات المليشيا على تصفية المقاتلين الذين يحاولون الفرار من جبهات القتال. وفي ظل مضي الحوثيين في إهانة الموالين لهم واستخدامهم كبيادق ودورع بشرية, يتساءل متابعون: "ألا يكفي كل ذلك الإذلال المكشوف والتعامل السلالي لأن ينتفض المتحوثون في وجه السلالة الحوثية ويعيدون شيئا من كرامتهم المبيعة؟!.

الجوزاء نيوز – خاص

يعتقد مراقبون ونشطاء أن مليشيا الحوثي تتعامل مع المتحوثين والموالين لها كأدوات محدودة الصلاحية, تُرمى في سلة المهملات بعد استخدامها, وتصبح بلا قيمة.

مؤخرا, باتت الإهانات التي يتعرض لها متحوثو تعز من قبل القيادات الحوثية, حديث الشارع التعزي, لاسيما بعد أن طالت القيادات المتحوثة وتوسعت دائرة الاعتقالات والقتل والإذلال, وارتفعت وتيرة الصراع فيما بين المليشيا السلالية والمتحوثين.

أواخر مارس الماضي, كان الصراع قد بلغ ذروته, حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين حوثيين من صعدة وصنعاء وعمران من جهة ومتحوثين من أبناء تعز من جهة أخرى, في مفرق الذكرة ومنطقة الستين شمالي تعز, وأسفرت عن مقتل المتحوثين عبدالرزاق البحر وعدنان الجنيد, في حين قتل ثلاثة من حوثة صعدة, وفقًا لما نقله “يمن شباب نت”

وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت على خلفية تنازع الصلاحيات وعدم تنفيذ الأوامر وتبادل التهم بالخيانة.

توسعت الإهانات الحوثية للمتحوثين في تعز, وطالت حتى الشخصيات التي عينتها المليشيا في أعلى هرم المحافظة, حيث بات القيادي المؤتمري عبده الجندي وأمين البحر في صدارة المتحوثين الذين تعرضوا للإذلال والإقصاء.

“إقالات وتهميش”

في الثاني من أكتوبر 2018, عزلت مليشيا الحوثي القيادي المؤتمري عبده الجندي من منصبه كمحافظ لتعز (الجزء الواقع تحت سيطرة المليشيا), وعينت أمين البحر بديلًا عنه.

وجرى عزل المليشيا للجندي من منصبه كمحافظ لتعز, بقرار رئيس ما يسمى “المجلس السياسي” للمليشيا, مهدي المشاط, بعد اتهام المليشيا له بالفشل في حشد مقاتلين من أبناء تعز للجبهات, وكذا محاولة الهروب وعدم تنفيذ الأوامر, بحسب مصادر مطلعة.

وفي منتصف فبراير الماضي, أقالت مليشيا الحوثي المتحوث أمين البحر من منصب محافظ تعز, وعينت المتحوث سليم مغلس بديلًا عنه.

وجاء قرار المليشيا بإقالة البحر على خلفية خلافاته مع منصور اللكومي, مشرف الحوثيين (سابقا) في تعز.

وكان موقع “تعز بوست” نشر رسالة مسربة لـ أمين البحر يشكو فيها لقيادة المليشيا الإهانات والتهميش والإقصاء الذي يتعرض له من قبل المشرف منصور اللكومي.

مطلع الأسبوع الجاري, تعرض كل من فضل النهاري (مراسل قناة المسيرة في تعز منذ 2013) وعلي مغلس (شقيق سليم مغلس محافظ تعز المعين من قبل المليشيا), تعرضا للاعتقال والسجن.

حيث أفادت مصادر مطلعة لـ”الجوزاء نيوز”, أن قيادات حوثية اعتقلت مراسل قناة المسيرة في تعز فضل النهاري وعلي مغلس وسجنتهما في مدينة الصالح, بعد أن صادرت هواتفهما”.

وأضافت أن المليشيا اتهمت النهاري ومغلس بتسريب مقطع فيديو لنجل عبده الجندي وهو يبكي ويشكو اعتداءات وعبث مليشيا الحوثي في مناطق تعز الواقعة تحت سيطرتها.

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر نجل عبده الجندي محافظ تعز سابقا لدى مليشيا الحوثي, وهو يتوسل ويبكي أمام أقدام قيادي حوثي بعد اعتداءات مسلحة من قبل المليشيا.

وظهر في مقطع الفيديو صقر الجندي وهو يرمي الشال والجنبية أمام أقدام أحد القيادات الحوثية في منطقة الحوبان ويبكي شاكيا ما تعرض له من اعتداء وإهانة وما تمارسه المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها بتعز.

وتقول معلومات تداولها نشطاء أن المليشيا أختطفت المتحوث عصام العريقي وأخذت زوجته ومنزله وسلاحه وامواله وسيارته, وضربته ثم سجنته في عمارة ابو نصر الشميري .

محمد الحاج, الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة (سابقا), متحوث آخر ذاعت الإهانة والإقالة التي تعرض لها من السلالة الحوثية, مصادر مطلعة أفادت أن الحاج تعرض للاعتقال والضرب في محافظة إب, من قبل قيادي حوثي من بيت المتوكل, بحسب مصادر مقربة.

نهاية ابن العلقمي .. جزاء الخيانة

تقول حقائق الأمس العصية عن النسيان أن المتحوثين وخصوم الإرادة الوطنية في تعز فتحوا الأبواب لمليشيا الحوثي وباركوا اجتياحها تعز, وزادوا على ذلك أن جندوا أنفسهم دفاعًا عن مشروع السلالة والكهنوت, لكن حقائق اليوم تؤكد أن كل ذلك لم يمنع الإذلال السلالي من اللحاق بهم.

لم يستغرب نشطاء من إذلال الحوثيين للمتحوثيين, بل رأوا ذلك نهاية طبيعة لمن خان مدينته وباع كرامته.

الناشط جياز الغالبي, كتب قائلًا: “الإهانات وحملات الإقالات التي تطال المتحوثين في تعز تذكرني بالنهاية التي لحقت بـ “ابن العلقمي” الذي خان المواطنين وباع وطنه وكرامته لهولاكو وجيش المغول”.

وأضاف الغالبي” خان ابن العلقمي المسلمين وباع وطنه لهولاكو وسهل له دخول العراق واحتلال بغداد وإحراقها, مقابل وعود بمنحه مناصب وأموال, لكن انتهى مطاف الخيانة بابن العلقمي منبوذا شريدا مهانًا”.

وأكد ” لا يمكن الوثوق بمن باع وطنه وأهله”.

“إعادة تدوير المتحوثيين .. تخوّف”

ويتخوف أبناء تعز من إعادة تدوير المتحوثين ومنحهم مناصب في صف الشرعية, وزاد التخوف بعد تعيين عبدالرحيم الفتيح, وهو قيادي مؤتمري “متحوث”, مديرا لمديرية المخا.

منير احمد سيف, المدير السابق لمديرية صالة, كتب على صفحته بالفيسبوك: “من مصدر مقرب في السلطة المحليه بتعز ..الشخصيات المتحوثة التي يتم طردها من الحوبان ,يتم تأمين لها إدارة في مناطق الشرعيه”.

أما الناشط منير المحجري كتب في صفحته “يبدوا أن حوثة صعدة بالحوبان قرروا ان يرموا ببعض الاحذية التي انتعلوها لفترة واستخدموهم ضد ابناء تعز واصبحت مقطعة”.

وتوقع المحجري أن يصدر محافظ تعز الحالي, نبيل شمسان, قرارات بتعيينهم مسؤولين في مناصب بتعز.

“السلالة لا تقبل بأحد”

ويفسر مراقبون سياسة الإذلال والإبعاد المبكر التي تنتهجها السلالة الحوثية في تعاملها مع المتحوثين والموالين بأنها “إثبات على أن مشروع السلالة الحوثية خرافي إقصائي, لا يقبل بمن كان من خارج السلالة ولا تثق به ولو أنفق أغلى ما يملك لأجلها, ولا ترضى أن يشاركها أحد في الحكم”.

وأضافوا “المتحوثون في نظر الحوثية مجرد أدوات تستخدم كقفاز وبيدق ومطية, ثم ترمى في سلة النفايات بعد استخدامها”.

إلْف الإذلال

الناشط حزام علي علق قائلا: “رغم كل الإهانات التي يتعرضوا لها في الحوبان, ما يزال المتحوثون يقبلون رُكب السيد والقنديل والمشرف ويلعقون أحذيتهم القاسية”. مضيفًا: “لقد استمرأوا الإهانة وألفوا الإذلال “.

متحوثون كثر تعرضوا للإهانات, قتل واعتقال وإقصاء, ولم يقتصر أسلوب المليشيا مع المسؤولين التابعين لها, بل طالت حتى المقاتلين معها في جبهات المحافظة, حيث تعمل قيادات المليشيا على تصفية المقاتلين الذين يحاولون الفرار من جبهات القتال.

وفي ظل مضي الحوثيين في إهانة الموالين لهم واستخدامهم كبيادق ودورع بشرية, يتساءل متابعون: “ألا يكفي كل ذلك الإذلال المكشوف والتعامل السلالي لأن ينتفض المتحوثون في وجه السلالة الحوثية ويعيدون شيئا من كرامتهم المبيعة؟!.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة