ماذا دار بأول لقاء يجمع محمد بن زايد ودونالد ترمب؟

img

استقبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أمس الإثنين، ولي عهد أبو ظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» في البيت الأبيض، ووصفه بالشخصية المميزة المحبة لأمريكا.

ووصل ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات الإماراتية المسلحة الاثنين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة تستغرق يومين.

وتعد زيارة «بن زايد» الحالية للولايات المتحدة الأمريكية الثالثة خلال العامين الماضيين، حيث قام بزيارة إلى الولايات المتحدة في أبريل/نيسان 2015، ثم شارك في القمة الخليجية الأمريكية في منتجع كامب ديفيد الرئاسي الأمريكي في 14 مايو/أيار 2015.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «شون سبايسر» الاثنين إن «ترامب» «قد تشرف مؤخرا، في الدقائق الماضية، باستقبال ولي عهد أبو ظبي، وسموه شريك قوي للولايات المتحدة وقائد لعدد من المحاور المهمة في الشرق الأوسط بما فيها التعاون العسكري والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب».

وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن واشنطن وأبو ظبي قد «توصلتا مؤخرا إلى اتفاق تعاون دفاعي، يسمح لنا بالعمل سوية عن كثب للتعامل مع التهديدات الأمنية المشتركة، والرئيس (ترامب) يأمل بمزيد من التقارب في العمل سويا لحل الصراعات الإقليمية التي اندلعت في مختلف أنحاء المنطقة».

وبين أن اللقاء هو الأول من نوعه بين الرئيس الأمريكي ونائب القائد العام للقوات الإماراتية المسلحة، حيث بحثا خلاله علاقات التبادل التجاري وعددا من قضايا الأمن الإقليمي في المنطقة.

ووصف الرئيس الأمريكي، الشيخ «محمد بن زايد» قبل المباحثات الثنائية قائلا: «أتشرف بوجود الشيخ محمد بن زايد بيننا اليوم، وهو شخصية مميزة جدا ويحب بلاده، رجل أعرف أنه شخصية خاصة ويحظى باحترام كبير، ويحب دولته، يمكنني أن أخبركم ذلك، وأعتقد أنه يحب الولايات المتحدة، ما أعتقد أنه مهم للغاية».

ووفق «سي إن إن» تناولت المباحثات العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين وعددا من القضايا الإقليمية والدولية، وأشاد ولي عهد أبوظبي بمبادرة الرئيس الأمريكي لتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع شركائها الرئيسيين في المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن اللقاء شهد «بحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية».

كما ناقش الجانبان آفاق التعاون الاقتصادي وأهمية توسيع العلاقات التجارية الثنائية.

وبلغ التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات 19 مليار دولار في العام 2016، حيث تعد دولة الإمارات ثالث أكبر مستورد للسلع والخدمات الأمريكية على مستوى العالم، بحسب الوكالة الإماراتية.

كما بحث الجانبان جملة من القضايا الإقليمية والدولية تركزت حول «التدخلات الإقليمية المزعزعة للأمن في منطقة الشرق الأوسط والأزمة السورية، ومسار الجهود الدولية الجارية في شأنها والقضية الليبية».

وناقش الجانبان «جهود المجتمع الدولي في محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وأكد «بن زايد» أن بلاده «حريصة دائماً على تطويرعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية وتعزيزها ودفعها إلى الأمام، خاصة في ظل توافق وجهات النظر بين البلدين الصديقين حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أمن الخليج العربي، وأزمات الشرق الأوسط، ومواجهة الإرهاب، ومهدِّدات الأمن والاستقرار على الساحة الدولية».

وأشار إلى «رؤية البلدين حول ضرورة بناء موقف دولي قوي وفاعل في مواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له، بصفته من أخطر التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار والتنمية في العالم».

وأشاد ولي عهد أبو ظبي «بمبادرة الرئيس ترامب لتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع شركائها الرئيسيين في المنطقة وإلى تبني الولايات المتحدة نهجاً أكثر حزماً وصرامةً لمواجهة الفكر المتطرف والعدواني».

وأكد «استعداد بلاده الكامل للعمل والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بما يعزِّز أمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ويصبُّ في مصلحة شعوب المنطقة وتطلعاتها إلى التنمية والأمن والسلام».

ولفت إلى أن الزيارة المرتقَبة لترامب للسعودية، ولقاءاته المقرَّرة مع القادة الخليجيين والعرب والمسلمين هناك، تؤكد أهمية منطقة الخليج العربي بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، في السياسة الأمريكية.

واعتبر تلك الزيارة تؤكد «اهتمام الإدارة الأمريكية بأمن الخليج العربي، والتعاون مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التصدِّي للمخاطر التي تهدِّد المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية للمصالح الأمريكية والعالمية».

وتأتي هذه الزيارة عقب موافقة الولايات المتحدة على بيع 160 صاروخاً نوع باتريوت إلى الإمارات، بقيمة وصلت 2 مليار دولار.

المصدر : بوابة الخليج العربي

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة