قوات الأمن الخاصة في تعز ..كيف قزّمها جميل عقلان القدسي وشوّهها ؟

img

الجوزاء نيوز – خاص

يتحدث نشطاء ومراقبون في تعز أن قوات الأمن الخاصة في المحافظة تغرد بعيدا عن اختصاصاتها, وأنها تعمل ضد الأهداف والمهام التي أنشئت من أجلها, والتي أهمها تثبيت الأمن وحماية الاستقرار وفرض القانون وهيبة الدولة.

ويؤكدون النشطاء أن قائد تلك القوات العميد جميل عقلان القدسي تعمّد تقزيمها وتشويهها وجعلها معادية للمواطن التعزي وللدولة ولمصلحة المحافظة.

وأمس الأربعاء, نفذ العشرات من أبناء مدينة التربة جنوبي تعز، وقفة احتجاجية تنديدًا لما وصفوها بـ “الانتهاكات” المتكررة والمستمرة لقوات الأمن الخاصة في مديرية الشمايتين.

وقال بيان صادر عن الوقفة، إن “قوات الأمن الخاصة انحرفت مؤخراً عن مهامها الرئيسية المتمثلة في حفظ الأمن وحماية المواطنين وحفظ الحقوق العامة والخاصة وباتت تتحرك وفق رغبات نافذين من قادة ومشايخ لابتزاز التجار والمواطنين في النقاط الأمنية”.

يؤكد نشطاء ومراقبون بأن قائد فرع الأمن الخاص بتعز العميد جميل عقلان “خالف مهام واختصاصات قوات الأمن الخاص المتمثلة في حفظ الأمن والاستقرار وتأمين المناطق المحررة وفرض القانون”.

تتعدد المخالفات التي اقترفها العميد جميل عقلان – يؤكد مراقبون – حيث سخّر كافة إمكانيات قوات الأمن الخاصة في تعز لتنفيذ مشاريع مشبوهة تديرها كيانات مليشاوية مدعومة من دولة الامارات تهدف الى نشر الفوضي وخلق صراعات بين الوحدات الامنية والعسكرية, وذلك من أجل خلخلة الصف التعزي وزعزعة بنياته حتى يسهل تقسيم المحافظة وإعلان مديريات ساحل تعز والحجرية محافظة مستقلة تتحكم بها الإمارات”.

حماية المتمردين

ويتهم النشطاء قائد القوات الخاصة العميد جميل عقلان بحماية المتمردين والخارجين عن القانون ودعم المطلوبين أمنيا, ويؤكدوا أنه “لا يعمل على استتباب الأمن وحماية الاستقرار ولا يدعم ذلك حتى “. على عكس غيره من قادة القوات الخاصة في شبوة ومأرب.

الناشط أرسلان اليمني قال ” طلعوا قائد القوات الخاصة بتعز جميل عقلان مأرب او شبوة يتعلم كيف تعامل العميد شعلان ( قائد القوات الخاصة بمأرب) و العميد لعكب (قائد القوات الخاصة في شبوة) مع الخلايا النائمة وعناصر التخريب وجعلوا من مأرب وشبوة مفخرة ومثالاً يُحتذى به لضبط الامن والاستقرار”

وقال مصدر أمني للجوزاء نيوز “ليس غريبا أن لقائد الأمن الخاص بتعز, جميل عقلان, ارتباطات مشبوهة بالخارجين عن القانون وأنه يحمي المطلوبين أمنيا في التربة”.

وأضاف, ” فقد عمل قبل ذلك على تهريب سجناء متهمين في عدد من القضايا الجسيمة بينها تهريب قتلة الرائد عبد الله مقبل, أحد ضباط اللواء 22 ميكا, وكذلك تهريب المطلوب أمنيا “بهنس الزريقي”, وغيرهم”.

علاقة عقلان بالحوثي

مصدر أمني تحدث للجوزاء نيوز أن ” قائد القوات الخاصة جميل عقلان فتح الباب على مصراعيه لانضمام القوات التي ساندت مليشيا الحوثي, دون أن يضع أي فحص للذين ما زالوا على ارتباط بالمليشيا الحوثية, فكان الانضمام كبيرا ومخيفا” . موضحا ” والمؤسف أن عقلان عمل على إسقاط عشرات الذين شاركوا في تحرير تعز من كشف الرواتب”.

الناشط منير المحجري, كتب في صفحته على فيسبوك أن ” 97 % من الأمن المركزي بتعز (القوات الخاصة ) بقيادة جميل عقلان هم منظمين من الأمن المركزي السابق حق عفاش”.

بدورها, أفادت مصادر مقربة من قائد الأمن الخاص, أن “جميل عقلان القدسي قائد الأمن الخاص عين قياديا متحوثا يدعى “بسام الحمادي” قائد حراسته الشخصية”.

وأضافت أن”بسام الحمادي قيادي في صفوف مليشيا الحوثي وكان يعمل قائد لموقع ومجاميع في فرضة نهم”.

كما ذكرت المصادر إن العميد جميل عقلان حول قواته إلى جهة تعمل على تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية والسجائر, إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي, وذلك مقابل الحصول على ضرائب ومبالغ مالية طائلة.

عقلان وطارق والإمارات

ووفقًا لمراقبين, فإن أحداث الأشهر الأخيرة في ريف تعز الجنوبي, كشفت أن قيادة القوات الخاصة تشكل حجرة عثرة أمام استباب الأمن وتمنع بسط نفوذ الدولة, وتقف ضد الإجراءات الأمنية والمصلحة العامة وتنفذ مهامًا خارج اختصاصاتها وتشارك في أعمال مخالفة للقانون.

حيث تؤكد المعلومات أن العميد عقلان له ارتباطات مشبوهة مع قوات طارق الممولة إماراتيا, والتي أنشئت لنخر تعز وتنفيذ أجندة ضد الشرعية.

وتضيف المعلومات المصدرية, بأن عقلان يعمل على تسهيل دخول وتسكين عناصر وقيادات من الساحل الغربي تابعة لطارق عفاش الى مديريات الحجرية, وتأمين تنقلاتهم.

عقلان والمناطقية

يتعامل جميل عقلان ( وهو من أبناء عزلة قدس ) بمناطقية خالصة, حيث عطل مهام قوات الأمن الخاص داخل المدينة, وحصر تواجدها في مدينة التربة ومناطق الحجرية, ورغم ذلك, تضاعفت معاناة مناطق الحجرية من المنفلتين والخلايا النائمة والمطلوبين أمنيا, الذين يتحركون دونما رادع.

ووفقا لمعلومات مؤكدة تداولتها وسائل إعلامية سابقا, فإن جميل عقلان يتعامل وكأن التربة “مملكة خاصة به ” حيث صرح أنه ” لن يسمح بسقوط ملكه داخل الشمايتين كما سقط في تعز سابقا”.

مضيفا أنه “ترك تعز لقيادة الإصلاح ولن يترك التربة أو يفرط فيها وسيجعلها تقرح في وجه الجميع”. حد زعمه

معارضة الحملة الأمنية

وقفت قوات الأمن الخاصة معارضة للحملة الأمنية بقيادة الشرطة العسكرية, التي خرجت, أواخر يونيو الماضي لمطاردة متمردين وخارجين عن القانون في مدينة التربة جنوبي تعز.

وتؤكد المصادر وجود علاقات وطيدة بين جميل عقلان والضباط المتمردين عن اللواء 35 مدرع, مشيرين إلى أن ” قائد الأمن الخاص جميل عقلان وقيادة مليشيا أبو العباس ممثلة بالمطلوب أمنيا عادل العزي, والضباط المتمردين في اللواء 35, الرافضين للقرار الرئاسي بتعيين العميد الشمساني قائدا للواء, ومعهم المتمرد عبدالكريم السامعي, جميعهم على علاقة بطارق صالح الموالي للإمارات, ويعملون في خندق واحد ضد المؤسسة الأمنية وقيادة محور تعز”.

يدرك أبناء تعز أن العميد جميل عقلان القدسي تعمد ضرب تعز وتشويهها بحرف القوات الخاصة عن مهامها وتجييرها لصالح مشاريع سوداء تستهدف تعز وتنال من الشرعية.

وفي ظل هذه الكم الهائل من الانحرافات والمخالفات والخيانات, يتساءل المواطنون والنشطاء: أين وزير الداخلية ورئيس الجمهورية من كل هذه المخالفات التي يمارسها العميد جميل عقلان ؟ ولماذا ما يزال قائدا لقوات الأمن الخاصة حتى اللحظة ؟!

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة